توقيت جوي معرض يُحاكي جنون السفر بحس أنثوي في القاهرة
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

يضم 26 لوحة تنشد الحرية في عالم عزله "الوباء"

"توقيت جوي" معرض يُحاكي جنون السفر بحس أنثوي في القاهرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "توقيت جوي" معرض يُحاكي جنون السفر بحس أنثوي في القاهرة

معرض «توقيت جوي»
القاهرة ـ العرب اليوم

تفاجأت الفنانة المصرية فاطمة رمضان، بأن معرضها «توقيت جوي» الذي استلهمته من شغفها بالسفر وأحلام الترحال، سيتزامن افتتاحه مع وقت تُخيم فيه أجواء العزلة، وتعليق الرحلات الجوية، وإغلاق المطارات، في مفارقة فنية وإنسانية يمكن النظر إليها تثميناً لقيمة الحرية التي تُتوج لوحات المعرض.

المعرض الذي يستضيفه غاليري «سماح آرت» بالقاهرة، ويستمر حتى يوم 31 مارس (آذار) الحالي، يضم 26 لوحة تتفاعل بحس أنثوي مع المشاعر المرتبطة بالسفر، فتظهر الحقيبة، والطائرة، وحتى الدراجة في اللوحات كأبطال، يتفاعلون في فضاء رحب صنعته الفنانة، ليتسع لانطلاقهم اللامحدود، مُستعينة بخطوط سيريالية لبناء هذا العالم لتحقيق مزيد من الانطلاق في سردياتها البصرية.

تعتبر فاطمة أن مشروعها الفني يرتبط بشغفها الخاص بعالم السفر الذي تعبر عنه بقولها: «بالنسبة لي هو التجربة، والتجربة الجديدة دائماً ترتبط بتجدد وجهات نظرنا، واتساع خبراتنا، لذلك حاولت تخيل ما تتيحه فروقات التوقيت التي نُعايشها في أسفارنا وانعكاسها على حياتنا، والاستمتاع بها فنياً».

ولعل الاستمتاع الفني، الذي تتحدث عنه فاطمة، لا ينفصل عن الانطلاق اللوني الذي ساد لوحاتها، تقول لـ«الشرق الأوسط»: «استعنت بالألوان القوية في لوحاتي، لا سيما الأصفر والأزرق، والدرجات الفوسفورية التي رأيت أنها تتماشى مع فكرة السفر والجنون، والاقتراب من المغامرة، وعدم الخوف من الجديد الذي يحمله السفر».

تتسرب الساعات والبوصلات وأجهزة الملاحة القديمة كأيقونات زمنية للوحات المعرض، في تذكير دائم بفكرة التوقيت الذي تدور الأعمال في فلكه، فتوحي أحياناً بسرعة مرور الوقت المُصاحب لمغامرة السفر، وأحياناً بالبطء المُصاحب لساعات الانتظار التي ترتبط بانتظار الرحلة، أو وصول الأحباء في صالات المطارات.

ولعل الانتظار وساعاته الطويلة ما جعل الفنانة تستعين بتصوير الأظرف التقليدية في بعض لوحاتها، كدلالة رمزية تستدعي دفء الرسائل القديمة والبريد التقليدي، قبل أن يتم استبدالهم بالاتصالات الحديثة الخالية من ملمس الأظرف والأوراق.

تقترب اللوحات من وجهات السفر عبر الجو والبر وكذلك البحر، ففي بعض لوحات المعرض اقتربت الفنانة المصرية من زُرقة البحر، وأدوات الغوص كسبيل للسفر في أعماقه، كما عبرت من خلال شخصياتها السيريالية عن الثقافات المختلفة في الملبس التي تترآى للمسافر، أو حتى ما يستقر في خياله عنها، كما فعلت في تقديم الهيئة الباريسية الكلاسيكية لدى بعض بطلاتها، بما في ذلك من قُبعات وفساتين مُحكمة ذات ألوان مُدللة.

المعرض التشكيلي المعني بأحلام الترحال، لم يستطع تجاهل معوقات السفر الحالية التي فرضها فيروس كورونا على معظم دول العالم، وشهد أجواء احترازية من منظميه وزواره الذين ظهروا في افتتاحه بكمامات واقية من وباء كورونا، في لقطة تعكس رسالة في محبة الفن والحياة، في مواجهة الظروف الثقيلة التي يمر بها العالم، تقول فاطمة: «حرصنا عند افتتاح المعرض على التمسءك بالقواعد الصحية من تطهير وارتداء الكمامات، والتواصل مع الحياة في هذه الفترة الصعبة وفقاً لمعايير السلامة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الثقافة المغربي يكشف أعداد زوار المعرض الدولي للكتاب ويبرز الحضور الموريتاني

سلطنة عُمان عروس معرض الكتاب في الدار البيضاء حتى 16 شباط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيت جوي معرض يُحاكي جنون السفر بحس أنثوي في القاهرة توقيت جوي معرض يُحاكي جنون السفر بحس أنثوي في القاهرة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab