بيروت - العرب اليوم
علقت وزارة الثقافة اللبنانية على استخدام مرشدة سياحية عبارة "الاحتلال الفارسي" خلال جولة نظمتها بالمتحف الوطني في إطار حفل بمناسبة عيد القديسة الإيطالية لوسي بدعوة من سفارة السويد.وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر "فيسبوك" إنها تشدد على "ضرورة تحييد إرثنا الثقافي عن التجاذبات كافة"، مشيرة إلى أنها "لن تألو جهدا في سبيل صون المتحف الوطني صرحا حضاريا جامعا لكل اللبنانيين، في تاريخهم وحاضرهم، منزها عن أي شائبة قد تشوِه الصورة الثقافية الوطنية التي تحرص الوزارة على إظهارها، كتعبير عن وحدة لبنان، وعن بقائه على الدوام نموذجا حيا للعيش الواحد، بعيدا من أي نفس غرائزي أو تعصبي مقيت".
وتعليقا على الجدل الذي أثير على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان حول هذا الوصف، والاستياء الذي عبر عنه البعض خصوصا لناحية الغمز من زاوية سياسية وطائفية معينة، أشارت الوزارة إلى أن ذلك "ينال من الصورة الحضارية للمتحف الوطني".وأوضحت أن "السيدة التي نسب إليها إثارة النعرات الطائفية، ليست من موظفي الوزارة أو المتحف، وأن الأمر سيكون موضوع إخبار في حقها أمام القضاء المختص".وأقيم احتفال منذ أيام في المتحف لمناسبة عيد القديسة الايطالية لوسي بدعوة من السفارة السويدية في لبنان، ومن فاعليات الاحتفال كانت جولة على أقسام المتحف الوطني نظمتها سيدة تدعى لوديا دباس التي شرحت للحضور المراحل التاريخية للموجودات وقيمها.وكانت تصف المعروضات وتردها إلى "الحقبة البيزنطية" مثلا وأخرى للحقبة العثمانية والفرنسية، وعندما تصل إلى قطعة ما تعود إلى الحقبة الفارسية تقول: "… أما هذه فتعود لحقبة الاحتلال الفارسي".
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك