موسوعة فنية مصرية للاحتفاء بـشيخ الخطاطين خضر البورسعيدي
آخر تحديث GMT09:51:46
 العرب اليوم -

موسوعة فنية مصرية للاحتفاء بـ"شيخ الخطاطين" خضر البورسعيدي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسوعة فنية مصرية للاحتفاء بـ"شيخ الخطاطين" خضر البورسعيدي

شيخ الخطاطين خضر البورسعيدي
القاهرة - العرب اليوم

ما إن يذكر اسم خضير البورسعيدي إلا وتتداعى إلى الأذهان تلك الإبداعات المزينة برونق الخط العربي، وتستدعي الذاكرة أشهر ما نقشته يداه من آيات قرآنية متقنة تسرُ الناظرين، وما خطته على الشاشات من كلمات «تترات» الأفلام والمسلسلات المصرية، الموقعة باسمه، مستخدماً في كل تلك النصوص الخطوط المُنمقة بأريحية تدخل القلوب.يعد البورسعيدي - نسبة إلى محافظة بورسعيد المصرية (شمال شرقي القاهرة) - أحد رواد الخط العربي في العصر الحديث، ونقيب خطاطي مصر، كما يلقب بـ«شيخ الخطاطين المصريين»، حيث يحمل تاريخاً طويلاً من الإبداع الفني في الخط العربي يمتد لعشرات السنوات، كما يحمل تكريمات محلية وعربية لدوره في الحفاظ على التراث الإسلامي.

ولتوثيق ورصد هذه الرحلة الفنية الطويلة، ومع دخول الفنان عامه الـ79. أصدر مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية أخيراً كتاباً توثيقياً أو موسوعة فنية عن مسيرته وعطائه بعنوان «خضير البورسعيدي... مدرسة مصرية في الخط العربي».يتحدث مؤلف الموسوعة الدكتور محمد حسن، باحث أول بمركز دراسات الخطوط، عن سبب اختيار الفنان خضير، ليكون بطلاً لموسوعته، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «الخطة التحريرية في مركز الخطوط هو التأريخ لكل مراحل الخط العربي، والرؤية كانت أن يتم التأريخ للخطاطين الكبار المعاصرين، وألا يقتصر الأمر على الذين رحلوا فقط، ومع وجود الفنان خضير كانت الفرصة أن يحكي لنا هو بنفسه، وألا يكون التوثيق من مصادر أخرى. وبخلاف ذلك يمتلك الفنان مساحة فنية ضخمة وله إسهام بالغ الثراء كماً وكيفاً، كما أنه تناول الخط العربي الكلاسيكي أو بالمذاهب الحديثة، وهذه العوامل مجتمعة شجعتنا على إصدار الموسوعة عنه».

ويلفت إلى أنه أصدر أول كتاب عن الفنان خضير منذ 9 سنوات، ومنذ ذلك الوقت وهو يضع أعمال الفنان نصب عينيه، ويهتم بمراقبة ابتكاراته وجمع كل عمل له، حتى تم تكثيف العمل قبل 3 سنوات لتوثيق ما تم جمعه.وعن اختيار خروج هذا التوثيق في شكل موسوعة، يقول حسن: «أنتج الفنان عدداً ضخما من تصميمات الخط العربي مقارنة بمن سبقوه في مصر أو الشرق الأوسط، فلم يتم رصد أي خطاط استطاع إنتاج هذا العدد الكبير الذي يتخطى نحو 5 آلاف عمل وتصميم، وقد اخترنا شكل الموسوعة للتوثيق لأننا أخذنا طرف الخيط وتتبعنا الرصد من البداية وحتى النهاية، بمعنى أننا بدأنا التوثيق منذ كتابة الحرف، ثم الكلمة، ثم السطر، ثم التكوين.من بين هذا الكم الهائل اختار صاحب الموسوعة نحو 500 تصميم ملون للفنان خضير لكي تعرض على صفحاتها، حيث لجأ إلى انتقاء أعمال بعينها تتبعَ بها تطور مراحل إبداعات الفنان، وصولاً إلى النضج الفني في التصميمات.موضحاً: «الموسوعة تقدم وجبة دسمة للمُطالع لها، وسياسة النشر كانت أن يُشاهد من تقع عينيه عليها فناً حقيقياً، لاستيعاب الإبداع بصورة صحيحة، لذا كان الاكتفاء بهذا العدد في 330 صفحة».

تقسم الموسوعة إلى 4 فصول، الأول رحلة الفنان خضير من الميلاد في أسرة متوسطة حتى تحوله إلى نابغة، فهي سيرة ذاتية لتتبع مراحل حياته، وانتقاله من مدينة بورسعيد مسقط رأسه إلى التهجير وقت العدوان الثلاثي إلى مدينة طنطا، (وسط الدلتا) ثم إلى الانتقال للقاهرة، وعمله في التلفزيون المصري، مع تسليط الضوء على رحلته الصعبة وكيف مر بمعاناة كبيرة ليكون صاحب إنتاج مميز، والفصل الثاني، يرتكز على الحرف، حيث فكك مؤلف الموسوعة «فكرة الجمالية» لدى الفنان ليبيّن ما هي مصادر الإبداع في فنه والعوامل الجمالية فيه، والفصل الثالث يتناول فكرة التكوينات والابتكارية، وماذا أضاف إلى الخط العربي بعيداً عن الكلاسيكية ليكون بهذا الشكل القوي، فيما يتضمن الفصل الرابع الروائع التي أبدعها الفنان والتي تعد بمثابة تصميمات متخفية.

ويوضح الباحث: «لم يغب الجانب القومي عن مخيلتي أثناء إعداد الموسوعة، فإذا كانت تتحدث عن شخص واحد إلا أنها تظهر دور المدرسة المصرية في تطوير الخط العربي، وهو ما أؤكد عليه بالدليل، سواء في عدد الأعمال الضخم أو دوره التطويري وكيف هضم أعمال سابقيه من الرواد ثم أخذ في الابتكار حتى حوّل الخط العربي لفن عالمي له مريدون وتلاميذ من كل دول العالم وليس عرباً ومسلمين فقط، فالفنان خضير مرحلة مهمة ويدل على اتجاه المدرسة المصرية ودورها في التطور المعرفي في شكل الخط العربي».

قد يهمك ايضا:

رحلة فريدة من نوعها لعشاق الخط العربي في متحف الشارقة

"سيدي بوسعيد" الوجهة المُفضلة لعشاق التراث الإسلامي والطبيعة الهادئة

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسوعة فنية مصرية للاحتفاء بـشيخ الخطاطين خضر البورسعيدي موسوعة فنية مصرية للاحتفاء بـشيخ الخطاطين خضر البورسعيدي



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 23:15 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً
 العرب اليوم - موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً

GMT 23:24 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها
 العرب اليوم - تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يسيطر على مدينة الدندر بعد معارك عنيفة

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 05:34 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

متى نستسلم؟

GMT 17:33 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان التركي تكين تيمال عن عمر ناهز الـ56 عاماً

GMT 16:51 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 3 وإصابة 5 في هجوم إرهابي في تركيا

GMT 18:35 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 4 جنود وإصابة 15 آخرين في انفجار لغم أرضي جنوبي لبنان

GMT 17:03 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استهداف سفينة قرب باب المندب في السواحل الغربية لليمن

GMT 02:59 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقوى رجل في العالم فاز باللقب مرتين

GMT 16:58 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وصول طائرة مساعدات مصرية إلى مطار رفيق الحريري في بيروت

GMT 05:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

GMT 06:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab