سراديب مبادرة شبابية لتشجيع المصريين على زيارة المواقع الأثرية
آخر تحديث GMT02:55:58
 العرب اليوم -

"سراديب" مبادرة شبابية لتشجيع المصريين على زيارة المواقع الأثرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "سراديب" مبادرة شبابية لتشجيع المصريين على زيارة المواقع الأثرية

وزارة السياحة والآثار المصرية
القاهرة ـ العرب اليوم

«شريف هاشم، حسام زيدان، مصطفى حزين، إبراهيم محمد، أحمد بهجت»، هم «المغامرون الخمسة» الجدد في مصر، لكنهم ليسوا أبطالاً لمجموعة قصصية، بل هم أعضاء مؤسسون لمبادرة «سراديب» الأثرية، التي ترفع شعار «نفتح أبواب التاريخ»، التي يفتحونها معاً بهدف رفع الوعي الأثري لدى المصريين وتنشيط السياحة الداخلية.في رحاب الآثار من مختلف الحقب الزمنية تدور مغامرات الفريق، في اجتماع نادراً ما نراه في المبادرات الأثرية والجولات التاريخية التي تتسم دائماً بالفردية، حيث يمنح هذا «التجمع الخماسي» الفرصة لتقديم محتوى أثري تاريخي متنوع بشكل متناغم، وتسليط الضوء على جوانب الأثر كافة من الناحية التاريخية والأثرية والمعمارية والفنية. قبل 4 أشهر فقط كان لقاء الشباب الخمسة، في افتتاح قصر البارون إمبان بالقاهرة، حيث جمعهم حب الآثار، ليكون تفكيرهم منذ هذا اللقاء هو كيفية الاجتماع معاً لنقل شغفهم بالآثار إلى فئات المصريين ورفع وعيهم الأثري؛ لتتبلور الفكرة سريعاً في إنشاء صفحة على موقع «فيسبوك» لنشر هذا الهدف، وما هي إلا أيام قليلة حتى دشنت صفحتهم تحت عنوان «سراديب».


عن هذا المسمى، يقول عضو الفريق حسام زيدان، لـ«الشرق الأوسط»، «هو مصطلح مُستقى من عالم الآثار، وله دلالة أثرية وتاريخية، كما أن فيه فكرة الجماعية؛ لذا رأينا أنه الاسم المناسب للانطلاق في فكرتنا وهدفنا». وعن العمل الجماعي، يوضح «بحكم خبراتنا كنا نلاحظ أن العمل الأثري الفردي غير مكتمل، فأنا كدارس لعلم الآثار عندما أخرج في جولة أقوم بالشرح من وجهة نظر أثرية ومعمارية، ولكن ينقصني الجانب التاريخي، وبالتالي يكون شرحي غير مكتمل؛ لذا حاولنا بحكم تخصصاتنا في علوم التاريخ والآثار والحضارة أن نكمل بعضنا بعضاً، خصوصاً أننا نفكر في عمل كبير ومحترف، وبالتالي نحتاج إلى معلومات أكثر دقة، وشرح أكثر عمقاً».

يكمل الحديث عضو الفريق مصطفى حزين، متحدثاً عن المختلف والمميز في مبادراتهم، قائلاً «رأينا أن اجتماع 5 عقول تفكر معاً سيؤدي إلى محتوى أكثر ثراء، كما أننا قمنا بأمور جديدة، تتمثل في وجود مقطع فيديو يحكي فيه 5 أفراد عن أثر واحد، وعمل نقاش أثري تاريخي يتابعه الجمهور من خلال (فيسبوك) عبر البث المباشر، وهي الأمور التي نرى أنها راقت بالفعل لمتابعينا ولمسناه مع انطلاقتنا». وشهدت مصر خلال الفترة الماضية نشاطاً كبيراً للفرق الأثرية الشبابية، حيث دشّنت العديد من المُبادرات التي تتعدد أهدافها، منها ما يهدف إلى الحكي الأثري بين المتاحف والمساجد والمناطق الأثرية؛ للتعريف بتاريخها وأهميتها الأثرية، وأخرى تهدف إلى إعادة البريق إلى آثار بعينها، بعد أن توارى رونقها مع تراكم الأتربة على جدرانها أو انتشار القمامة في محيطها.

يعود زيدان للحديث عن متابعي الفريق، قائلاً «استهدفنا بدايةً الجمهور العادي غير المتخصص في الآثار، لكن انجذب إلينا جمهور متنوع، فوجدنا كثيراً من الطلاب، خصوصاً دارسي التاريخ والآثار يقبلون علينا، ويقومون بالنزول معنا في الجولات، حيث يجدون معنا جرعة كبيرة غير الدراسة، فنحكي معهم القصة الكاملة وبنظرة شاملة تخرجهم من النطاق الأكاديمي إلى العملي، كما انضم إلينا هواة التاريخ، إلى جانب فئة كبيرة ممن يبحثون عن الفسحة الأثرية الممتعة وغير المكلفة، حيث يستمتعون بالحكي والمشاهدة والأنشطة الترفيهية». وعن بدايات المبادرة، يقول شريف هاشم «بدأنا في تسجيل وعرض أفلام تسجيلية قصيرة تحكي قصة الأثر، ونحن من نقوم بالتصوير والتعليق والمونتاج ثم النشر على صفحتنا، كما نقدم (البوست) التاريخي الأثري، الذي يقدم معلومة موجزة مصحوبة بالصورة، وقد تركزت أفلامنا بدايةً على الآثار الإسلامية بحكم تخصصاتنا، ثم توسعنا بالجولة الأثرية في مختلف الآثار، ثم كان التفكير في برنامج (سراديب على الهوا) للنقاش الأثري التاريخي، فنحن نسير بخطوات تدريجية، ولدينا الكثير من الأفكار التي نخطط لها».

بدوره؛ يشير أحمد بهجت إلى آليات العمل، قائلاً «من يعمل في مجال التاريخ والآثار عليه توثيق المعلومة؛ لذا فنحن نعمل على المعلومة بشكل معمق، وكذلك نسعى وراء المعلومات الجديدة؛ لأن الجمهور يريد معرفة الجديد دوماً، وعلينا أن نقدمه بشكل ممتع وجذاب. وكذلك نهتم بتحديد المسار الأثري الذي يجب أن يكون جاذباً للمتلقي، وهو ما قمنا به من خلال جولاتنا في جبخانة محمد علي وصحراء المماليك وشارع باب الوزير والصليبة، حيث كان يخبرنا الجمهور المرافق لنا أنهم لأول مرة يتعرفون على هذه الأماكن أو يسمعون عنها، وهو بالطبع أمر يسعدنا لأننا قدمنا لهم الجديد».

قد يهمك ايضا:

تيبمبوكتو من أفضل مواقع تراثية عالمية في افريقيا زمبابوي العظمى

أفضل المواقع التراثية العالمية في أفريقيا تعرّف عليها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سراديب مبادرة شبابية لتشجيع المصريين على زيارة المواقع الأثرية سراديب مبادرة شبابية لتشجيع المصريين على زيارة المواقع الأثرية



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab