باحثون يفكّون رقميًا أغطية مومياوات حيوانات مصرية قديمة بالفحص الثلاثي
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

للتعرّف على الطرق التي كان يتم التعامل بها معها قبل قتلها وتحنيطها

باحثون يفكّون "رقميًا" أغطية مومياوات حيوانات مصرية قديمة بالفحص الثلاثي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يفكّون "رقميًا" أغطية مومياوات حيوانات مصرية قديمة بالفحص الثلاثي

تقليد تحنيط الحيوانات لدى المصريين القدماء
القاهرة ـ العرب اليوم

يسعى باحثون لفهم المزيد بشأن تقليد تحنيط الحيوانات لدى المصريين القدماء، مستخدمين تقنية الفحص ثلاثي الأبعاد عالي الدقة لتدقيق النظر في مومياوات قطة وطائر وثعبان للتعرف على الطرق التي كان يتم التعامل بها مع تلك الحيوانات قبل قتلها وتحنيطها. وقال الباحثون إنهم قاموا رقميا "بفك أغطية" و"تشريح" المومياوات الثلاث مستخدمين التصوير المقطعي المحوسب بالأشعة السينية، الذي يخرج صورا ثلاثية الأبعاد بدقة تفوق التصوير الطبي 100 مرة. ويمكن لفك أغطية المومياوات فعليا أن يلحق ضررا بالمومياء ويغير هيكلها الداخلي. ولم يكن المصريون القدماء يحنطون الجثامين البشرية فحسب، بل شملت عمليات التحنيط أيضا ملايين الحيوانات بما فيها القطط والكلاب والطيور والثعابين والتماسيح، خاصة خلال فترة تزيد على ألف عام بدءا من العام 700 قبل الميلاد تقريبا.

ويبدو أن المومياوات الثلاث قُدمت على أنها "قرابين نذور" للآلهة في المعابد لتكون واسطة بين الآلهة والأحياء، حسبما ذكرت كارولين جريفز براون، أمينة مركز مصر بجامعة سوانسي في بريطانيا، والتي شاركت في الدراسة. والمومياوات الثلاث موجودة منذ فترة طويلة ضمن مقتنيات سوانسي، ولم يتضح عمرها ومنشأها على وجه الدقة في مصر القديمة. وتوصل الباحثون إلى دلائل تشير إلى أن الثعبان، وهو كوبرا مصرية يافعة، حُرم من الماء، وذلك بناء على فحص كليتيه المتكلستين، وقُتل على ما يبدو بكسر في العمود الفقري بعد رفعه من الذيل وتحريكه كالسوط في الهواء.

وقال ريتشارد جونستون أستاذ الهندسة بجامعة سوانسي وكبير الباحثين في الدراسة التي نشرتها مجلة التقارير العلمية (ساينتيفيك ريبورتس) إن فم الثعبان المعوج يحتوي على مادة تسمى (ناترون)، وكان فكه مفتوحا عن آخره، وهو ما يتفق مع احتمالية خضوعه لطقوس "فتح الفم" عند قدماء المصريين. كانت هذه الطقوس تجرى لتتمكن المومياوات المحنطة من استعادة حواسها في الحياة الأخرى. وقالت غريفز براون "سوف تمثل هذه معلومة إضافية تدعم شواهد أخرى على أن طقوس ‘فتح الفم‘ كانت تقام مع الحيوانات المحنطة. نعلم أنها كانت تقام على البشر".

كانت مومياء القطة المنزلية لهرة صغيرة عمرها خمسة أشهر، وذلك بناء على أسنان لم تخرج بعد من فكها السفلي. وكُسر عنقها وقت الوفاة أو خلال عملية التحنيط. في حين يبدو أن المومياء الثالثة هي لطائر عوسق أوراسي، من فصيلة الصقور. وارتبطت الثعابين بالعديد من الآلهة عند المصريين القدماء، في حين كانت القطط غالبا ما ترتبط عندهم بإلهة الخصوبة (باستيت). أما الطيور الجارحة فكانت ترتبط بآلهة السماء مثل رع وحورس. وقالت غريفز براون "كما هو حالنا، استخدم المصريون القدماء الحيوانات وأساءوا معاملتها... هناك دليل من الآثار المحنطة على سوء المعاملة".

قد يهمك ايضـــًا :

تعلم "الهيروغليفية" يجذب المصريين لفك رموز تاريخ أجدادهم

خبير آثار يكشف حقيقة عروس النيل احتفالًا بـ"الوفاء" عند المصريين القدماء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يفكّون رقميًا أغطية مومياوات حيوانات مصرية قديمة بالفحص الثلاثي باحثون يفكّون رقميًا أغطية مومياوات حيوانات مصرية قديمة بالفحص الثلاثي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab