الشارقة الدولي للكتاب يفتح نافذة للرواية العربيّة الإفريقيّة لتستعرض واقعها وتُبرز مكانتها
آخر تحديث GMT06:29:59
 العرب اليوم -

"الشارقة الدولي للكتاب" يفتح نافذة للرواية العربيّة الإفريقيّة لتستعرض واقعها وتُبرز مكانتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الشارقة الدولي للكتاب" يفتح نافذة للرواية العربيّة الإفريقيّة لتستعرض واقعها وتُبرز مكانتها

معرض الشارقة الدولي للكتاب
أبوظبي - العرب اليوم

التقت التجربتان السنغاليّة والنيجيريّة في فنّ الرواية العربيّة الإفريقيّة على أرض الشارقة، حيث استعرضتا عبر نافذة معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022، واقع الأدب العربي وتحديداً فنّ الرواية في إفريقيا ممثلاً بالسنغال ونيجيريا، وذلك ضمن الجلسة الثقافيّة "واقع الرواية العربيّة الإفريقيّة" التي تناولت قراءات حول هذا المجال الأدبي في العصر الحديث، وأهم موضوعاته، وقدرته على التعبير عن قضايا المجتمع.

واستضافت الجلسة كلا من عمر لي، الكاتب والمؤلف السنغالي، وأحمد أبو بكر، الأديب والمحاضر النيجيري، فيما أدارها الدكتور عبد القادر إدريس ميغا من مالي.

وقال عمر لي في مستهل الجلسة: "إنّ الأدب العربي في السنغال راسخ، فالإسلام دخل إلينا في القرون الأولى وأحدث تواصلاً مباشراً مع التجار والرحالة العرب، ما أسهم في خلق حالة من الأخذ والردّ في الكتابات. وبالرغم من أنّ الرواية السنغالية المكتوبة بالفرنسيّة سبقت الرواية العربيّة، إلا أنّ الأخيرة استطاعت أن تتقدّم عليها فيما بعد نوعاً وكذلك كمّاً وحضوراً، وقد ظلّ المستعرب السنغالي يحاول أن يقدّم في هذا المجال الأدبي، وواصلت الرواية السنغالية البحث عن طريقها الصحيح إلى أن نُشر للسيد المهندس أبو بكر انجاي روايته الشهيرة (جريمة ولكن)، والتي أحدثت نقلة في هذا المجال وكانت بمثابة انتعاش للرواية العربيّة السنغاليّة".

وأضاف: "تناولت موضوعات الرواية العربيّة السنغاليّة ما تناولته الرواية العربيّة الأصلية من غرس القيم وال ثقافة واحترام المبادئ وبعث الوعي في الشعب، إضافة إلى مواضيع جديدة لطبيعة القارة الإفريقية وطبيعة الكاتب السنغالي الذي يتمتع بثقافات ثلاث، السنغالية والعربيّة والفرنسية، فاستطاعت الرواية السنغالية العربية أن تعبر عن قضايا المجتمع السنغالي وطموحاته وثقافته، وبلورة القيم الجمالية وغيرت وساهمت في بناء المجتمع".

وبدوره، استعرض أحمد أبو بكر المراحل الأولى لدخول الرواية العربيّة إلى نيجيريا، قائلاً: "بالرغم من التأخر الذي شهدته دخول اللغة العربية إلى نيجيريا إلا أنها استطاعت أن تحقق طفرة كبيرة في أدب الرواية فيما بعد، وباتت تحتل مكانة مرموقة في القطاع الأدبي النيجيري بعد الشعر والخطابة.

وتتنوع الرواية العربية النيجيرية بأفكارها من الواقعيّة إلى الخيالية، وشمولها على الأخلاق النبيلة والقضايا الاجتماعية والتاريخيّة والدينيّة وغيرها".

وأضاف "عند الحديث عن الرواية العربيّة في نيجيريا بين الترجمة والإبداع، فلا بدّ من الإشارة إلى أن تأخر ظهور الإبداع في الرواية العربيّة النيجيرية واقتصارها في بادئ الأمر على الترجمة فقط، هو بسبب تأخر وصول الكتب العربية إلى نيجيريا، فلم تكن العربيّة منتشرة بالشكل المطلوب، كما أنّ بعض الكتب العربيّة التي وصلت مبكراً لم تلق إقبالاً من الأدباء والكتاب بسبب تأثرها بال ثقافة الغربيّة، ولكن وعلى الرغم من أنّ الإبداع في الرواية العربيّة النيجيرية ظهر منذ فترة قصيرة إلا أنه استطاع اليوم بفضل كوكبة من العلماء والأدباء أن يحقق نجاحاً كبيراً وانتشاراً واسعاً، ونحن اليوم هنا للمشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب لنلتقي بالكتاب والأدباء العرب على أرض الشارقة ونتبادل التجارب والأفكار لتعزيز هذا التعاون والارتقاء بهذا المجال الأدبي الراقي إلى مراحل أكثر تقدّماً".

ومن جهة أخرى، استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 41، الكاتب والروائي سلطان العميمي، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومدير أكاديمية الشعر، في ندوة ثقافية حول كتاب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ "بيوت مدينة الشارقة والقرى المجاورة لها وساكنوها"، أدارتها الكاتبة عائشة سلطان.

وفي شرحه حول التصور العام الذي يمثله كتاب حاكم الشارقة، قال سلطان العميمي "يعد (بيوت مدينة الشارقة) أول كتاب من نوعه يصدر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو كتاب رائد في فكرته التي توثق ذاكرة المكان، وقد اتبعها كوكبة من أبرز أدباء العالم البارزين، والذين فاز بعضهم بجائزة نوبل للآداب".

وأكد سلطان العميمي أن حاكم الشارقة يرى من خلال نظرته البحثية الثاقبة أن كل حي أو منطقة في الشارقة تحمل أهميتها، لذلك فإنه عمل على إعادة إحياء خريطة الشارقة القديمة بأحيائها، وحجم السكان وخصائصهم وتوزعهم الجغرافي فيها، ونسبة الوفيات والمواليد، وعدد أفراد الأسرة التي كانت موجودة، وهو ما يمثل وثيقة تاريخية جغرافية اجتماعية معرفية عن إمارة الشارقة في الستينيات من القرن الماضي.

وأشار العميمي إلى أن الكتاب يفيد الباحث في توثيقه تاريخ شخصيات الشارقة من الأعلام الذين أثروا المشهد الثقافي والأدبي، وشكلوا نواة للعلم في الإمارة، كما أنه يمثل دليلاً للعائلات لمعرفة أصولها الممتدة، لافتاً إلى أن الكثير من الأفراد لا يعلم أجداده الأباعد، وهذا يجعل من الكتاب مصدر إثراء لذاكرة الأجيال، حيث يعود بهم إلى أصولهم وجذورهم.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي يكرّم الفائزين بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب

في افتتاحه معرض الشارقة الدولي للكتاب الشيخ سلطان يعلن إنجاز 36 جزءاً من معجم اللغة العربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشارقة الدولي للكتاب يفتح نافذة للرواية العربيّة الإفريقيّة لتستعرض واقعها وتُبرز مكانتها الشارقة الدولي للكتاب يفتح نافذة للرواية العربيّة الإفريقيّة لتستعرض واقعها وتُبرز مكانتها



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab