السعودية تُعزز مكانتها الريادية في العناية بالقرآن الكريم عبر مشروع واحة المدينة المنورة
آخر تحديث GMT08:55:05
 العرب اليوم -

السعودية تُعزز مكانتها الريادية في العناية بالقرآن الكريم عبر "واحة المدينة المنورة"

السعودية تُعزز مكانتها الريادية في العناية بالقرآن الكريم عبر مشروع "واحة المدينة المنورة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السعودية تُعزز مكانتها الريادية في العناية بالقرآن الكريم عبر مشروع "واحة المدينة المنورة"

مشروع "واحة المدينة المنورة"
الرياض ـ العرب اليوم

تُعزز السعودية مكانتها الريادية في العناية بالقرآن الكريم وعلومه، عبر مشروعها الجديد "واحة القرآن الكريم في المدينة المنورة" في المدينة المنورة، الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا، ليكون باكورة المتاحف المتخصصة، وأكبر وأحدث مركز من نوعه للعروض المتحفية المتعلقة بالقرآن الكريم.ووافق المقام السامي، على المقترح المرفوع من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بتبني الدولة إقامة مشروع "واحة القرآن الكريم في المدينة المنورة"، وتضمّنت الموافقة تخصيص أرض لـ"واحة القرآن الكريم في المدينة المنورة" تسلم للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لإقامة مشروع الواحة، وقيام الهيئة - بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وأمانة منطقة المدينة المنورة، وهيئة تطوير المدينة المنورة - بتطوير الموقع ليستوعب جميع عناصر المشروع، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص.

السعودية تُعزز مكانتها الريادية في العناية بالقرآن الكريم عبر مشروع واحة المدينة المنورة

ويعد مشروع واحة القرآن الكريم مركزًا ثقافيًا ومتحفًا متخصصًا يضم عروضًا متحفية، وعروضًا تفاعلية سمعية وبصرية عن أهم المواضيع ذات العلاقة بالقرآن الكريم، تصاحبها بيانات ومعلومات متكاملة بأسلوب يجعل من هذه الواحة معلمًا حضاريًا ومعرفيًا متميزًا على المستوى العالي، وإظهار ارتباط المسلمين واهتمامهم بكتاب الله العزيز عبر العصور، ويتكون المشروع من بهو الاستقبال، وعدد من قاعات العرض والفصول المتحفية، ومكتبة وقاعة محاضرات كبيرة، ومرافق للإدارة ومعامل للصيانة والترميم، ومستودعات، ومسجد رئيسي، وساحة خارجية كبيرة تحيط بها الحدائق وصفوف النخيل والمسطحات المائية. ومن أبرز قاعات المشروع، قاعة 

السعودية تُعزز مكانتها الريادية في العناية بالقرآن الكريم عبر مشروع واحة المدينة المنورة

التنزيل، حيث تبرز القاعة المعالم الأساسية للبيئة الطبيعية والحضارية والاجتماعية والثقافية التي نزل فيها القرآن، في الجزيرة العربية على وجه العموم، وفي الحجاز ومكة على وجه الخصوص، وتعرض القاعة أيضًا مواضيع تتعلق بولادة الرسول صلى الله وعليه وسلم ونشأته، ونزول القرآن عليه، وموقف قريش من ذلك، وأول من آمن به، وكيف كان يتنزل عليه الوحي، وما نزل من القرآن بمكة، وما نزل من القرآن في المدينة مع أسباب النزول، وغير ذلك من المواضيع ذات العلاقة.
وتهتم قاعة الترتيل بقراءة القرآن وترتيله، وتبدأ بعهد الرسول صلى الله وعليه وسلم، ثم عهد الخلفاء الراشدين، ثم استعراض القراءات المشهورة والقراء في العصور الإسلامية المختلفة، ثم القراء في العصر الحديث، ومواضيع أخرى عن القراءات النادرة، والاستماع، وقراءات العالم الإسلامي، والقراءات المصورة، وقرّاء المسجد الحرام، وقرّاء المسجد النبوي الشريف، وأهل القرآن وفضائلهم، والكتاتيب وتعليم الصبيان وغير ذلك.

السعودية تُعزز مكانتها الريادية في العناية بالقرآن الكريم عبر مشروع واحة المدينة المنورة

وتلقي قاعة الإعجاز الضوء على إعجاز القرآن في زمن رسول الله صلى الله وعليه وسلم، والإعجاز البياني بكامل أنواعه، والإعجاز العلمي في القرآن الكريم فيما يتعلق بالسماء، والأرض، والحيوان، والإنسان في مرحلة خلقه وتكوينه، ثم من ميلاده إلى بعثه، وتستخدم فيها وسائل وتقنيات عرض سمعية وبصرية متعددة، وأفلام وثائقية عن موضوع الإعجاز إضافة إلى مواد عرض ثلاثية الأبعاد.

وتعرض قاعة قصص القرآن نحو 12 قصة مختارة من قصص القرآن باستخدام التقنيات السمعية والبصرية، وأفلام البعد الثالث، والبعد الرابع، إضافة إلى العروض التقليدية، كما تعرض هذه القاعة أطلس القرآن الكريم، وما ورد فيه من أعلام وأماكن وأمم وغير ذلك، كما تحوي القاعة عروضًا للمواد والكائنات الواردة في القرآن.
وتستعرض قاعة "صناعة المصحف عبر العصور" تاريخ صناعة المصحف، وتبدأ بموضوع عن كتابة القرآن في عهد الرسول صلى الله وعليه وسلم، ثم جمع القرآن في الصدور وفي السطور، ثم الإصلاحات التي طرأت على المصاحف: الأول والثاني والثالث، ثم رحلة المصحف من الجريد إلى التجليد، وتشمل الخط والخطاطين، ومواد الكتابة، وأدواتها، والزخرفة، والتذهيب، والتجليد، ثم عرض لأشهر المصاحف والمخطوطات المحفوظة في المدينة المنورة والعالم، ثم طباعة المصحف وفق تسلسلها التاريخي، ثم المصحف الصوتي والتسجيلات المبكرة، ثم المصحف الصوتي لمجمع طباعة المصحف.

السعودية تُعزز مكانتها الريادية في العناية بالقرآن الكريم عبر مشروع واحة المدينة المنورة

ويتم في قاعة علوم القرآن عرض تاريخ العلوم التي خدمت القرآن أو أخذت منه: كعلم التفسير، وعلم التجويد، وعلم القراءات، وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم الفقه الإسلامي، وعلم التوحيد، وعلم الفرائض، وعلم اللغة، وسيتم عرض معلومات ومخطوطات متنوعة، وأقدم الكتب في هذه العلوم وفق التطور التاريخي لكل منها، بالإضافة إلى العروض التفاعلية وقواعد البيانات.

وتهتم قاعة القرآن وفنون المسلمين، بعرض نماذج وتطبيقات لاستخدام المسلمين للآيات القرآنية على الأحجار الشاهدية، والآيات القرآنية المنقوشة، ثم الواجهات الصخرية، وفي الكتابة التزيينية على العمارة الإسلامية من مساجد، ومدارس، ودور، وقصور، وأسوار، وأبراج وحصون، ومنشآت مائية، وغير ذلك، مع استخدام الآيات القرآنية في الكتابة الزخرفية على المصنوعات الفنية الحجرية، والخزفية، والجبسية، والمعدنية، والزجاجية، والجلدية، والعاجية، والمنسوجات، والسجاد، وكسوة الكعبة، وستائر المسجد النبوي، وسيتم عرض قطع أصلية داخل خزائن لهذه التطبيقات، وكذا صور عادية، وصور هلوغرافية ثلاثية الأبعاد.

وخصصت الواحة قاعة للأطفال من مختلف الأعمار، تشمل عروضًا تفاعلية ذات علاقة بالقرآن مثل "الطابع الصغير"، حيث يستخدم الطفل أختامًا بطبعات جاهزة وزخرفة من المصحف وقصار الصور، وكذلك "المصحف المعلم للأطفال"، ثم "لوح الكتاب" وهو لوح إلكتروني بشاشة ذكية، ثم "القارئ الصغير"، ثم "شيخ الكتاب"، وهو محاكاة إلكترونية يشترك فيها الطفل مع الشيخ الافتراضي ويعلمه قراءة القرآن بالطريقة القديمة كما لو كان في الكُتّاب، ثم "قصص القرآن" وتعرض كل قصة على شاشة خاصة، ثم "الحرفي الصغير" وتدخل ضمنه "المُجلد الصغير"، و"المُذهب الصغير"، ثم "الخطاط الصغير"، ثم ركن القراءة وركن التلوين ومسرح للمناسبات.
وتستخدم قاعة العروض الزائرة لإقامة المشاركات والمعارض الثقافية، سواء كانت تابعة للواحة أو لاستثمارها من خلال تأجيرها لجهات خارجية بما يتناسب وطبيعة الواحة، وتم تخصيص أرض الواحة على طريق الملك سلمان بمساحة تقارب 200 ألف متر مربع، وتقع الواحة بالقرب من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز، ما يسهّل على جميع سكان المدينة المنورة وزوارها زيارة هذا المعلم عند انتهائه.

ودعت الهيئة العامة للسياحة، وإمارة منطقة المدينة المنورة، وهيئة تطوير المدينة المنورة في وقت سابق، إلى مسابقة عالمية للأفكار التصميمية لواحة القرآن الكريم، وإعداد كراسة الشروط المرجعية للمسابقة، وتأهيل كبار المعماريين العالميين المتخصصين والمكاتب الاستشارية المتميزة الدولية في هذا المجال، وصولًا إلى اختيار التصميم الفائز من قبل لجنة تحكيم من أهم مهندسي الدول الإسلامية ومهندسين عالميين، واعتماد النتيجة من قبل رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وأمير منطقة المدينة المنورة، وأكدت هيئة تطوير المدينة المنورة، أن المشروع سيسهم في استعادة جانب مهم من الوهج الثقافي والحضاري الخالد للمدينة المنورة.
وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أكد في تصريح صحافي، أن مشروع واحة القرآن الكريم بمثابة حلقة مهمة في سلسلة عناية الدولة منذ قيامها بالقرآن الكريم وخدمة علومه، مبديًا تشرفه بتقديم هذا المقترح لتأسيس أهم متحف على مستوى العالم للقرآن الكريم، مشيرًا إلى أن موافقة خادم الحرمين الشريفين على إقامة هذا المشروع التاريخي، تأتي في سياق عناية مقامه الكريم بخدمة الحرمين الشريفين والقرآن الكريم وكل ما يخدم الدين الإسلامي العظيم، حيث شرف الله هذه البلاد بأن تكون حاضنة لقبلة المسلمين وأطهر البقاع ومهبط الوحي، ومنبع الرسالة ومواقع نزول كتاب الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وحاضنة مواقع التاريخ الإسلامي.
* إضافة قيّمة
وأكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، أن المتحف سيمثل إضافة قيّمة في هذه المدينة المباركة، خصوصًا أن الموافقة الكريمة تأتي متزامنة مع اختيار المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2017، مشيرًا إلى أن المتحف سيبقى أثره في قلوب زائري مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تُعزز مكانتها الريادية في العناية بالقرآن الكريم عبر مشروع واحة المدينة المنورة السعودية تُعزز مكانتها الريادية في العناية بالقرآن الكريم عبر مشروع واحة المدينة المنورة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab