تحليل أثري جديد يكشف أن مرض السرطان في عصور بريطانيا الوسطى لم يكن نادراً
آخر تحديث GMT18:31:26
 العرب اليوم -

تحليل أثري جديد يكشف أن مرض السرطان في عصور بريطانيا الوسطى لم يكن نادراً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحليل أثري جديد يكشف أن مرض السرطان في عصور بريطانيا الوسطى لم يكن نادراً

مرض السرطان
لندن - العرب اليوم

السرطان ليس مجرد بلاء مصدره العصر الحديث، حيث يشير تحليل أثري جديد نشرته أول من أمس دورية «السرطان»، إلى أن المرض الخبيث في بريطانيا بالعصور الوسطى لم يكن نادراً، كما كان الباحثون يعتقدون في السابق.وحتى قبل انتشار التدخين، والثورة الصناعية، والطفرة الحديثة في متوسط العمر المتوقع، يبدو أنه كان من الأسباب الرئيسية للمرض.
وبمسح وفحص 143 هيكلاً عظمياً من العصور الوسطى من ستة مقابر بمدينة كامبريدج وحولها، توقع علماء الآثار أن حالات السرطان بين القرنين السادس والسادس عشر كانت ربع ما هي عليه اليوم تقريباً، وهذا أعلى بعشر مرات من التقديرات السابقة، التي كانت قد قدرت معدلات الإصابة بالسرطان بأقل من 1%.
وتقول عالمة الآثار جينا ديتمار، من جامعة كامبريدج والباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره أول من أمس موقع «ساينس أليرت»: «حتى الآن كان يُعتقد أن أهم أسباب اعتلال الصحة في العصور الوسطى الأمراض المعدية مثل الزحار أو الدوسينتاريا والطاعون الدبلي، إلى جانب سوء التغذية والإصابات الناجمة عن الحوادث أو الحروب، وعلينا الآن إضافة السرطان كواحدة من الفئات الرئيسية للأمراض التي أصابت الناس في العصور الوسطى».
وركزت التحليلات السابقة للهياكل العظمية في العصور الوسطى في بريطانيا فقط على الجزء الخارجي من العظم، لكنّ ديتمار وزملاءها قرروا البحث عن دليل على وجود نقائل داخل العظام أيضاً.
وبفحص أجزاء الهيكل العظمي التي من المرجح أن تحمل أوراماً سرطانية، مثل العمود الفقري والحوض وعظم الفخذ، وجد الفريق علامات على وجود ورم خبيث في خمسة أفراد من العصور الوسطى، وكانت معظم الحالات محصورة في الحوض، لكن كان هناك رجل واحد في منتصف العمر مصاباً بآفات منتشرة في جميع أنحاء هيكله العظمي، مما يدل على الإصابة بسرطان الدم.
وتقول ديتمار: «باستخدام الأشعة المقطعية، تمكنّا من رؤية آفات سرطانية مخبّأة داخل عظام تبدو طبيعية تماماً من الخارج».
وبناءً على هذه الإحصائيات، يعتقد المؤلفون أن الحد الأدنى لانتشار جميع أنواع السرطان في بريطانيا في العصور الوسطى كان سيقع في مكان ما بين 9 و14%.
ورغم أن حجم عينة الدراسة الحالية صغير بشكل واضح ومركّز على منطقة واحدة فقط، فإنه ومع وضع هذه التحذيرات في الاعتبار تشير النتائج إلى أننا فقدنا كثيراً من حالات سرطان القرون الوسطى من خلال عدم النظر داخل العظام.
ويقول عالم الآثار، من جامعة كامبريدج بيرس ميتشل والمؤلف المشارك بالدراسة: «نحتاج إلى مزيد من الدراسات باستخدام التصوير المقطعي المحوسب لهياكل عظمية تبدو طبيعية في مناطق وفترات زمنية مختلفة لمعرفة مدى انتشار السرطان في الحضارات الرئيسية في الماضي».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حمية غذائية تقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب

دراسة تكشف خطراً يهدد النساء بالوفاة المبكرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحليل أثري جديد يكشف أن مرض السرطان في عصور بريطانيا الوسطى لم يكن نادراً تحليل أثري جديد يكشف أن مرض السرطان في عصور بريطانيا الوسطى لم يكن نادراً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab