وزارة السياحة والآثار المصرية تعلن عن اكتشاف البردية وزيري 1 بالخط الهيراطيقي في سقارة
آخر تحديث GMT21:42:59
 العرب اليوم -

وزارة السياحة والآثار المصرية تعلن عن اكتشاف البردية "وزيري 1" بالخط الهيراطيقي في سقارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزارة السياحة والآثار المصرية تعلن عن اكتشاف البردية "وزيري 1" بالخط الهيراطيقي في سقارة

المتحف المصري بالتحرير
القاهرة ـ العرب اليوم

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف البردية "وزيري 1"، التي يبلغ طولها نحو 16 مترا، في مايو الماضي ‏خلال أعمال البعثة المصرية بمنطقة سقارة. ووُجدت البردية ملفوفة داخل تابوت شخص يسمى "أحمس" من العصر ‏البطلمي، وبداخلها 113 فصلا من كتاب الموتى.‏ "نُقلت البردية سريعا إلى المتحف المصري، وكُلفت بالعمل على ترميمها رفقة ‏زملائي عيد مرتاح ونجاح سعادة، وخلال المعاينة الأولى اكتشفنا وجود إصابات حشرية وبعض الثقوب والتآكلات في ‏الطبقة السطحية، استدعى ذلك تعقيمها داخل كبسولة خالية من الأوكسجين لمدة 21 يوما".‏

ويضيف المُرمم الثلاثيني: "عدنا من جديد لترميم البردية تحت إشراف رئيس قطاع المتاحف مؤمن ‏عثمان، وانهمكنا في أعمال التوثيق والتصوير قبل فك أجزائها، لنواجه تحديا كبيرا، وهو إزالة ‏اللفائف المحيطة بالبردية الموصودة بالراتنج، وهي مادة صمغية استخدمت قديما في التحنيط".‏

ويتابع: "وضعنا العديد من السيناريوهات للتعامل مع الراتنج، لم يكن هناك بديل ‏عن الدقة في كل لحظة عمل، منعا لتعرض البردية لأي ضرر، فقمنا بالاعتماد على الطريقة الميكانيكية في الترميم، ‏وتنفسنا الصعداء عقب نجاح التجربة والبدء في فتح أجزائها وظهور الشكل الأساسي لها".‏

علت صيحات الدهشة داخل معمل ترميم البرديات بالمتحف المصري في التحرير، وفقا لرواية بدر، مؤكدا أن "الابتسامة ارتسمت على وجوه الجميع، لكونهم أول من يطلع على محتوى البردية منذ آلاف السنين، ‏وتأكدهم من حالتها الجيدة والكتابة المدهشة التي تعبر عن مهارة الكاتب وقيمة صاحبها".‏

ويسترسل بدر: "وضعنا البردية داخل غرفة مخصصة للترطيب لنحو 6 ساعات لتصبح ‏لينة بصورة أكبر، ثم انخرطنا في فك أجزائها تباعا بواقع 40 سم في المرة الواحدة، تشمل تقوية الأحبار وعمل تدعيمات ‏بورق ياباني".

وفي هذا الصدد، يشير إلى أنهم "أمضوا أشهر في رحلة شاقة وممتعة، حتى صارت البردية جاهزة للعرض".‏

ويردف: "سعداء بترميم أول بردية بهذا الحجم بأيادٍ مصرية خالصة دون الاستعانة بعناصر أجنبية. ‏نشعر بالفخر تجاه ثقة المسؤولين في قدراتنا على النجاح، والدعم الدائم من الأمين العام ‏للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، ومنحنا فرصة للعمل على بردية جديدة ستظهر للنور قريبا".‏

ولم تنتهِ رحلة البردية عقب الترميم، إذ كان لابد من ترجمتها من الخط الهيراطيقي، للتعرف على فحواها، كما يقول الأستاذ المساعد بكلية الآثار في جامعة القاهرة، خالد ‏حسن، الذي تولى المهمة في سبتمبر من العام الماضي.

ويشير حسن، إلى زيارته للمتحف المصري لتصوير البردية ورفع مقاساتها، قبل الانخراط في عمله.‏

ويضيف: "الخط الهيراطيقي هو تبسيط للخط الهيروغليفي، وترجمة بردية بهذا الحجم ‏يحتاج إلى سنوات، غير أن تشجيع المسؤولين دفعني لإتمام عملي في وقت قياسي".

ويحكي عن التجربة، قائلا: "كنت أعمل في كل مكان، في المنزل ‏ومكتبي وداخل سيارتي، وأحيانا في المستشفى، حيث اضطررت للتواجد بها لعدة أيام".‏

محتوى البردية

وينوه الأستاذ المتخصص في الخط الهيراطيقي، إلى أن "البردية احتوت على فصول من كتاب الموتى، موزعة على 150 ‏عمود مختلف الأحجام والمقاسات، فضلا عن رسوم توضيحية ومنظر يوضح صاحب البردية - أحمس - خلال إتمام ‏طقوس العبادة"، معتبرا أن محتواها "إضافة لعلم المصريات".‏

ويشدد حسن على أن عملية ترجمة البردية "كانت معقدة"، مضيفا: "كانت تحتاج لنقلها إلى الخط الهيروغليفي أولا ثم اللغات الأخرى ‏الحالية"، معربا عن "استمتاعه بطريقة الكتابة المُتبعة من قبل قدماء المصريين، والتعاون ‏الواضح بين الرسام والكاتب من أجل خروج البردية بأفضل هيئة".‏

ويختتم مُترجم بردية "وزيري 1" حديثه لموقع "دوت الخليج"، بالقول: "أعكف حاليا على تجهيز نصوص البردية ‏لنشرها في كتاب باللغة الإنجليزية، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية، لتصبح وثيقة مهمة في يد القراء من ‏كافة دول العالم. أعتقد أنها ستكون تجربة شيقة لمن يقرأ هذا العمل".‏

 

قد يهمك ايضا:

مشرف المتحف الكبير يُعلن عرض أكبر لوحة من الموزاييك على مساحة 60 مترًا

مجلة عمانية تُؤكّد أن "المتحف الكبير" أحد أفضل الوجهات السياحية لعام 2020

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة السياحة والآثار المصرية تعلن عن اكتشاف البردية وزيري 1 بالخط الهيراطيقي في سقارة وزارة السياحة والآثار المصرية تعلن عن اكتشاف البردية وزيري 1 بالخط الهيراطيقي في سقارة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 العرب اليوم - فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab