برلين - العرب اليوم
اكتشف علماء الآثار «غرفة طعام» محفورة في الصخر في منطقة «بيت الميوزات» (بيت الملهمات)، وهو موقع تنقيب في جنوب شرقي تركيا يعود تاريخه إلى القرن الثاني أو الثالث قبل الميلاد عندما كانت آسيا الصغرى تحت الحكم الروماني. وبعد العمل الميداني المبكر في التسعينات، بدأت أعمال التنقيب في مدينة «زيوغما» القديمة، التي تُعرف حالياً باسم «غازي عنتاب»، في عام 2004.وسرعان ما اكتشف عالم الآثار بجامعة أنقرة، كوتالميس جوركاي، 3 فسيفساء سليمة ومدهشة تعود إلى ما يقرب من 2200 عام. إحدى تلك الفسيفساء التي اكتُشفت في عام 2014 تصور أسطورة «الميوزات التسع» الشهيرة القديمة، وهو ما كان سببا في إطلاق اسم «بيت الميوزات» على الموقع.ووفقا لتصريح جوركاي لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، «تعتبر الميوزات من أهم الأعمال التي جسدت التعليم اليوناني الكلاسيكي، لا سيما في العصور القديمة»، مضيفا أنه في الفسيفساء الموجودة في هذا المنزل، جرى تصوير الآلهة والشخصيات التي يُعتقد أنها تساهم في الأدب والتاريخ والشعر والموسيقى اليونانية».
وبعد حفر حوالي 50 قدماً من الأوساخ في الموقع، اكتشف جوركاي غرفتين صخريتين في المنزل حيث يعتقد أنهما من غرف الطعام القديمة. وذكر للصحيفة أن الغرف كانت مزينة بأرضيات فسيفساء متقنة و«تظهر آثار الحياة الفكرية لمالكها في ذلك الوقت».وذكر جوركاي أن «زيوغما» في أوجها كانت تضم حوالي 80 ألف نسمة، لكن من المحتمل أن يكون المنزل ينتمي إلى عائلة «لديها اقتصاد أفضل من الطبقة المتوسطة»، نظرا للعديد من الساحات التي كانت تقام فيها حفلات العشاء حول أحواض تجميع مياه الأمطار.وتعتبر «زيوغما» موقعا استراتيجيا بالقرب من جبال طوروس ونهر الفرات وقد تأسست في الأصل من قبل الإغريق في 300 قبل الميلاد، عندما كانت تعرف باسم «سلوقية على نهر الفرات». ويذكر أن أحد جنرالات الإسكندر الأكبر، سلوقس الأول نيكاتور، شيد أول جسر فوق نهر الفرات هناك. وفي حوالي عام 64 قبل الميلاد، غزاها الرومان، وأطلقوا عليها اسم «زيوغما»، وهي كلمة يونانية تعني «جسر المراكب» التي عبرت نهر الفرات هناك.
قد يهمك ايضا
الإيسيسكو تواصل عقد لقاءات اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالدول الأعضاء
الإيسيسكو ووزارة الثقافة الأذربيجانية تبحثان تطوير سبل التعاون والشراكة
أرسل تعليقك