مقبرة زوسر الجنوبية في مصر تستقبل زوارها بعد إغلاقها 15 عاماً
آخر تحديث GMT12:47:16
 العرب اليوم -

مقبرة "زوسر الجنوبية" في مصر تستقبل زوارها بعد إغلاقها 15 عاماً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقبرة "زوسر الجنوبية" في مصر تستقبل زوارها بعد إغلاقها 15 عاماً

منطقة سقارة الأثرية
القاهرة - العرب اليوم

بدأت مقبرة زوسر الجنوبية في منطقة سقارة الأثرية بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة) في مصر، استقبال زوارها للمرة الأولى منذ 15 عاماً عقب انتهاء مشروع ترميمها الذي بدأ عام 2006. وفتحت المقبرة، التي تقع على عمق يقدر بنحو 30 متراً تحت الأرض، أمس، أبوابها للزوار الذين أصبح بمقدورهم رؤية أحد الأجزاء المهمة للمجموعة الجنائزية للملك زوسر، الذي حكم مصر في الفترة من 2627 إلى 2648 قبل الميلاد، أي قبل أكثر من 4 آلاف عام.

وتتكون المقبرة من جزأين، الجزء العلوي، وهو عبارة عن مبنى كالمصطبة مشيد من الحجر الجيري وبه إفريز مزين بأفاعي الكوبرا، أما الجزء السفلي فهو منحوت في الصخر على عمق يصل إلى نحو 30 متراً، يتم الوصول إليه عبر سلم حجري يؤدي إلى باب منحوت في الصخر أيضاً، ثم ممر يؤدي إلى باب المقبرة والممرات الداخلية المؤدية إلى مستوى فراغات المقبرة التي تحوي لوحات جدارية مزينة بالفيانس الأزرق، وفق الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

وتوجد آراء متعددة حول الغرض من وجود المقبرة الجنوبية، بعضها تقول إنها تخص إحدى الزوجات الرئيسيات للملك، أو أنها كانت مخصصة لحفظ المشيمة الملكية أو الأعضاء الداخلية للملك (الرئتان والمعدة والأمعاء والكبد)، بعد تحنيطه، في حين يرى عالم المصريات الفرنسي الشهير جان فيليب لوير، صاحب النصيب الأكبر من أعمال الحفائر في مجموعة زوسر الهرمية وإعادة بنائها وترميمها على مدار 70 عاماً من حياته، أنها كانت تمثل مقبرة رمزية للملك تعادل المقبرة الملكية في أبيدوس بمحافظة سوهاج، حسب موقع وزارة السياحة والآثار.

ويؤكد الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «المقبرة الجنوبية هي بمثابة الماكيت المصغر الذي استخدمه الوزير إمحتب، في بناء هرم سقارة المدرج»، مشيراً إلى أن «المقبرة تقريباً بالشكل نفسه الذي بنيت عليه المجموعة الهرمية لزوسر، والمساحة نفسها الموجودة أسفل الهرم المدرج».

وللمقبرة مكانة رمزية، حسب عبد البصير، حيث «تقع في الناحية الجنوبية، ممثلة صعيد مصر، بينما يقع الهرم المدرج في الناحية الشمالية»، في إشارة إلى أن زوسر حاكم مصر العليا والسفلى، موضحاً أن «المقبرة الجنوبية ربما تكون قد استخدمت في دفن المشيمة الملكية». وتتميز المقبرة بحجر الفيانس الأزرق الذي يزين جدرانها، وهي واحدة من العناصر المهمة للمجموعة الجنائزية للملك زوسر، واكتشف المقبرة عالم الآثار الإنجليزي سيسيل مالابي فيرث عام 1928، وهو من أطلق عليها هذا الاسم، نظراً لوقوعها في الجهة الجنوبية الغربية من المجموعة الجنائزية، وتوجد بالمقبرة بئر في نهايته غرفة دفن، بها تابوت ضخم من الجرانيت الوردي تماثل غرفة الدفن في الهرم المدرج، كما توجد ممرات ودهاليز طويلة عديدة زينت جدرانها بأبواب وهمية تحمل صورة الملك وألقابه، وزينت الجدران بقطع من الفيانس الأزرق.

وداخل المقبرة يوجد عدد من الممرات السفلية، يحتوي أحدها على ثلاثة أبواب وهمية يحمل كل منها نقشاً للملك زوسر في احتفال «حب سد»، وهو اليوبيل الملكي الذي كان يحتفل فيه بجلوس الملك على العرش، وتجديد شباب الملك وشرعيته في تولي الحكم، حيث تصور المناظر الملك زوسر وهو يرتدي لحيته المستعارة والتاج الأبيض لمصر العليا، وفقاً لموقع وزارة السياحة والآثار.

وشمل مشروع الترميم الذي بدأ عام 2006 الدراسات الهندسية والجيوتقنية والجيوبيئية والأثرية للمقبرة، حيث تم تنفيذ أعمال ترميم الممرات السفلية وتدعيم الحوائط، والأسقف، وإزالة الشروخ، وتثبيت بلاطات الفيانس لاستكمال العناصر الداخلية للمقبرة، إضافة إلى إعادة تجميع وترميم التابوت الجرانيتي الموجود في قاع بئر الدفن، وتأهيل المقبرة للزيارة من خلال تمهيد الأرضيات وتركيب سلم يؤدي إلى البئر والمقبرة، وإضاءتها بشكل كامل، حسب العميد مهندس هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار للشؤون الهندسية.

وتضمنت أعمال الترميم كذلك، فك وإعادة تركيب بلاطات الفيانس الزرقاء، التي كانت مثبتة بالمون الجبسية مما أدى إلى تساقط بعضها عبر السنين، كما تم تجميع وتركيب بلاطات الفيانس التي كانت موجودة بالمخزن المتحفي، وتقوية المونات القديمة المتبقية مكان البلاطات المفقودة، وتثبيت القشور المنفصلة من البانوهات، وفك وترميم وإعادة تركيب الأعتاب الأثرية بجميع الفراغات، وعلاج التلف الميكروبيولوجي وإزالة الأتربة التي كانت تغطي السطح، وتدعيم وتثبيت الطبقات المنفصلة من السقف، وتركيب الأرضيات الحجرية، وتدعيم الأسقف وتركيب الإضاءة. وحددت وزارة السياحة والآثار سعر تذكرة زيارة المقبرة الجنوبية بـ40 جنيهاً مصرياً للمصريين، (الدولار الأميركي يعادل 15.6 جنيه مصري) و20 جنيهاً للطلبة المصريين، و100 جنيه مصري للأجنبي، و50 جنيهاً للطالب الأجنبي، وتشمل الزيارة السياحية مدخل المقبرة الجنوبية والبئر حتى نهايته والتابوت الحجري، في حين أُغلقت الممرات الداخلية والدهاليز أمام الزائرين.

قد يهمك أيضـــا:

وزارة الآثار المصرية تًعلن اكتشاف عشرات التوابيت الجديدة في منطقة سقارة

وزارة السياحة المصرية تعلن أضخم كشف أثري خلال عام 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقبرة زوسر الجنوبية في مصر تستقبل زوارها بعد إغلاقها 15 عاماً مقبرة زوسر الجنوبية في مصر تستقبل زوارها بعد إغلاقها 15 عاماً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab