الرياض ـ العرب اليوم
أصدرت وزارة الثقافة السعودية، الأربعاء الماضي، نتائج دراسةٍ بحثيةٍ أجرتها لمعرفة واقع القطاع الثقافي السعودي تحت عنوان "تقرير الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية 2019م: ملامح وإحصائيات"، وتضمنت الدراسة سرداً شاملاً للمعلومات والأرقام والوقائع المرتبطة بالقطاعات الثقافية الـ16 التي اعتمدتها وزارة الثقافة في وثيقة رؤيتها وتوجهاتها والتي تتحرك فيها بوصلة الإبداع السعودي، وهي: التراث، والمتاحف، والمواقع الثقافية والأثرية، والمسرح والفنون الأدائية، والكتب والنشر، وفنون العمارة والتصميم، والتراث الطبيعي، والأفلام، والأزياء، واللغة والترجمة، وفنون الطهي، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، والأدب، والمكتبات، والفنون البصرية، والموسيقى.
ويُعد تقرير "الحالة الثقافية" الأول من نوعه في تاريخ السعودية من حيث اشتماله على مختلف الاتجاهات الثقافية وصدوره من جهة رسمية. وهو تقرير سنوي تتولى إصداره الوزارة ليكون رصداً دورياً لتطورات النشاط الثقافي في عموم المملكة سنة بعد سنة. وسيكون نطاق بحثه محصوراً في السنة التي يصدر فيها، مع استثناء النسخة الأولى من التقرير والتي احتوت على سرد تاريخي لكل قطاع من القطاعات الثقافية منذ تأسيس المملكة وحتى نهاية العام 2019م، وذلك باعتبارها النسخة التأسيسية الأولى من التقرير.
واعتمدت الوزارة في إعداد التقرير على معلومات استقتها بشكل مباشر من خبراء ومؤسسات سعودية في مختلف المجالات الثقافية، إلى جانب دراسات تاريخية لكل قطاع من القطاعات الثقافية مدعومةً بمراجع وبيانات وتقارير تم جمعها من جهات حكومية وأهلية. كما تضمن التقرير مسحاً للمشاركة الثقافية شمل عينة بحثية تزيد عن الـ3000 فرد من جميع مناطق السعودية.
وتم تقسيم التقرير إلى 15 فصلاً، تناول كل منها قطاعاً فرعياً واحداً يستعرض واقع المجال عبر توثيق أبرز الأنشطة والمنتجات الثقافية خلال العام. وتحتوي معظم الفصول على أقسام تتناول مستويات المشاركة الثقافية في كل قطاع، وأهم الإنجازات والجوائز والمشاركات والاعترافات العالمية التي حققها المجال. كما يُختتم كل فصل بقسم موجز يقيّم واقع المنظومة الداعمة للمجال من تعليم ودعم واستثمار وبنى تحتية وأطر تنظيمية.
وتضمّن التقرير فصلاً مخصصاً لمتابعة أهم مؤشرات الثقافة التي تقدم مقاييس "كمية" لحالة الثقافة في المملكة في ثلاثة جوانب هي: الإنتاج الثقافي، والانتشار والعرض، والمشاركة الثقافية من ممارسة وتلقٍ. وذلك لمعرفة موقع السعودية في جوانب الثقافة التي تقيسها المؤشرات، ولتقديم صورة مجملة لواقع الثقافة تجمع بين الدقة والعمق.
ونشرت الوزارة ملخصاً تنفيذياً من النسخة الأولى للتقرير في موقعها الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي، وذلك لتزويد جميع المعنيين بخلاصة البحث العلمي والميداني الذي أجرته. وسيظل التقرير الشامل والتفصيلي متوفرا للمؤسسات الناشطة في القطاع الثقافي السعودي وذلك لتوحيد الجهود على أسس معرفية ومنهجية.
وتهدف الوزارة من التقرير إلى تأسيس مرجع نوعي وكمي تُقاس به الحالة الثقافية في السعودية وتُعرف من خلاله اتجاهات تطورها، وتستفيد منه الجهات الثقافية والمراكز العلمية والبحثية ووسائل الإعلام، بما يحتويه من إحصائيات ومعلومات وأرقام تعبر عن واقع القطاع الثقافي السعودي، بالإضافة إلى تلمّس مواطن التهديد على الهوية الثقافية مستقبلاً واتجاهات المجتمع نحو الثقافة. وسيعمل التقرير على تحقيق ذلك عبر توثيقه الدقيق للحصاد الثقافي في المملكة بما في ذلك القرارات الحكومية المتعلقة بالثقافة والمؤسسات العاملة في المجال والفعاليات والمحافل المقامة ومبادرات الدعم والتطوير وبرامج وإنجازات البنية التحتية للقطاعات الثقافية كافة، وتوثيق المنجزات الثقافية للمؤسسات والأفراد. كما يقدم التقرير تقييما عاما وموجزا للمنظومة المُمكنة للقطاعات الثقافية والفرص الاقتصادية المتوفرة فيها.
قد يهمك ايضـــًا :
"الثقافة" السعودية تطلق منصة لتعليم الخط العربي والزخرفة إلكترونيًا
"الثقافة" السعودية تطلق أول منصة إلكترونية لتعليم الخط العربي والزخرفة
أرسل تعليقك