مكتبة مصرية تمثل نافذة حضارية للتواصل بين الإسلام والمسيحية
آخر تحديث GMT06:19:38
 العرب اليوم -

مكتبة مصرية تمثل نافذة حضارية للتواصل بين الإسلام والمسيحية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مكتبة مصرية تمثل نافذة حضارية للتواصل بين الإسلام والمسيحية

مكتبة مصرية تمثل نافذة حضارية
القاهرة - العرب اليوم

لا يمكن أن تتخيل أنك داخل دير مسيحي، عندما ترى أرفف مكتبة الدير تحمل تفاسير القرآن الكريم والأحاديث وكتب الفقه وتاريخ الحضارة العربية وفقهاء المسلمين، لكن هذا ما احتضنته مكتبة مسيحية في القاهرة.ويمثل "دير الآباء الدومنيكان"، الذي تأسس في القاهرة، عام 1930، نافذة حضارية وإطلالة على جوانب المعرفة الإنسانية بكافة وجوهها. ويضم الدير أكبر وأعظم مكتبة إسلامية، سعيا لإقامة علاقات ثقافية وبناء جسور صلبة وقوية تسعى إلى ترسيخ ركائز متينة للود والتقارب وإعادة الحياة للعلاقات الفكرية بين الطرفين.

وتنبع أهمية المكتبة، التي تم افتتاحها رسميا عام 1953، من تصميمها على أحدث الطرز العملية والمكتبية. إذ تحوي قاعة واسعة للقراءة، وأخرى لحلقات الدراسة الخاصة بالباحثين والطلاب، وفهرست الكتب وفق آليات وركائز عمل برنامج يبث على الإنترنت باسم موقع الكندي لتيسير مجالات البحث، وهو ما يمكن الدارسين من اختصار الجهد المبذول في البحث عن مراجع معينة.وتضم المكتبة تقسيمات عديدة في مختلف فروع الثقافة العربية، من بينها: اللغة العربية والإسلاميات والقرآن والحديث والفقه والفلسفة الإسلامية وعلم الكلام والتصوف وتاريخ الإسلام والكتب الغربية المتأثرة بالثقافة العربية والعكس صحيح، الفن العربي الإسلامي وعلم العمارة. ويوجد في المكتبة أكثر من 150 ألف كتاب وآلاف الكتب النادرة.  

جسر للتواصل

مدير معهد الآباء الدومنيكان بالقاهرة، الأب جون درويل، وهو فرنسي الجنسية، قال إن الدير تأسس في البداية كفرع لدير الآباء الدومينيكان الموجود في القدس، ولم يكن هناك نية في البداية لإنشاء معهد للدراسات أو مكتبة، ولكن التفكير في إنشاء المكتبة بدأ عقب نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945، وتم العمل على المشروع حتى تم افتتاح المكتبة بالفعل عام1953.وأضاف درويل،  أن إنشاء المعهد والمكتبة أتوا عبر طلب من الفاتيكان بدراسة الإسلام، وأن وظيفة الرهبان في الدير هو تعزير التعاون الإسلامي المسيحي، وزيادة التقارب بين الأديان وتعميق الفهم المتبادل بين الأديان.

وتابع أن توجه مغلوط لدى بعض التيارات الفكرية أن الأديان هي جزء من الصراع والحروب في العالم، بل يرى بعضهم الأديان سبب كل الشرور، وهذا توجه غير صحيح، ونحن نريد أن نثبت أن الأديان هي جزء من الحل وليس الصراع، وأنه من خلال التعاون بين مختلف الأديان قد تصل البشرية إلى السلام المنشود.وأشار إلى أن وثيقة الإخوة الإنسانية التي تم توقيعها في أبوظبي بين بابا الفاتيكان فرانسيس، وشيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب هي خطوة في طريق إثبات أن الأديان جزء من الحل، وأنه بالتعاون والحوار الاسلامي المسيحي، يمكننا أن نتطلع نحو مستقبل قائم على الفهم والتعاون.

مكتبة شاملة

الباحث المختص في التراث الإسلامي، أسامة عبد العظيم، اعتاد زيارة المكتبة لما تحتويه من كتب نادرة، يصعب الاطلاع عليها في أماكن أخرى، و يقول إن المكتبة يوجد كتب قديمة للغاية ونادرة الوجود، أو إذا لم تستطيع إيجاد الكتب لنفاذ المعروض منها، أو حتى الاضطلاع على كتب لم تصبح متاحة للقراء بعد وتسطيع مكتبة الدير الحصول عليها أولا، وكل هذا يسهل مهام عملي كباحث.وأضاف عبد العظيم، أن المكتبة يوجد بها نظام فهرسة متقدم للغاية، وهو ما يساعدني كباحث في الوصول للكتب التي أريدها في أسرع وقت وبشكل يسير، ولذلك نرى كثير من الباحثين في التراث الإسلامي ينظرون إلى مكتبة دير الآباء الدومينيكان على أنها واحدة من أهم المكتبات في هذا المجال.

قد يهمك ايضا:

محمد النني يقرأ القرآن الكريم داخل سيارته في فيديو جديد

الحضارة العربية استنفدت أغراضها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكتبة مصرية تمثل نافذة حضارية للتواصل بين الإسلام والمسيحية مكتبة مصرية تمثل نافذة حضارية للتواصل بين الإسلام والمسيحية



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 23:15 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً
 العرب اليوم - موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً

GMT 23:24 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها
 العرب اليوم - تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يسيطر على مدينة الدندر بعد معارك عنيفة

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 05:34 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

متى نستسلم؟

GMT 17:33 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان التركي تكين تيمال عن عمر ناهز الـ56 عاماً

GMT 16:51 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 3 وإصابة 5 في هجوم إرهابي في تركيا

GMT 18:35 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 4 جنود وإصابة 15 آخرين في انفجار لغم أرضي جنوبي لبنان

GMT 17:03 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استهداف سفينة قرب باب المندب في السواحل الغربية لليمن

GMT 02:59 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقوى رجل في العالم فاز باللقب مرتين

GMT 16:58 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وصول طائرة مساعدات مصرية إلى مطار رفيق الحريري في بيروت

GMT 05:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

GMT 06:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab