موسكو تحذّر من استفزاز يحاكي هجومًا كيماويًا في إدلب السورية
آخر تحديث GMT13:14:24
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

لافروف يحث قيادات الأكراد على تنفيذ التزاماتهم بالمذكرة التركية

موسكو تحذّر من "استفزاز يحاكي هجومًا كيماويًا" في إدلب السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسكو تحذّر من "استفزاز يحاكي هجومًا كيماويًا" في إدلب السورية

سيرغي لافروف
دمشق ـ نور خوام

عادت موسكو، أمس الثلاثاء، إلى استخدام خطاب التحذير من "هجمات كيماوية مفبركة"، قالت إن "إرهابيين في إدلب يعدون لها بالتعاون مع منظمة الخوذ البيضاء". وحمل إعلان المستويين العسكري والدبلوماسي عن توافر معطيات لدى روسيا حول "الهجوم المتوقع" استباقًا لنتائج اجتماعات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تبحث إصدار تقرير شامل يحدد المسؤولين عن استخدام "الكيماوي" في سورية.

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن "موسكو على دراية بقيام (الخوذ البيضاء) بالإعداد لاستفزازات في إدلب"، مشيرًا إلى توفر "تقارير تؤكد ذلك". وأوضح الوزير الروسي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في موسكو عقب مباحثاته مع نظيره الآيسلندي: "بالنسبة للاستفزازات التي يجري الإعداد لها في إدلب، فنحن نتلقى تقارير عن ذلك بانتظام، وفي معظم الحالات يتم تأكيدها. وربما يكون السبب في عدم تنفيذها حتى الآن، هو أننا نعلن عنها مع الحكومة السورية".

وزاد، أن الجانب الروسي "يعلم أنه يجري حاليًا الإعداد لهجوم كيماوي مفبرك جديد. ونعلم أيضًا أن أعضاء ما تسمى (الخوذ البيضاء)، التي قامت الاستخبارات البريطانية بإنشائها وإدارتها بدعم من الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، يشاركون مشاركة مباشرة في إعداده". ولم يذكر الوزير مصادر المعطيات المتوافرة لدى بلاده، لكن وزارة الدفاع الروسية أشارت إلى أن المعلومات الروسية تم الحصول عليها من "مواطنين في بلدة سرمدا".

وأوضحت، أن "مقاتلين من تنظيم (هيئة تحرير الشام) بالاشتراك مع منظمة (الخوذ البيضاء) يخططون لتنفيذ استفزازات كيماوية في منطقة خفض التصعيد في إدلب". وزادت في بيان أن "شهودًا في بلدة سرمدا التي تقع على بعد 30 كيلومترًا شمال شرقي إدلب نقلوا معلومات عن أشخاص وصلوا في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) إلى البلدة ضمن قافلة مكونة من ثلاث شاحنات محملة بحاويات فيها مواد كيماوية، ومعدات تصوير فيديو احترافية". وزادت، أن مسلحين رافقوا القافلة "الكيماوية".

وقالت الوزارة، إنه "وفقًا لإفادة الشهود، إحدى الشاحنات احتوت على معدات فيديو احترافية وشظايا ذخيرة جوية ومدفعية تحمل علامات سوفياتية وروسية". وأضاف البيان، أنه "تم تأكيد معلومات أن مسلحين من مجموعة القائد الميداني أبو مالك، المنضوية تحت لواء (تحرير الشام)، وكذلك عناصر في (الخوذ البيضاء) هم الذين يقومون بإعداد الأعمال الاستفزازية".

وأشار البيان إلى أن "الإرهابيين يقومون بانتقاء أفراد من السكان المحليين للمشاركة في تصوير مشاهد ستقدم على أنها تظهر آثار الغارات الجوية واستخدام المواد السامة".

ولفتت الوزارة إلى أن "الفيديوهات الزائفة التي يزعم أنها تظهر أهدافًا مدنية مدمرة بالغارات الجوية والقصف وتوثق استخدام الأسلحة الكيماوية المزعوم في إدلب، من المقرر نشرها على شبكات التواصل الاجتماع وتقديمها دليلًا على جرائم الحكومة السورية والقوات الجوية الروسية ضد المدنيين".

وكانت موسكو استخدمت لهجة التحذير من "هجمات كيماوية مفبركة" يتم إعدادها في مناطق مختلفة في سورية، في كل بؤرة تقترب فيها منظمة حظر السلاح الكيماوي من تحقيق نتائج لتحرياتها أو إصدار استنتاجات حول عمل مبعوثيها. واللافت أن موسكو التي بنت تحذيرها على "إفادات شهود" كانت رفضت استنتاجات اللجنة الأممية لأنها "استندت إلى شهادات أشخاص لا يمكن الوثوق بها". وتستبق التحذيرات الروسية الجديدة مواجهة منتظرة بين روسيا وأطراف غربية في إطار الاجتماع السنوي لمنظمة حظر السلاح الكيماوي التي يستعد محققوها للمرة الأولى لإصدار تقرير يحدد المسؤولين عن هجمات كيماوية في سورية.

ومن المنتظر أن يصدر التقرير في بداية العام المقبل، لكن موسكو رفضت سلفًا نتائج عمل مبعوثي المنظمة واتهمت أطرافًا غربية بـ"تسييس" التحقيقات. واستخدم لافروف أمس، عبارات لاذعة في انتقاد القائمين على إعداد تقرير أممي حول الهجوم الكيماوي الذي وقع في دومًا في أبريل (نيسان) من العام الماضي؛ إذ قال إنه "يشكك في حياد قيادة المنظمة لدى إعداد هذا التقرير"، ووصف الخبراء الذين عملوا على وضعه بأنهم "قذرون".

وكانت موسكو رفضت بشدة قرارًا سابقًا للمنظمة يمنحها الحق في تحديد المسؤولين عن ارتكاب هجمات باستخدام مكونات كيماوية، وصوّتت المنظمة بغالبية الدول الأعضاء والبالغ 193 دولة، في يونيو (حزيران) من العام الماضي لصالح تعزيز سلطات المنظمة، عبر السماح لها بتحميل المسؤولية لأطراف عن ارتكاب الهجمات الكيماوية بعدما كانت صلاحياتها السابقة تقتصر على توثيق استخدام نوع معين من السلاح.

وبررت موسكو معارضتها الشديدة للقرار بأن "توجيه الاتهامات هو من صلاحيات مجلس الأمن وليس منظمة حظر الكيماوي التي يجب أن يبقى نشاطها مقتصرًا على الشق الفني المحترف". وتُهدد موسكو بعرقلة التصويت على ميزانية منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لعام 2020 في حال تضمنت تمويلًا لفريق المحققين.

على صعيد آخر، حث لافروف قيادات الأكراد السوريين على تنفيذ التزاماتهم المتعلقة بالمذكرة الروسية التركية بشأن شمال شرقي سورية، محذرًا إياهم من الانخراط فيما وصفها "ممارسات مريبة".

وقال لافروف، إنه ليس لدى موسكو أسباب للتشكيك بالتزام أنقرة باتفاق سوتشي، أو سعيها لاستئناف العمليات العسكرية، وزاد: "لا توجد لدينا معلومات بأن تركيا تعتزم انتهاك مذكرة سوتشي بشأن شمال شرقي سورية، بخلاف ما يزعمه الأكراد".

وقال إنه يود أن "ينصح (قوات سورية الديمقراطية) والقيادة السياسية الكردية عمومًا بالوفاء بوعودهم؛ لأننا فور إبرام مذكرة سوتشي حصلنا على الموافقة على تنفيذها من رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد، وكذلك من القيادة الكردية، التي أكدت بقوة أنها ستتعاون في تنفيذها".

وشدد لافروف على أنه لا يمكن ضمان حقوق الأكراد إلا في إطار سيادة سورية ووحدة أراضيها، وحث "قوات سورية الديمقراطية" على الانخراط في حوار شامل مع الحكومة السورية، ورأى أن "اهتمام الأكراد بهذا الحوار وبالمذكرة الروسية - التركية تقلص بعد تراجع واشنطن عن قرار سحب قواتها من الشمال السوري"، وقال: عندما أعلن الأميركيون قرار الرحيل عن سورية، عبر الأكراد على الفور عن استعدادهم لمثل هذا الحوار، ثم انتقلوا مرة أخرى إلى مواقف غير بنّاءة إلى حد ما؛ لذا فإنني أنصح زملاءنا الأكراد بأن يكونوا ثابتين في مواقفهم، وألا يحاولوا بشكل انتهازي الانخراط في ممارسات مريبة".
قد يهمك أيضاً:
روسيا تُطالب اليابان بالاعتراف بسيادة "موسكو" على جزر "الكوريل" الجنوبية
سيرغي لافروف يُعرب عن رغبتهم بحل كل الخلافات مع طوكيو
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تحذّر من استفزاز يحاكي هجومًا كيماويًا في إدلب السورية موسكو تحذّر من استفزاز يحاكي هجومًا كيماويًا في إدلب السورية



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab