مُعاذ العوفي يُشير إلى التغير الكبير الذي حدث في المدينة المنورة
آخر تحديث GMT20:00:08
 العرب اليوم -

بعد 10 أعوام قضاها بعيدًا عن داره التي عاش فيها

مُعاذ العوفي يُشير إلى التغير الكبير الذي حدث في المدينة المنورة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مُعاذ العوفي يُشير إلى التغير الكبير الذي حدث في المدينة المنورة

مُعاذ العوفي
المدينة المنورة _ العرب اليوم

عندما عاد من بلاد بعيدة بعد 10 أعوام قضاها بعيدًا من داره التي عاش فيها، تغيرت عليه ملامح الدار، لم يعد يرى طابعها التاريخي ولا شواهدها الأثرية، تبدلت عليه أشياء كثيرة، لكنه لم يستسلم وبدأ "رحلة التوثيق" للمدينة التي تموج لها أفئدة العالم الإسلامي، معاذ العوفي من مواليد المدينة المنورة، فنان ومصور فوتوغرافي يعمل على استكشاف وتوثيق منطقة المدينة المنورة، وما جاورها منذ أربع سنوات، وذلك لإظهار كنوزها التراثية والمعمارية والتاريخية، وعاد من الدراسة ورحلة الغربة التي أخذت منه 10 أعوام بشهادة البيئة وبشغف جعله يبحث عن جوهر مدينته الحبيبة.

بدأت حكايته عندما حطت قدماه على أرض المدينة المنورة ورأى فيها التغير الكبير، بحث عن حل لهذا الأمر وقرر أن يبدأ بنفسه البحث في آثار مدينة المصطفى. لم يتوقف عن البحث عن آثارها داخل النطاق المعماري فقط، بل ذهب للبحث في صحاريها وجبالها وأوديتها كذلك، ويقول العوفي: "أبحث عن شيء ما تغير علي داخل المدينة، شوارعها، مبانيها، أسواقها وحاراتها القديمة، إذ شهدت المدينة المنورة العديد من الخطوات التطويرية في السنوات الـ10 الماضية، خصوصاً إنشاء بعض المناطق السكنية التي أعتبرها جديدة، ولم أكن أعهدها وكأنها مدينة جديدة".

وأسس معاذ فريقاً للتوثيق الجوي ومنصة المثبي في المدينة، ويقول: "دراستي في مجال إدارة البيئة والتنمية المستدامة رسّخت العديد من المفاهيم والقيم لديّ جعلتني أستقبل ما أراه وأعايشه في المدينة المنورة بشكل مغاير ومن منظور مختلف، فمثلاً أسعى من خلال رحلتي في المدينة الى توثيق تراثها العمراني المنفرد وأرشفته للأجيال القادمة بطريقة منسقة وحديثة".

رحلات التوثيق التي يقوم بها المصور الفوتوغرافي ليست مفروشة بالورد، ففيها مصاعب وأخطار الصحراء ومفاجآتها، يقول أيضاً: "في شكل عام، الصعوبات تكمن عند التصوير في تعامل الناس مع الكاميرا التي لا تزال تعتبر أداة تتعدى على الخصوصية، على رغم انتشارها، أما عند الاستكشاف خارج المدينة المنورة فهي منطقة صحراوية والصحراء تحتاج للحذر والحيطة وتحمل المسؤولية".

يؤكد العوفي أنه كلما اكتشف شيئاً جديداً في مدينته يزيد لديه الحنين، لذا، كان ارتباطه باكتشافاته وجدانياً. وعن أبرز اكتشافاته لـ "معالم المدينة الإسلامية" يقول: "لم أكن أعلم كثيراً عن معالم مدينتي التي عشت فيها، إذ تتفرد محافظاتها بالجمال والأعاجيب مثل محافظة خيبر وحرّاتها، مشيراً إلى اختلاف تضاريس منطقة المدينة المنورة وتنوعها، خصوصاً عندما نراها من الجو، ومحافظة خيبر قريبة جداً إلى نفسي، وما زلت أكتشف حالها وغموضها، ثم جبل العُهين ونقوشه التاريخية الموغلة في القدم، كذلك نقوش جبل تذرع"، وهو- وفق تعبيره- لا يبحث عن اكتشاف آثار جديدة في المدينة ليقال عنه إنه أول من وصل إلى هذا المكان، بل لأنه يريد نقلها للأجيال المقبلة، ويستطرد بالقول: "المهم أن يعزّز ما وصلت إليه قيمة في حياتنا، وأن يقدم لمن لا يعرفه إضافة كبيرة".

يجوب المصور الفوتوغرافي المدينة المنورة وضواحيها وهو يحمل كاميرا رسمت لوحات فنية بصور التقطها في أماكن عدة أثناء تجوله واستكشافه، حتى تكونت لديه مجموعة من الصور المذهلة التي تخصصت في تراث المدينة، شارك فيها في عدد من المعارض الفنية، يقول: "عملت على تحويل الصور والأفكار أعمالاً فنية، مثل عمل أبواب بر لك، الذي تم عرضه في قاعة أثر في جدة".

كما شارك العوفي أخيراً في "منتدى مغردون" الذي أقيم على هامش زيارة الرئيس الأميركي ترامب للرياض بمعرض بعنوان: "التشهد الأخير" يحوي مجموعة صور للمساجد المترامية على أطراف المدينة المنورة بطريقة فنية رائعة، ويريد العوفي أن يخدم المدينة المنورة ثقافياً من خلال استكشافاته، وفنياً من خلال صوره ومعارضه، ويختتم حديثه بالقول: "سأعمل على اكتشاف ذاتي أكثر، ونشر ثقافة الاستكشاف والمغامرة لدينا، وتعزيز الهوية الوطنية في نفوسنا، وخدمة منطقة المدينة المنورة ثقافياً وفنياً".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُعاذ العوفي يُشير إلى التغير الكبير الذي حدث في المدينة المنورة مُعاذ العوفي يُشير إلى التغير الكبير الذي حدث في المدينة المنورة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab