ملتقى تشكيلي في القاهرة يستلهم مفردات الهوية المصرية من خلال 34 لوحة
آخر تحديث GMT09:53:00
 العرب اليوم -

عبر التوظيف الدلالي لرموز فنية بما يُعبر عن العراقة والأصالة

ملتقى تشكيلي في القاهرة يستلهم مفردات الهوية المصرية من خلال 34 لوحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ملتقى تشكيلي في القاهرة يستلهم مفردات الهوية المصرية من خلال 34 لوحة

الفنون التشكيلية
القاهرة - العرب اليوم

عبر مفردات الهوية، تنعكس خصوصية البيئة المصرية والعربية على أعمال ملتقى «الخيال» للفنون التشكيلية في دورته الثانية، التي تحمل شعار «هويتي... ثقافتي»، حيث عمد المشاركون إلى استلهام مفردات الهوية وصياغة عناصرها من التراث الحضاري والتاريخي تارة، أو من خلال الوجهات والأماكن تارة أخرى، أو التوظيف الدلالي لرموز فنية بما يعبر عن العراقة والأصالة.

الملتقى، الذي تستضيفه دار الأوبرا المصرية حالياً، يضم 43 لوحة، أبدعتها أنامل 22 فناناً مصرياً وعربياً، تباروا بمختلف توجهاتهم للتعبير عن مفردات الهوية بين الواقع والخيال.

مها الحمصي، رئيس الملتقى، تقول خلال حديث صحافي : «اخترنا شعار (هويتي... ثقافتي) للدورة الثانية للملتقى لأن الهوية والثقافة لغة الشعوب، وتجسدها لغة الفنون، فلا يمكن أن نجرد ثقافتنا من الفن؛ لأن الموروثات وملامح الفن ثروة عريقة تتواصل عبر الأزمنة من الماضي للحاضر وحتى المستقبل». مضيفة أن «فكرة الملتقى قائمة على تعلية وقع الخيال من خلال مفردات كثيرة للهوية، فنجدها ممثلة في الحارات والشوارع، وعادات وتقاليد المحافظات المصرية، والملامح النوبية والبدوية والريفية، أو بالرجوع للتراث والعراقة والموروثات، وقد نجدها ممثلة في مفردات كالخيل أو النخيل أو الخط العربي، أو المشاعر الحميمة بين الأفراد، أو في ملامح البشر، فمعاني الهوية متعددة بالكيفية التي يلاقيها كل فنان ويعبر عنها بما تحاكي البصر والعقل والروح».

من بين المشاركين بالملتقى، اختار الفنان ماهر بدر التعبير عن الهوية بلوحة تجسد شاعر العامية المصرية فؤاد حداد، ويقول: «اخترت أن أعبّر عن الهوية بشاعر (الغلابة والشارع) فؤاد حداد، صاحب الكلمات والأغنيات التي أثّرت في وجداننا؛ ففي اللوحة يرسم الشاعر والفنان صلاح جاهين حداد، لتكتمل اللوحة كلمات ورسماً، كما كانا مكتملين في حياتهما حتى أصبحا مرتبطين فنياً، فالعلاقة الفنية والروحية التي كانت بينهما وحبهما لمصر وانحيازهما الكامل لأبنائها ولشعبها الأصيل أمر أردت التعبير عنه كجزء من ثقافتنا وهويتنا».

بمجموعة أعمال فوتوغرافية من واقع حقيقي لبيت نوبي، عبّرت الفنانة مها سامي، عن فكرة الهوية، وتقول لـ«الشرق الأوسط» «البيت يعد بمثابة مضيفة أو فندق شعبي صغير يحمل معنى التراث النوبي، فكل ركن من أركانه يحمل بعض الأدوات المستخدمة في الماضي، مثل المفروشات المنزلية وطلاء الحوائط باستخدام المواد الطبيعية والنخيل والأواني الفخارية وبعض الحرف التي كانت تقوم بها السيدات في المنازل مثل طحن الحبوب بالطريقة التقليدية باستخدام (الرحاية) وغيرها من مفردات البيت النوبي التي تحافظ على السمات العامة للنوبيين».


وتوضح أنها بهذه الأعمال تحاول ترسيخ الهوية النوبية داخل أذهان الشباب والنشء الذي لا يعرفها، لافتة إلى قيامها حالياً بالعمل على مجموعة أعمال مصورة بالاتجاه نفسه لتشكل نواة معرض خاص بها عن الفكرة نفسها.

أمّا الفنانة منى فتحي، فتعبر عن الهوية بملامح ريفية، فلوحتها من قرية في قلب الدلتا بمحافظة المنوفية، تقول: «خطفتني فتاة صغيرة بطلّتها، وأعجبتني علاقتها بالماعز التي تحتضنها، فاخترت أن أتخذهما مثالاً عن جمال ريف مصر».

كما تتوسّع فكرة الملتقى عبر المزج بين الهوية والثقافة المصرية مع الهوية والثقافة العربية، من خلال مشاركة فنانين من دولة الإمارات العربية المتحدة والعراق.

يقول الفنان حسين الساعدي، من العراق: «أشارك في الملتقى بلوحتين، الأولى بعنوان (التوأم) أردت من خلالها تناول العامل النفسي الذي مر به العراق من قسوة وجمال وهدوء وحب وحروب وغيرها، وذلك عبر فتاة ذات ملامح جميلة ومعبرة عن الحب وشقيقتها المعبرة عن القوى والعظمة، في حين تعبر اللوحة الأخرى عن (الحصان العربي)، كرمز من رموز الهوية العربية». قد يهمك أيضاً: رئيس قطاع الفنون التشكيلية يفتتح معرض "أنا والآخر" للتونسية "هيفاء تكوتي"
شاهد: معرض الفنون التشكيلية في القاهرة
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملتقى تشكيلي في القاهرة يستلهم مفردات الهوية المصرية من خلال 34 لوحة ملتقى تشكيلي في القاهرة يستلهم مفردات الهوية المصرية من خلال 34 لوحة



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:55 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتولي تدريب المنتخب السعودي
 العرب اليوم - الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتولي تدريب المنتخب السعودي

GMT 23:58 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مختلفة لاختيار المكتب المثالي لمنزلك المعاصر
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لاختيار المكتب المثالي لمنزلك المعاصر

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 01:30 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قاليباف... عن ثنائية الكيان والصيغة في لبنان

GMT 02:44 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 17:30 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

غيابات ريال مدريد وبرشلونة قبل الكلاسيكو المرتقب

GMT 13:48 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يعلن تفاصيل إصابة البرازيلي رودريجو

GMT 01:35 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مواعظ ماكرون اللبنانية

GMT 17:35 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال الإسرائيلى يحاصر مستشفى كمال عدوان شمال غزة

GMT 02:51 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يعلن أن "حزب الله" كان يحضّر لـ"غزو" إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab