الحارة والريف والشوارع القديمة في معرض يجسّد البيئة المصرية
آخر تحديث GMT11:34:21
 العرب اليوم -

الحارة والريف والشوارع القديمة في معرض يجسّد "البيئة المصرية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحارة والريف والشوارع القديمة في معرض يجسّد "البيئة المصرية"

معرض يعبر عن الحالة المصرية
القاهرة ـ العرب اليوم

تجتذب المقاهي والأسواق الشعبية في مصر، ومعهما حياة الحارة وملامح الشارع، ريشات الفنانين التشكيليين، في محاولة لتجسيد ملامح تراثية، وأخرى فلكلورية، عبر ثيمات فنية تميز البيئة المصرية، وفي هذا الإطار يأتي المعرض الجديد للتشكيلي المصري الدكتور عماد رزق، أستاذ التصوير بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، والذي يحتضنه غاليري «قرطبة» بالقاهرة، ويستمر حتى 30 يناير (كانون الثاني) الحالي التعبير عن الحالة المصرية هذه المرة يخرج عن إطار المألوف، فمن خلال التجول بين المدرستين التعبيرية والتأثيرية تارة، أو الجمع بينهما تارة أخرى، نجد علواً في العلاقات التشكيلية بين المكان وبين الإنسان، وتنوعاً في اختيار تكويناتهما؛ فالمكان لدى الفنان ليس بالضرورة هو البطل، بل يأتي التفاعل بين حركة الإنسان مع روح المكان، أو شكل الإنسان مع خلفية المكان، ليكونا حجر الزاوية في أعمال المعرض، وبالتالي تكون المحصلة الخروج بعلاقات جمالية وليست تفصيلية بين عنصري اللوحة.

تظهر هذه الحالة التي يقدمها صاحب المعرض في 30 لوحة، يتجول على سطحها الفنان بشخوصه وتفاعلاتهم وحراكهم بين المناظر الطبيعية والبيوت القديمة والشوارع العتيقة والبيئة الريفية، ومن خلفها تظهر مفردات ترتبط بهذه البيئات، فنرى قدرة الفول، وعربة الفول، وعربة الكشري، والزحام في الأسواق، والتردد على الأماكن الأثرية والمساجد التاريخية كما يترك الفنان ثيمته الفنية المفضلة، التي اعتاد تقديمها على مدار 30 عاماً، إلى البيئة الصحراوية، مقدماً إياها بالأسلوب الفني نفسه، حيث استلهم من واحات مصر وحياة الصحراء، بعض العناصر، التي تتداخل أيضاً مع حركة الشخوص، أو قد تتخطى حركة الإنسان إلى الحيوان، فنرى حركة الماعز في هذه البيئة، والحالة الروحانية في الواحات بين البشر مع خلفيات أقبية المنازل.

يقول الفنان عماد رزق، لـ«الشرق الأوسط»، «تدور أعمال المعرض حول البيئة المصرية بعموميتها، التي تسيطر عليّ وعلى وجداني، فكل فنان يتأثر بالبيئة المحيطة، وأنا مرتبط بهذه البيئة منذ صغري، بحكم نشأتي الريفية في أحضان دلتا النيل؛ وهو ما جعلني أفضّل التعبير عنها من خلال (البساطة) التي تفتحت عيناي عليها، ثم بالانتقال إلى القاهرة انعكس ذلك على التعبير عن البيئة الشعبية في أحياء مصر القديمة والقلعة والحسين، وبالتالي تدور أعمالي في فلك هذه البيئات، واستهلهم منها دائماً ما يقبع بين الذاكرة والموروث».

يشرح الفنان رؤيته الخاصة، حيث التفاعل بين الإنسان والمكان، بقوله «رغم أن لوحات المعرض تدور حول البيئة المصرية، فإن المكان لا يأتي بطلاً بالضرورة، فقد يكون المبنى هو الخلفية، إنما تأتي حركات الأشخاص وعلاقتهم التشكيلية بالمكان هي الأصل، كما أن معظم الأشخاص ليسوا بملامح كاملة، بل أعتمد على صفتهم التشريحية والبناء العام لهم، فما أحاول إبرازه هو أن يشعر المتلقي بالحالة بالقائمة ومحاولة اكتشاف العلاقات الترابطية، وبالتالي نجد علاقات تشكيلية بينها علاقة جمالية وليست تفصيلية، بمعنى أن التفصيلة يشعر بها المتلقي ولا يشاهدها».

أعمال المعرض نجد اللون ظاهراً فيها بقوة ليتماشى مع أسلوب الفنان، مع استخدام تأثيرات الضوء والظل، حيث نجد معالجة اللون بشكل تأثيري بحس تعبيري؛ فاللوحات تتحرر من الشكل الحقيقي أو قد لا تلتزم بلون المكان الظاهر فيها.ويلفت رزق إلى أن معرضه مقسم إلى مجموعات عدة، كل مجموعة لها تعبّر عن حالة وعن فكرة، وبالتالي يتم تطويع اللون وفق ذلك لتوصيل الإحساس الذي يريده؛ فالألوان الرمادية نجدها في التعبير عن مجموعة اللوحات المعبرة عن البيئة الصحراوية والواحات المصرية بما يتناسب مع الحالة الروحانية، والألوان البنية نجدها تنعكس على سطح اللوحات المعبرة عن الحارة الشعبية، ثم الألوان المعتادة عند التطرق إلى مناظر الطبيعة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جاليري "بيكاسو إيست" يُقدِّم مجموعة مِن أعمال الفنانين التشكيليين

متحف الشارقة للفنون يستضيف معرضًا لأعمال اثنين من الفنانين التشكيليين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحارة والريف والشوارع القديمة في معرض يجسّد البيئة المصرية الحارة والريف والشوارع القديمة في معرض يجسّد البيئة المصرية



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 11:18 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان

GMT 16:44 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

اليابان تفرض عقوبات على 11 فردا و51 شركة و3 بنوك من روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab