متحف محمد شاكر في الإسكندرية يجتذب محبي الفنون التشكيلية
آخر تحديث GMT05:15:30
 العرب اليوم -

متحف محمد شاكر في الإسكندرية يجتذب محبي الفنون التشكيلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متحف محمد شاكر في الإسكندرية يجتذب محبي الفنون التشكيلية

متحف الفنان التشكيلي المصري محمد شاكر
القاهرة ـ العرب اليوم

وسط العقارات السكنية بمنطقة «سابا باشا» بكورنيش الإسكندرية، يُطل متحف الفنان التشكيلي المصري محمد شاكر، الذي تديره حالياً مكتبة الإسكندرية بعدما قرر شاكر إهداءه إلى المكتبة العام الماضي. ورغم تكون المتحف من 4 وحدات أو شقق، يملكها شاكر في عقار واحد، فإنها تمنحه تنوعاً وميزة إضافية يستفيد منها محبو الفنون التشكيلية من الطلاب والفنانين الذين يتوافدون على المتحف رغم إجراءات «كورونا».وفتحت مكتبة الإسكندرية أبواب المتحف الجديد أمام الزائرين في منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، ويعمل حالياً بدءاً من الساعة التاسعة والنصف صباحاً وحتى الثالثة والنصف عصراً، في جميع أيام الأسبوع ما عدا الجمعة والسبت.

ويضم المتحف نحو خمسمائة عمل فني أصلي لشاكر، بالإضافة إلى شهادات التقدير والجوائز والميداليات التي حصل عليها خلال مشواره الفني الطويل.وتتنوع مقتنيات المتحف بين لوحات فوتوغرافية ولوحات زيتية متباينة الأحجام والأشكال، التي استلهم شاكر أفكار الكثير منها من تراث وحضارة مدينة الإسكندرية بشكل خاص، والحضارة المصرية القديمة بشكل عام على مدار مشواره الفني الطويل، وتستحوذ هذه الأعمال على إعجاب الزوار خصوصاً من دارسي الفن التشكيلي الدكتور محمد شاكر، العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، والأستاذ المتفرغ بقسم التصوير، حصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير المحلية والدولية، وساهم في تجميل العديد من المشروعات العامة والخاصة بأعماله الفنية المتميزة من جداريات الفسيفساء والزجاج الملون، بالإضافة إلى أعماله الفنية المقتناة لدى الأفراد والمؤسسات الرسمية والهيئات الحكومية المصرية والدولية.

ورغم الإجراءات الاحترازية المتعلقة بمجابهة كورونا التي تحد من زيارة المتحف خلال الجائحة، فإن المتحف يشهد زيارات منتظمة من قبل الفنانين الشباب وطلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية للاطلاع على إبداعات الفنان المصري الكبير، بحسب جمال حسني، مدير إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بمكتبة الإسكندرية، والمشرف على متحف الفنان محمد شاكر.ويقول حسني : «متحف الفنان محمد شاكر إضافة مهمة لمتاحف الفن التشكيلي في مصر، وإضافة مهمة لأصول مكتبة الإسكندرية، لكن تصادف افتتاحه مع تزايد إصابات كورنا في مصر»، ويشير إلى أن «المتحف يتميز بوجوده خارج مقر المكتبة التي تضم حالياً أكثر من معرض ومتحف دائم في مبناها الرئيسي على غرار (معارض عالم شادي عبد السلام، وأحمد عبد الوهاب، وآدم حنين، ومحيي الدين حسين، وفاروق شحاتة، وحسن سليمان) وغيرهم»، مؤكداً أن «ثقة المبدعين المصريين تجاه مكتبة الإسكندرية تزايدت خلال السنوات الأخيرة، ودفعتهم إلى إهداء إبداع عمرهم إليها، لكن بدأنا نواجه معضلة ضيق المساحات المتاحة الآن، أمام الاحتفاظ بهذا التدفق الإبداعي للفنانين المصريين، لذلك فإن إهداء الفنان محمد شاكر لمقتنياته الثمينة بجانب المقر، يعد أمراً مميزاً ومسؤولية كبيرة جداً في الوقت ذاته».

وثمّن تجربة الفنان محمد شاكر التشكيلية الطويلة معبراً عن طموحه لتحول متحفه ليكون مركزاً فنياً مضيئاً بالمدينة التاريخية عبر تطويره خلال السنوات المقبلة.وتعد «المنارة الأندلسية» الموجودة في منتصف ميدان الكيلو 21. والمسماة بـ«الكوبري الفرعوني»، وجدارية «الشاطئ» بمنطقة بحري، و«ثلاثية الحضارة» بميدان الأنفوشي بمدينة الإسكندرية من أبرز ما أبدعه الفنان محمد شاكر خلال السنوات الماضية، إذ تلقى هذه الأعمال إعجاب مواطني وزوار المدينة الساحلية العتيقة، بسبب تميزها الفني وأحجامها الكبيرة، حتى أصبحت من بين معالم «عروس البحر المتوسط».

واعتبر شاكر أن ما قام به «واجب عليه وليس إهداء بل هو جزء بسيط لما قدمته له مصر»، خلال حفل الإعلان عن افتتاح المتحف في شهر تشرين الثاني الماضي، مضيفاً أن «الإهداء حق أصيل ومكتسب وضريبة يجب على كل مثقف القيام بذلك تجاه بلده ومدينته التي أحبها، وإذا أعطاني الله العمر سأقتسم كل دخلي مناصفة بين أسرتي ومكتبة الإسكندرية».ويواجه متحف شاكر الذي يفتح أبوابه أمام الجمهور مجاناً عدة تحديات من بينها وجوده وسط عقار سكني، وتوزع مقتنياته على 4 وحدات منفصلة كانت معدة سابقاً لأغراض السكن، بحسب حسني الذي يؤكد قدرة المتحف على استقطاب المزيد من الجمهور خلال الفترة المقبلة.ويبلغ عدد المتاحف المصرية 167 متحفاً في جميع المحافظات، وفق أول خريطة متكاملة للمتاحف المصرية، التي أعدها أخيراً محمد إسماعيل، الباحث في الدراسات المتحفية والتراثية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مكتبة الإسكندرية تصدر أول قصة للأطفال بالعربية

مكتبة الإسكندرية تُصدر كتاب "خضير البورسعيدى"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف محمد شاكر في الإسكندرية يجتذب محبي الفنون التشكيلية متحف محمد شاكر في الإسكندرية يجتذب محبي الفنون التشكيلية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab