مدينة فُوَّه المصرية تُعتبر متحف مفتوح للتراث الإسلامي وتطل على فرع رشيد
آخر تحديث GMT20:37:50
 العرب اليوم -

يفتخر سكانها بأنهم يعيشون في بلدة يمتد تاريخها لعصر الأسر الفرعونية

مدينة فُوَّه المصرية تُعتبر متحف مفتوح للتراث الإسلامي وتطل على فرع رشيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدينة فُوَّه المصرية تُعتبر متحف مفتوح للتراث الإسلامي وتطل على فرع رشيد

مدينة فوه المصرية الصغيرة
القاهرة - العرب اليوم

تبدو مدينة فوه المصرية الصغيرة على نهر النيل متحفاً مفتوحًا، بشوارعها التى تتضمن عدداً من المنازل القديمة ذات الطابع المعماري الإسلامي.

تقع فوه في محافظة كفر الشيخ أقصى شمال مصر، على بعد 181 كيلومتراً من العاصمة القاهرة، وتطل على فرع رشيد أحد فرعي نهر النيل. المدينة وجهة سياحية هامة، إذ تحتوي على 365 مسجداً أثرياً وقبة ومزاراً.

جالت "العربي الجديد" في عدد من شوارع المدينة ومساجدها الأثرية، والتقت بعضاً من الأهالي، الذين يفخرون بأنهم يعيشون في مدينة يمتد تاريخها لعصر الأسر الفرعونية.

يقول محمد عبد الرحمن، المتخصص في الآثار الإسلامية في المدينة، إن فوه كانت عاصمة لإقليم في الشمال، كان يسمى "واع إمنتى" أو "نفر أمنتى"، وقد ازدهرت في العصر الإسلامي، خاصة في العصر المملوكي، بل كانت تمثل موردًا مهمًّا من موارد الاقتصاد المصري في ذلك العصر، مشيراً إلى أنه في العصر اليوناني كانت مقرّاً للتجارة الأجنبية، لأنها كانت تطل على ميناء هام على فرع رشيد.

أقرأ أيضا  بلدات في نيو إنغلاند عليك زيارتها لقضاء أجمل الأوقات

وحول الآثار الإسلامية في المدينة، يضيف عبد الرحمن أن فوه تصنف المدينة الرابعة على مستوى العالم من ناحية احتوائها على الآثار الإسلامية، ومنها مدرسة حسن نصر الله، وهي المدرسة التي أُقيمت في العصر المملوكي، وكذلك مسجد القنائي، أحد المساجد المعلقة، بمنابره الرائعة، مبيناً أن المسجد أقيم في مكان خلوة الشيخ عبد الرحيم القنائي، أحد أقطاب الصوفية. وتابع: "يوجد أيضاً مسجد حسن نصر الله، وهو من أقدم المساجد بالمدينة، ويوجد أسفله سردابان، يصل أحدهما إلى جزيرة وسط النيل، والآخر يصل إلى مسجد سيدي موسى، وتوجد به بعض الأعمدة الأثرية القديمة".

يعدد عبد الرحمن أسماء مساجد تاريخية أخرى، منها: سيدي موسى، وأبو المكارم، وداعي الدار، وأبو شعرة، والباكي، وهو من المساجد المعلقة، وأبو النجاة، والفقاعي، إضافة إلى التكية الخلوتية، التي تحتضن طقوس وعبادات الصوفية وأسسها الشيخ عطية ريحان، الذي سمي شارع ريحان بالقاهرة باسم والده. وتتكون التكية من طابقين، أحدهما استخدم كدورات مياه والآخر كمصلى، ما يشبه دار تحفيظ القرآن. من جانبه، يوضح إمام مسجد العمري سعد عبد العزيز أن المسجد هو أول ما أنشأه الفاتحون لمدينة فوه للإسلام، وسمي العُمَري لأنه أنشئ في عهد الخلفية عمر بن الخطاب، بعد فتح مصر على يد الصحابي عمرو بن العاص.

ووفقاً له، فإن المسجد يتميز بأنه مخطط على نمط المسجد النبوي، وهذا التخطيط ما يعرف بالصحن المكشوف، بالإضافة إلى بناء مدخل المسجد الرئيسي بالطوب "المنجور"، وهو عبارة عن لونين للطوب نفسه، الأول أسود، والثاني أحمر داكن، فضلاً عن احتوائه على ثلاثين عموداً، وأربع مظلات. أما المواطن أحمد الشباسي فيقول إن المدينة اهتم بها حاكم مصر محمد علي باشا، فأنشأ المنشآت الصناعية، منها مضرب للأرز ومصنع للطرابيش، بل وجدد عدداً من مساجدها، وما زالت بعض شوارع المدينة تحتفظ بأسمائها القديمة، مثل شارع ساحة الغلال، وهي ذات شهرة واسعة في صناعة السجاد، والجوبلان، والكليم، والطوبس؛ إذ تشتهر قرى المركز بالزراعات التقليدية، مثل القطن والأرز والقمح. ولكن مدينة فوة تتميز بنشاطها الحرفي والصناعي.

قد يهمك أيضا

حلّ لغز منحوتات صخرية غامضة في تركيا عمرها 3200 عام

سيدة بريطانية تقضي ساعات طويلة في تزيين حديقة منزلها بمناسبة الربيع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة فُوَّه المصرية تُعتبر متحف مفتوح للتراث الإسلامي وتطل على فرع رشيد مدينة فُوَّه المصرية تُعتبر متحف مفتوح للتراث الإسلامي وتطل على فرع رشيد



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور

GMT 09:25 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

حظر تطبيق Telegram في المناطق الروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab