بريطانية تحكي قصة التقاطها صورة وسط ضباب لندن
آخر تحديث GMT01:55:36
 العرب اليوم -

أعتقدت أن امتزاجه بالضوء الكاتم سيمنحها ألوانًا ناعمة

بريطانية تحكي قصة التقاطها صورة وسط ضباب لندن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانية تحكي قصة التقاطها صورة وسط ضباب لندن

التصوير الفوتوغرافي
لندن ـ ماريا طبراني

تختلف أنواع فنون التصوير، حيث يفضل البعض الرسم والبعض الآخر التصوير الفوتوغرافي، وكليهما يتميز بخصائصه، ولكن ما نتحدث عنه اليوم هو الاحترافية في التصوير الفوتوغرافي وتحدي الظروف البيئية المحيطة لالتقاط الصور الرائعة، حيث تروي لنا المصورة الفوتوغرافية البريطانية فرانسيس كيراني، قصتها في التقاط صورة رائعة بالاستعانة بطفلة وطائران ميتان.
 
وتقول المصورة: "التقطت هذه الصورة في 10 أبريل/ نيسان 2015، أتذكر التاريخ لأنني كنت في لندن، قبل يوم واحد من ظهور هذا الضوء الغريب عبر المدينة، والتحذير بوصول التلوث إلى المستوى العاشر، حيث أعلى نسبة تشهدها المملكة المتحدة، شيء يدعى ضباب "ساهارا" كان في طريقه إلينا، ووجهت النصائح بالبقاء في المنازل".
 
وأضافت البريطانية: "كنت أعرف أن مثل هذه الظروف الجوية ستمنحني ألوانًا ناعمة ضبابية وضوءًا كاتمًا، أحب العمل معه، ومع هذا الموقع، أردت رؤية شرق أنجلينا في عقلي، لذلك اتصلت بصديقتي رائيل وسألتها ما إذا كانت ابنتها سيلفيا لديها وقت في اليوم التالي، فقد استعنت بها وبشقيقتها من قبل في التقاط بعض الصور، في الأراضي الطينية في ووش، وفي شرق أنجلينا".
 
وأشارت المصورة إلى أنها "أخذت سيارتي وذهبت في المساء أبحث عن حوادث القتل على الطرق، خاصة لطائر الذيال، حيث لونه الرائع والذي يختلط بالطبيعة، فمن المهم لي احترام الطبيعية"، موضحة "كان عمر سيلفيا حينها 10 أعوام، ولكنها كانت طفلة ذكية، نظرت إلى ملابسها وسألتها إذا من الممكن أن تمسك بطائر ميت في يدها، وعلى الرغم من كونها نباتية، فعلت ذلك دون خوف أو قلق، لم  تظهر أي قلق، فهي تعرف قدراتها وقوتها على الأداء، وكنت سعيدة لشعورها كم هي قوية، فهذا ما يدور العمل حوله، وليس فقط ما يقدم داخل إطار الصورة".
 
ولفتت المصورة البريطانية: إلى أنها "حين كنت في العشرينات، عملت ممرضة لوالدي لسنة، ومن ثم توفي بفعل مرض السرطان، شعرت بأن حياتي توقفت لفترة مؤقتة، كان هناك سببًا للسكون والبقاء وحيدة، ولكن حتى الآن هذان العاملان يغذيان أعمالي، كنت اختلق سيناريوهات خيالية لبعض الوقت، أعمل مع فتايات على مقتبل سن البلوغ، ولكن اتمكن من الوصول إلى مخيلاتهم، استمتع بالرحلة من الصبا إلى الأنوثة، فنحن نعيش في مجتمع لا يسنح للفتاة بالتجول، هناك ثقافة الخوف والأمان، يخبروننا بأن كل شيء سيصبح خطيرًا، وهنا أريد طرح سؤالًا، ماذا يعني أن تصبح وحيدًا في عصر الترابط المستمر".
 
وتابعت المصورة: "كنت على بعد 50 ميلًا، أسأل عن الطريق والاتجاهات، وسألتها "هل يمكنكك تحريك كتفك الأيسر وذراعك الأيمن؟"، وطلب منها رفع أحد أرجلها قليلًا عن الأرض بسلاسة، ونحن نعمل تجعيد سترتها، أحببت طريقة رؤية الأرض الرملية والتي ملئتها المياه لتتوحل إلى طين، في تناقض صارخ بين النعومة الحشائش وهندسة البناء الصناعي، أردت منها أن تتمسك بقوتها في مقابل البيئة الجبلية".
 
وذكرت المصورة "أخذت 10 ورقات من التصوير، وتفاجأت بالنتيجة، وخرجت بهذه الصورة، حيث سحرني جمال الرمال، ذكرني باللعب على الشاطئ حين كنت طفلة، فهي عالقة في ذاكرتي، بجانب الأشكال الجميلة، وتصغير المناظر الطبيعية"، وتخننم بقولها "وحين وقع اختياري على الصورة التي سأستخدمها، عرضتها على سيلفيا، حيث طلبت إذنها لنشرها، فهذا ما أفعله دائمًا مع الأطفال، أعطيتها نسخة وكذلك مبلغًا من المال نظير الوقت الذي قضته معي، حيث 50 جنيهًا إسترلينيًا إذا كان هناك تصوير، و20 دون التصوير، فهذا أجر الأطفال، فأنا أريد تشجيع عملهم، وكانت سلفيا فخورة ومنبهرة بما فعلت، أعتقد أنها ابتسمت".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانية تحكي قصة التقاطها صورة وسط ضباب لندن بريطانية تحكي قصة التقاطها صورة وسط ضباب لندن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab