شيخ الأزهر يحرج رئيس جامعة القاهرة بعد الحديث عن تجديد الدين
آخر تحديث GMT08:25:30
 العرب اليوم -

الطيب يؤكّد أنّ السياسة تخطف الدين حينما يريد أهلها هدفًا مخالفًا

شيخ الأزهر يحرج رئيس جامعة القاهرة بعد الحديث عن تجديد الدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شيخ الأزهر يحرج رئيس جامعة القاهرة بعد الحديث عن تجديد الدين

رئيس جامعة القاهرة محمد عثمان الخشت
القاهرة - العرب اليوم

أثارت كلمة رئيس جامعة القاهرة، محمد عثمان الخشت، في مؤتمر "مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي"، الحضور بعد حديثه عن تجديد الخطاب الديني وإشارته إلى إهمال التراث، حفيظة شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الذي ردّ بقوة، الثلاثاء، وخلال كلمته تطرّق الخشت إلى أن تجاوز التراث ليس كما فهم نفيًا أو إلغاء، ولكن استيعاب التراث في مركب جديد، مؤكدا رفضه لتهوين التراث أو تهويله، وأن من التراث ما هو حي وما هو ميت، ومنه الصواب ومنه الخطأ، وأن الأزهر مثله مثل المؤسسات الأخرى قد يصيب وقد يخطئ.

ورد شيخ الأزهر على الخشت قائلا إن "إهمال التراث بأكمله ليس تجديدا وإنما إهمالا. التراث حمله مجموعة من القبائل العربية القديمة الذين وضعوا أيديهم على مواطن القوة والتاريخ، وأن العالم الإسلامي كانت تسيره تشريعات العلوم الإسلامية قبل الحملات الفرنسية"، وأضاف ردًا على رئيس جامعة القاهرة، الذي هاجم فيها مذهب الأشاعرة، أن توصيف التراث بأنه يورث الضعف والتراجع فهذا مزايدة على التراث، وأن مقولة التجديد مقولة تراثية وليست حداثية.

وأوضح أن الفتنة التي نعيشها الآن هي فتنة سياسية وليست تراثية، لافتا إلى أن السياسة تخطف الدين اختطافًا حينما يريد أهلها أن يحققوا هدفا مخالفا للدين كما حصل في الحروب الصليبية وغيرها، وفقا لوسائل إعلام مصرية.

الخشت يرد من جديد

من جانبه، أكد الخشت أن حديثه عن الأشاعرة  تم فهمه بشكل خاطئ، وأنه يعي تماما كل ما يقوله، مؤكدا أن له مؤلفات وكتبا تدرس في الجامعات منذ قديم الزمن، وأشار إلى أنه أراد من كلمته تصحيح معنى المفاهيم الهامة التي تقوم عليها الشريعة الإسلامية، موضحا أنه قصد بتجاوز التراث أي يحمل معنى النسخ بمعنى استيعاب التراث في شكل جديد.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة في تعليقه على رد شيخ الأزهر على كلمته، أنه ليس من دعاة هدم التراث أو حذفه، وإنما يجب مراعاة عدد من المقومات الهامة عند الأخذ بالتراث، مؤكدا أن من يعتقد بعصمة التراث فعليه أن يراجع نفسه جيدا/ وأوضح أن الجميع يصيب ويخطئ قائلا: "أنا مسلم ولست أشاعري أو اتبع أي تيار آخر"، مؤكدا أنه يحترم الأزهر بشدة، ويتفق معه في بعض الأمور، ويختلف في أخرى، ووجه رسالة لشيخ الأزهر "احترم رأيك بشدة ولست معك في كل شيء ولست ضدك في كل شيء".

يذكر أن الأزهر أعلن عن تنظيم مؤتمر عالمي بعنوان "مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي"، يومي الاثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم.

وناقش مؤتمر الأزهر تحديات التجديد، على رأسها ما يشيعه البعض من تكفير الأمة واعتزالها في الخطاب الدعوي، وتقديس الجماعات الإرهابية للفرد، واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها، ومناقشة دموية الفكر الإرهابي، والمؤثرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية على التجديد.   قد يهمك أيضاً:    رئيس جامعة القاهرة يشدد على ضرورة متابعة الامتحانات وتوفير أجواء هادئة للطلاب
رئيس جامعة القاهرة يُثني على الفنان محمد صبحي في ندوة "الثقافة وبناء الإنسان"
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخ الأزهر يحرج رئيس جامعة القاهرة بعد الحديث عن تجديد الدين شيخ الأزهر يحرج رئيس جامعة القاهرة بعد الحديث عن تجديد الدين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 07:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لبلبة باكية في عزاء بشير الديك وتتحدث عن عادل إمام
 العرب اليوم - لبلبة باكية في عزاء بشير الديك وتتحدث عن عادل إمام

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab