مدينة فُوَّه المصرية تُعتبر متحف مفتوح للتراث الإسلامي وتطل على فرع رشيد
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

يفتخر سكانها بأنهم يعيشون في بلدة يمتد تاريخها لعصر الأسر الفرعونية

مدينة فُوَّه المصرية تُعتبر متحف مفتوح للتراث الإسلامي وتطل على فرع رشيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدينة فُوَّه المصرية تُعتبر متحف مفتوح للتراث الإسلامي وتطل على فرع رشيد

مدينة فوه المصرية الصغيرة
القاهرة - العرب اليوم

تبدو مدينة فوه المصرية الصغيرة على نهر النيل متحفاً مفتوحًا، بشوارعها التى تتضمن عدداً من المنازل القديمة ذات الطابع المعماري الإسلامي.

تقع فوه في محافظة كفر الشيخ أقصى شمال مصر، على بعد 181 كيلومتراً من العاصمة القاهرة، وتطل على فرع رشيد أحد فرعي نهر النيل. المدينة وجهة سياحية هامة، إذ تحتوي على 365 مسجداً أثرياً وقبة ومزاراً.

جالت "العربي الجديد" في عدد من شوارع المدينة ومساجدها الأثرية، والتقت بعضاً من الأهالي، الذين يفخرون بأنهم يعيشون في مدينة يمتد تاريخها لعصر الأسر الفرعونية.

يقول محمد عبد الرحمن، المتخصص في الآثار الإسلامية في المدينة، إن فوه كانت عاصمة لإقليم في الشمال، كان يسمى "واع إمنتى" أو "نفر أمنتى"، وقد ازدهرت في العصر الإسلامي، خاصة في العصر المملوكي، بل كانت تمثل موردًا مهمًّا من موارد الاقتصاد المصري في ذلك العصر، مشيراً إلى أنه في العصر اليوناني كانت مقرّاً للتجارة الأجنبية، لأنها كانت تطل على ميناء هام على فرع رشيد.

أقرأ أيضا  بلدات في نيو إنغلاند عليك زيارتها لقضاء أجمل الأوقات

وحول الآثار الإسلامية في المدينة، يضيف عبد الرحمن أن فوه تصنف المدينة الرابعة على مستوى العالم من ناحية احتوائها على الآثار الإسلامية، ومنها مدرسة حسن نصر الله، وهي المدرسة التي أُقيمت في العصر المملوكي، وكذلك مسجد القنائي، أحد المساجد المعلقة، بمنابره الرائعة، مبيناً أن المسجد أقيم في مكان خلوة الشيخ عبد الرحيم القنائي، أحد أقطاب الصوفية. وتابع: "يوجد أيضاً مسجد حسن نصر الله، وهو من أقدم المساجد بالمدينة، ويوجد أسفله سردابان، يصل أحدهما إلى جزيرة وسط النيل، والآخر يصل إلى مسجد سيدي موسى، وتوجد به بعض الأعمدة الأثرية القديمة".

يعدد عبد الرحمن أسماء مساجد تاريخية أخرى، منها: سيدي موسى، وأبو المكارم، وداعي الدار، وأبو شعرة، والباكي، وهو من المساجد المعلقة، وأبو النجاة، والفقاعي، إضافة إلى التكية الخلوتية، التي تحتضن طقوس وعبادات الصوفية وأسسها الشيخ عطية ريحان، الذي سمي شارع ريحان بالقاهرة باسم والده. وتتكون التكية من طابقين، أحدهما استخدم كدورات مياه والآخر كمصلى، ما يشبه دار تحفيظ القرآن. من جانبه، يوضح إمام مسجد العمري سعد عبد العزيز أن المسجد هو أول ما أنشأه الفاتحون لمدينة فوه للإسلام، وسمي العُمَري لأنه أنشئ في عهد الخلفية عمر بن الخطاب، بعد فتح مصر على يد الصحابي عمرو بن العاص.

ووفقاً له، فإن المسجد يتميز بأنه مخطط على نمط المسجد النبوي، وهذا التخطيط ما يعرف بالصحن المكشوف، بالإضافة إلى بناء مدخل المسجد الرئيسي بالطوب "المنجور"، وهو عبارة عن لونين للطوب نفسه، الأول أسود، والثاني أحمر داكن، فضلاً عن احتوائه على ثلاثين عموداً، وأربع مظلات. أما المواطن أحمد الشباسي فيقول إن المدينة اهتم بها حاكم مصر محمد علي باشا، فأنشأ المنشآت الصناعية، منها مضرب للأرز ومصنع للطرابيش، بل وجدد عدداً من مساجدها، وما زالت بعض شوارع المدينة تحتفظ بأسمائها القديمة، مثل شارع ساحة الغلال، وهي ذات شهرة واسعة في صناعة السجاد، والجوبلان، والكليم، والطوبس؛ إذ تشتهر قرى المركز بالزراعات التقليدية، مثل القطن والأرز والقمح. ولكن مدينة فوة تتميز بنشاطها الحرفي والصناعي.

قد يهمك أيضا

حلّ لغز منحوتات صخرية غامضة في تركيا عمرها 3200 عام

سيدة بريطانية تقضي ساعات طويلة في تزيين حديقة منزلها بمناسبة الربيع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة فُوَّه المصرية تُعتبر متحف مفتوح للتراث الإسلامي وتطل على فرع رشيد مدينة فُوَّه المصرية تُعتبر متحف مفتوح للتراث الإسلامي وتطل على فرع رشيد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab