مسجد تحت الإنشاء بنقوش وزخارف فرعونية يثير الجدل في مصر
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

مسجد تحت الإنشاء بنقوش وزخارف فرعونية يثير الجدل في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسجد تحت الإنشاء بنقوش وزخارف فرعونية يثير الجدل في مصر

مسجد سيدي أبي حجاج الأقصري
القاهرة - العرب اليوم

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بنقاشات ساخنة، بعد تداول صور لمسجد تحت الإنشاء في قرية تابعة لمحافظة الفيوم جنوب القاهرة، مزين بنقوش وزخارف فرعونية.وتباينت الآراء بين مؤيد ومعارض، حيث رأى البعض أن الفكرة لا تتعارض مع الحضارة الإسلامية، بينما كان رأي البعض الآخر أن المعمار الإسلامي غني بالزخارف الهندسية التي تغني عن الاستعانة بالنقوش الفرعونية.

وقال حساب يحمل اسم "حدث بالفعل" على "تويتر": "أشخاص غاضبة من أن هناك مسجد فرعوني"، بينما علقت مستخدمة تدعى لمياء قائلة: "الحضارة المصرية حضارة عريقة، والحضارة الإسلامية لها طرازها الخاص، والحضارة الفرعونية جزء لا يتجزأ من قوميتنا". وتواصل موقع "سكاي نيوز عربية" مع المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف المصرية عبد الله حسن، للتعليق على الأمر.

وقال حسن في رد مقتضب، إنه "يجب تقديم طلب للوزارة أولا للموافقة على بناء أي مسجد، والوزارة تتولى الإشراف الدعوي عليه وتوفر له إماما وعاملا". وانتقد المدرس المساعد بقسم العمارة بكلية الفنون الجميلة علي خالد عليوة، وجود زخارف فرعونية على مسجد. وقال عليوة في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "لا مبرر من استدعاء الحضارة الفرعونية على المساجد" متسائلا: "هل هناك أي سبب فلسفي أو إنشائي يستدعي الاستعانة برموز من حضارة أخرى؟".

وتابع: "المصريون لم يعتادوا التأثر بنماذج أو رموز لها علاقة بحضارة أخرى". أما عن معايير تصميم المساجد، فشدد الأكاديمي على أن "المسجد يبنى حسب الزمن المعاصر، فعلى سبيل المثال بناء مسجد في الوقت الحالي لا يجب الالتزام فيه بالزخارف والتفاصيل المتبعة في العصور السابقة". وأكد على أن "عمارة المساجد نفسها في مصر على سبيل المثال، لها شكل محدد في المآذن والمحاريب والتفاصيل المعمارية، التي تختلف تدريجيا مع الزمن".

وأوضح عليوة أن "البعد عن الزخارف أو المبالغة في التفاصيل هو الأصل في المعمار الإسلامي"، مشيرا إلى أن "أول مسجد في مصر، وهو مسجد عمرو بن العاص، خال تماما من التفاصيل الزخرفية". يشار إلى أن المسجد الذي يبنى في الفيوم ليس الأول من نوعه بنقوش فرعونية. ففي محافظة الأقصر جنوبي مصر، يوجد مسجد سيدي أبي حجاج الأقصري الذي دشن في قلب معبد الأقصر، ويرجع تاريخه للعصر الأيوبي، وتحديدا عام 1286.

ويمزج المسجد في تصميمه بين الحضارة الإسلامية والحضارة المصرية القديمة، ويعد مقصدا للسائحين، فضلا عن كونه مزارا للآلاف من الصوفيين.

قد يهمك ايضا 

الآلاف يتابعون ظاهرة "تعامد الشمس" على مقصورة قدس الأقداس في محافظة الأقصر

مسارات وادي الملوك غرب محافظة الأقصر جاهزة لاستقبال الأفواج السياحية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسجد تحت الإنشاء بنقوش وزخارف فرعونية يثير الجدل في مصر مسجد تحت الإنشاء بنقوش وزخارف فرعونية يثير الجدل في مصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab