منطقة جدة التاريخية أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية وقلب عروس البحر الأحمر النابض
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

منطقة "جدة التاريخية" أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية وقلب "عروس البحر الأحمر" النابض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منطقة "جدة التاريخية" أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية وقلب "عروس البحر الأحمر" النابض

المواقع الأثرية
جدة - العرب اليوم

تستعد منطقة «جدة التاريخية» لاستعادة حيويتها عبر مشروع تنموي يهدف إلى تطويرها بهدف المحافظة على العمق التاريخي العريق للمنطقة القديمة، وتحويلها إلى مركز جاذب للمشاريع الثقافية والأعمال وتحسين المجال المعيشي بها.

وتعد «جدة التاريخية» أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية، ومن المواقع المسجلة في قائمة «اليونيسكو» حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى عصور ما قبل الإسلام، حيث كان الصيادون يستقرون بها بعد رحلاتهم، حتى شهدت نقطة التحول الكبرى عندما أسس بها الخليفة عثمان بن عفان ميناء لمكة المكرمة في عام 647 م.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد أطلق أول من أمس (الاثنين) مشروعاً تنموياً يهدف لإعادة بناء بنيتها التحتية وتطويرها، وتهيئتها بشكل أفضل لاستقبال السياح وإعادة إحياء تلك الأزقّة التي كانت شاهدة على حراك ثقافي واقتصادي شكّل المدينة التي يعرفها العالم الآن.

وكانت جدة القديمة محدودة بسور تم بناؤه بهدف حماية المدينة وكان مزوداً بالقلاع والأبراج الدفاعية ويحوي بداخله 4 أحياء هي: المظلوم، واليمن، والشام، والبحر، بالإضافة إلى حي الكرنتينة والذي كان مدخلاً للحجاج القادمين عن طريق البحر.

وبدأت مدينة جدة بالتوسع بشكل كبير بفضل الميناء الذي كان مورداً اقتصادياً مهماً لسكان المنطقة، ولكونها الأقرب لمكة المكرمة حيث كان الحجاج القادمون عبر السفن يستقرون بها قبل الذهاب لمكة المكرمة، مما شكّل بيئة خصبة للتجارة وخلق أسواق عديدة في قلب المدينة.

وزادت المدينة في التوسع مع مرور الأعوام وبقي سورها شاهداً على حقبة تاريخية تعكس الإرث الطويل لجدة، حتى أصبحت تلك الأحياء الصغيرة داخل السور تُعرف باسم «جدة التاريخية» أو «البلد» محلياً.

وبقيت حتى الآن مزاراً لسكان مدينة جدة والسياح القادمين لها ليشــهدوا بأعينهم على مقتطفات من بدايات تلك المدينة التي أصبحت الآن إحدى أهم المدن في السعودية.

وتحتوي المنطقة على أكثر من 600 مبنى تراثي، و36 مسجداً تاريخياً، و5 أسواق تاريخية رئيسية، إلى جانب الممرات والساحات العريقة، والمواقع ذات الدلالات التاريخية المهمة، مثل الواجهة البحرية القديمة التي كانت طريقاً رئيسياً للحجاج، والتي سيُعيد المشروع بناءها لتحكي لزوار جدة التاريخية القصة العظيمة للحج منذ فجر الإسلام.

ولم يكن هذا المشروع هو الوحيد في تاريخها إبان فترة الحكم السعودي، حيث استفادت جدة القديمة بعدد المشاريع التنموية التي أسهمت في تطويرها لشكلها الحالي.

وحسب تقرير أصدرته أمانة جدة يوضح المشاريع التي أُقيمت في المنطقة التاريخية كان أولها تأسيس بلدية جدة القديمة عام 1977 بهدف تنظيمها وإعداد مخطط تفصيلي لها وتصنيف مبانيها التراثية ونسيجها العمراني التاريخي.

كما رُممت مبانيها ورُصفت شوارعها وأُعيد بناء بوابات أسوارها عام 1983، إضافة إلى تأسيس إدارة حماية جدة التاريخية التي كانت تهتم بحماية المباني التراثية ومنع التعديات عليها.

وشكّل مشروع الملك عبد العزيز للمحافظة على جدة التاريخية عام 2005م، واعتماد سياسات التعامل مع المباني التراثية، وتأسيس إدارة التطوير العمراني، نواة الانطلاقة لمرحلة تطويرية كبرى شهدتها المدينة القديمة بعد ذلك.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

تضرُّر 600 مبنى تراثي لبناني بسبب فاجعة المرفأ و"اليونيسكو" تتحرَّك

انفجار بيروت عصف بـ 600 مبنى تراثي لبناني واليونيسكو تتحرك

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطقة جدة التاريخية أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية وقلب عروس البحر الأحمر النابض منطقة جدة التاريخية أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية وقلب عروس البحر الأحمر النابض



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab