إردلي تُجسد حبها لقرية catterline في لوحة رائعة
آخر تحديث GMT17:33:28
 العرب اليوم -

أقامت معرضها في اسكتلندا عام 2007

إردلي تُجسد حبها لقرية "Catterline" في لوحة رائعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إردلي تُجسد حبها لقرية "Catterline" في لوحة رائعة

لوحة رائعة لقرية "Catterline"
إدنبرة ـ نانسي نجم

تعتبر الفنانة جوان إردلي التي توفت في عمر 42 عاما في عام 1963 معروفة بالكاد في إنكلترا، وفي عام 2007 أقامت معرضًا في اسكتلندا استقطب الجمهور الأسكتلندي لأعمال الفنانة، ويقدم حاليًا المتحف الوطني الأسكتلندي للفن الحديث معرضًا يركز على حب إردلي لمكانين هما "Townhead" وهي جزء من Old Gorbals و Catterline وهي قرية صغيرة لصيد الأسماك في شمال غلاسكو، وليس هناك خطط حالية لانتقال هذا المعرض إلى جزء آخر من بريطانيا على الرغم من أن إردلي والدها إنكليزيًا وولدت في ساسكس.

إردلي تُجسد حبها لقرية catterline في لوحة رائعة

وانتقلت إردلي إلى اسكتلندا تقريبا من قبيل المصادفة، وفي عام 1929 عندما كان عمرها 7 أعوام تضرر والدها بالغاز في الحرب العالمية الأولى وشهد فشل كمزارع للألبان وقتل نفسه، وقررت والدتها أخذ جوان وشقيقتها الصغرى إلى منزل عائلتها في بلاكهيث في لندن للعيش مع جدتهم وخالتهم، ولاحقا عام 1939 انتقلت الأم والجدة والفتاتين إلى Bearsden وهي ضاحية في شمال غرب غلاسكو، وهربوا من لندن المهددة بالغارات الألمانية، وقضت جوان فترة قصيرة في كلية غولدسميث للفنون وبدأت دراستها في مدرسة غلاسكو للفنون في عام 1940، وبدأت جوان في هذا العام تتردد على ستوديو الفنان البولندي جوزيف هيرمان الذين كان يعيش في غلاسكو حينها، وتأثرت جوان بنمط الرسم الخاطف الخاص به وبدأت في استكشاف شرق المدينة، وشعرت أن حيويتها تكمن في هذا الاتجاه.

إردلي تُجسد حبها لقرية catterline في لوحة رائعة

وساهمت إردلي في زرع المعرفة الحديثة بالفن وأدارت ظهرها للبدع الفنية وبحثت عن الطاقة الكامنة فيما ترسمه من أشخاص وأماكن، ويبدأ المعرض الحالي لها من فترة الخمسينات من خلال رسومات "Townhead" واللوحات التي أنتجتها بعد عدة أشهر من الدراسة في باريس وإيطاليا بتمويل من منحتين حصلت عليهم، وجسدت هذه الرسوم عودة إردلي إلى الواقعية، وفي الاستوديو الخاص بها يقف صديقها أنغوس نيل هزيلا في مشهد درامي ولكن ما يعزز المشهد الظل الذي يبدو وراء ظهره، ما مثل نوع من النضج المبكر الذي ربما لم تكن تدري به إردلي أو تم دون وعي منها.

وجذبت إردلي الانتباه من خلال لوحتها "A Carter and His Horse"  التي اشترتها مجموعة "Government Art Collection" عام 1952 وتم إعارتها للسفارة البريطانية في طوكيو منذ عقود، وتجسد اللوحة كارتر بجانبه فرسه مشعلا سيجارة بينما ينتظر تفريغ البضائع من الميناء الذي يبدو في الخلفية، وكان لدى إردلي اثنين من الاستوديوهات في منطقة "Townhead"، وسبب فقدان الاستوديو الأول لها الكثير من القلق، قائلة " إنه أمر بائس لفقدان الاستوديو، لقد كان بالقرب من الأحياء الفقيرة التي أرسمها، وكان يتيح لي رؤية الأحياء الفقيرة للأطفال، وأصبحت معروفة في المنطقة في شارع سانت جورج وكل الشوارع المجاورة"، وكان الأطفال في البداية يأتون إلى الاستوديو لرؤيتها في العمل ولكن سرعان ما أصبح الموضوع شغلها الشاغل، حيث كانوا يطلبون منها أن ترسمهم، متطلعين إلى شراء الحلوى من عدد قليل من البنس كانت إردلي تعطيها لهم، وعلمت إردلي الكثير عن عشرات العائلات، وكانت مولعة بعائلة سامسون التي رسمتها منذ نحو 7 أعوام، وقالت عنهم "لقد كانوا يجسدون ما يحدث اليوم".

إردلي تُجسد حبها لقرية catterline في لوحة رائعة

وترفض إردلي أي مزاعم تشير إلى أن لوحاتها لـ"Townhead" كانت بدافع اجتماعي أو سياسي، وتضيف " أكره كثيرا أن يكون لدي هذا الموقف في الفن"، وكان لإردلي أثر كبير على المصور أوسكار مارزارولي  وصورته  التي لا تُنسى لعائلة سمسون والتي ألتقطت في استوديو إردلي، وهي جزء من المعرض الحالي، وتؤكد طريقة رسمها إعجابها بفان جوخ، وعانت إردلي من ألم في عنقها وظهرها خلال السنوات الثماني الأخيرة من حياتها ما جعلها ترتدي طوق طبي، ويقال أن الحركات المتكررة برأسها عند وقوفها للرسم في الخارج تسببت لها في إنزلاق غضروفي، وأشارت كاتبة سيرتها الذاتية كورديليا أوليفر أن الألم منعها من الرسم الخرجي في المكان وأصبحت تعتمد على الصور بشكل أكبر سواء من صورها الخاصة أو صور صديقها  أودري والكر كمصدر لعملها، إلا أنه من الصعب التأكد من صحة هذه المزاعم نظرا لأن إردلي لم تكن تكتب أي تاريخ على لوحاتها، لكنها ربما تفسر عملها المتكرر في "Townhead".

إردلي تُجسد حبها لقرية catterline في لوحة رائعة

وأحبت إردلي قرية "Catterline" والتي وصفتها بكونها تضم مساحات شاسعة من البحار والمنحدرات، وتحولت إردلي من الرسم على القماش إلى الألواح حيث كانت في حاجة إلى مادة أكثر قوة تناسب الرسم في الحقول أو على الشواطئ، وتوفت إردلي بشكل مفاجئ من مرض السرطان ما قطع حياتها المهنية مبكرا إلا أن مكانتها تنمو مع كل منشور ومعرض، وذكرت إردلي عند حصولها على كوخ خاص بها من غرفتين في قرية "Catterline"  إنه الليل، والنيران تمثل عطاء كبير وكذلك ضوء المصباح، إنه منزل عظيم، أجلس هنا وأتأمل في الظلام والبحر، أعتقد أنه يمكنني الرسم هنا، إنه مكان غريب ومثير بالنسبة لي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إردلي تُجسد حبها لقرية catterline في لوحة رائعة إردلي تُجسد حبها لقرية catterline في لوحة رائعة



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab