تحليل أثري جديد يكشف أن مرض السرطان في عصور بريطانيا الوسطى لم يكن نادراً
آخر تحديث GMT15:47:22
 العرب اليوم -

تحليل أثري جديد يكشف أن مرض السرطان في عصور بريطانيا الوسطى لم يكن نادراً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحليل أثري جديد يكشف أن مرض السرطان في عصور بريطانيا الوسطى لم يكن نادراً

مرض السرطان
لندن - العرب اليوم

السرطان ليس مجرد بلاء مصدره العصر الحديث، حيث يشير تحليل أثري جديد نشرته أول من أمس دورية «السرطان»، إلى أن المرض الخبيث في بريطانيا بالعصور الوسطى لم يكن نادراً، كما كان الباحثون يعتقدون في السابق.وحتى قبل انتشار التدخين، والثورة الصناعية، والطفرة الحديثة في متوسط العمر المتوقع، يبدو أنه كان من الأسباب الرئيسية للمرض.
وبمسح وفحص 143 هيكلاً عظمياً من العصور الوسطى من ستة مقابر بمدينة كامبريدج وحولها، توقع علماء الآثار أن حالات السرطان بين القرنين السادس والسادس عشر كانت ربع ما هي عليه اليوم تقريباً، وهذا أعلى بعشر مرات من التقديرات السابقة، التي كانت قد قدرت معدلات الإصابة بالسرطان بأقل من 1%.
وتقول عالمة الآثار جينا ديتمار، من جامعة كامبريدج والباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره أول من أمس موقع «ساينس أليرت»: «حتى الآن كان يُعتقد أن أهم أسباب اعتلال الصحة في العصور الوسطى الأمراض المعدية مثل الزحار أو الدوسينتاريا والطاعون الدبلي، إلى جانب سوء التغذية والإصابات الناجمة عن الحوادث أو الحروب، وعلينا الآن إضافة السرطان كواحدة من الفئات الرئيسية للأمراض التي أصابت الناس في العصور الوسطى».
وركزت التحليلات السابقة للهياكل العظمية في العصور الوسطى في بريطانيا فقط على الجزء الخارجي من العظم، لكنّ ديتمار وزملاءها قرروا البحث عن دليل على وجود نقائل داخل العظام أيضاً.
وبفحص أجزاء الهيكل العظمي التي من المرجح أن تحمل أوراماً سرطانية، مثل العمود الفقري والحوض وعظم الفخذ، وجد الفريق علامات على وجود ورم خبيث في خمسة أفراد من العصور الوسطى، وكانت معظم الحالات محصورة في الحوض، لكن كان هناك رجل واحد في منتصف العمر مصاباً بآفات منتشرة في جميع أنحاء هيكله العظمي، مما يدل على الإصابة بسرطان الدم.
وتقول ديتمار: «باستخدام الأشعة المقطعية، تمكنّا من رؤية آفات سرطانية مخبّأة داخل عظام تبدو طبيعية تماماً من الخارج».
وبناءً على هذه الإحصائيات، يعتقد المؤلفون أن الحد الأدنى لانتشار جميع أنواع السرطان في بريطانيا في العصور الوسطى كان سيقع في مكان ما بين 9 و14%.
ورغم أن حجم عينة الدراسة الحالية صغير بشكل واضح ومركّز على منطقة واحدة فقط، فإنه ومع وضع هذه التحذيرات في الاعتبار تشير النتائج إلى أننا فقدنا كثيراً من حالات سرطان القرون الوسطى من خلال عدم النظر داخل العظام.
ويقول عالم الآثار، من جامعة كامبريدج بيرس ميتشل والمؤلف المشارك بالدراسة: «نحتاج إلى مزيد من الدراسات باستخدام التصوير المقطعي المحوسب لهياكل عظمية تبدو طبيعية في مناطق وفترات زمنية مختلفة لمعرفة مدى انتشار السرطان في الحضارات الرئيسية في الماضي».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حمية غذائية تقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب

دراسة تكشف خطراً يهدد النساء بالوفاة المبكرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحليل أثري جديد يكشف أن مرض السرطان في عصور بريطانيا الوسطى لم يكن نادراً تحليل أثري جديد يكشف أن مرض السرطان في عصور بريطانيا الوسطى لم يكن نادراً



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:56 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 العرب اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 العرب اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 13:17 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 العرب اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 07:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة

GMT 04:43 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الشاهنشاهية بعد 45 عامًا!

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 05:07 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ليبيا أضحت اثنتين

GMT 05:13 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مرّة أخرى... الحنين للملكية في ليبيا وغيرها

GMT 17:11 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز صيحات العبايات المصممة على طراز المعطف لشتاء 2024

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب تونس يعلن إنهاء تعاقده مع فوزي البنزرتي بالتراضي

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كروس يرفض إقامة مباراة وداع خاصة له بعد اعتزال كرة القدم

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عملة "بيتكوين" تترجع بنسبة 2.13% مع ترقب نتائج أعمال الشركات

GMT 16:47 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الوجهات السياحية التي تعدّ الأكثر أمانًا في العالم

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نيوكاسل الإنكليزي يعلن تجديد عقد أنتوني جوردون

GMT 16:21 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار في الديكور والتدبير المنزلي لجعل المنزل أكثر راحة

GMT 21:10 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الترجي التونسي يطيح بمدربه البرتغالي كاردوزو

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ألمانيا تسجل أول إصابة بسلالة متحورة جديدة لجدري القرود

GMT 18:57 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة إسرائيلية و7 دبابات عند الحدود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab