كورونا يجدد الشغف بصناعة العود التي صمدت أمام الوباء في مصر
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

توقّف الشحن كان له أثر على استيراد الأخشاب اللازمة

"كورونا" يجدد الشغف بصناعة "العود" التي صمدت أمام الوباء في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كورونا" يجدد الشغف بصناعة "العود" التي صمدت أمام الوباء في مصر

درس العزف بمركز لتعليم الموسيقى في الجيزة
القاهرة ـ العرب اليوم

في انتظار بدء درس العزف بمركز لتعليم الموسيقى في الجيزة (غرب القاهرة)، يجلس ميسرة محمد منحنياً على عوده ويعزف من الذاكرة لحناً سودانياً يحمله بعيداً عن صخب وباء "كوفيد-19" الذي يملأ العالم، جاء هذا المهندس المولع بالموسيقى من الخرطوم إلى القاهرة في سبتمبر/أيلول خصيصاً من أجل إتقان العزف على العود في هذا المعهد الذي افتتح في أوج أزمة فيروس كورونا المستجد ويقول محمد إن دورته التدريبية كان موعدها في الأصل: "في فبراير/شباط، ولكن مع كورونا توقف كل شيء وتمكنت من البقاء في القاهرة فترة أطول لكي أكرس كل وقتي للعود"، وتوفر المدرسة تدريبات على سبع آلات، غير أن العود هو الآلة التي تحظى بأكبر اهتمام بلا منازع، وفق روماني ارميس مؤسس المعهد ويوضح هذا العاشق للموسيقى الذي يعزف العود، أن المركز يضم "15 طالباً لكل آلة، ولكن لدينا قرابة 25 طالباً لدروس العود بما يشمل أولئك الذين يدرسون عبر الإنترنت"، وتؤكد مدرّسة العود هاجر أبو القاسم أن "غالبية التلاميذ" مبتدئون، وهي فخورة بوجود "أربع بنات" يتعلمن العزف على هذه الآلة التي يشكّل الرجال أكثرية عازفيها.

ويحتل العود الذي اخترع قبل آلاف السنين، موقعاً مركزياً في الموسيقى العربية التقليدية القائمة على المقامات، وظل لفترة طويلة آلة مرافقة، إلا أنه خرج من الظل شيئاً فشيئاً منذ نهاية القرن الـ19 ويلاحظ صانع العود خالد عزوز الذي يعمل في المجال منذ 25 عاماً "حماسة كبيرة" على تعلم العود منذ بدء انتشار الفيروس، مع زيادة غير مسبوقة في الطل ويدير عزوز أكبر ورشة لتصنيع العود في مصر، في حي المرج (شمال القاهرة) ويعمل فيها 32 شخصاً، وتوفر الورشة الآلات للفرع المصري لـ"بيت العود"، وهي مدرسة لتعليم العزف لها فروع عدة في العالم العربي  وتنتج ورشته 750 عوداً في الشهر تصدّرها إلى 12 دولة، من السويد إلى تونس، مروراً بالولايات المتحدة والسعودية التي باتت أكبر زبائنها منذ 2017.

ويقول بسعادة: "مشكلة العود أنه ينبغي التدريب على عزفه 3 أو 4 ساعات يومياً، وعادة الناس لا يجدون وقتاً، لكن منذ ظهرت كورونا كل الناس يشعرون بالملل في بيوتهم، ويتصلون بي عبر الإنترنت لطلب آلات" وسجلت مصر رسمياً أكثر من 125 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينها حوالي 7100 وفاة، وقد رفعت البلاد أكثرية القيود التي فُرضت في الأشهر الأولى من انتشار الوباء ورغم اعتبار أرميس أن فتح مركز لتعليم الموسيقى في زمن كورونا "نجاح"، لكن كانت للفيروس بعض الآثار على صناعة العود ويوضح عزوز أن "توقّف الشحن كان له أثر" على استيراد الأخشاب اللازمة لصناعة العود خلال الشهور الممتدة من مارس/آذار إلى يوليو/تموز، ما أدى إلى خفض الإنتاج.

ويقول: "نحن نصنع العود من الألف إلى الياء، ولكن ليس في مصر غابات لذلك فكل الأخشاب هنا مستوردة" من الهند والصين وأفريقيا وأمريكا الشمالية ويؤكد محمد من جهته أنه كان دوماً منجذباً للقاهرة "مثل المغناطيس"، مشيراً إلى أن "كل العازفين الذين برزوا كانوا في مصر أو في العراق مثل محمد القصبجي ورياض السنباطي"، وهما ملحنان وعازفين مصريان شهيران ارتبط اسمهما بأغاني أم كلثوم ويتابع: "أعزف على 4 آلات ولكن العود هو المفضل لدي، لأنه آلة نحتضنها وتترجم ما بداخل المرء من مشاعر"، وفي المعهد، تقرر ألا يزيد عدد الذين يتدربون في كل غرفة عن طالبين لأسباب صحية، ويحرص أرميس على تهوية المكان بشكل دائم ولذلك، يؤكد أرميس "يأتي الطلبة وهم يشعرون بالأمان ويتخلصون من همومهم عبر الموسيقى"، ويضيف بفخر "لقد صمدنا" في وجه الوباء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تقرير يؤكّد أنّ تعليم الأطفال الموسيقى يحقق لهم البهجة ويجعلهم أكثر ذكاء

أسلوب مُذهل لموسيقي أميركي يبهر الآلاف بالعزف وهو يتزلج

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يجدد الشغف بصناعة العود التي صمدت أمام الوباء في مصر كورونا يجدد الشغف بصناعة العود التي صمدت أمام الوباء في مصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab