القضايا الفلسفية تهيمن على مهرجان القاهرة لأفلام التحريك
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

تنطلق دورته الدولية الأولى بمشاركة 230 عملًا من 52 دولة

القضايا الفلسفية تهيمن على مهرجان "القاهرة لأفلام التحريك"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضايا الفلسفية تهيمن على مهرجان "القاهرة لأفلام التحريك"

مهرجان "القاهرة لأفلام التحريك"
القاهرة ـ العرب اليوم

 «أغلق هاتفك المحمول وحاول أن تتذكر الحلم الذي نسيناه»... دعوة أطلقتها أغنية ترددت في خلفية فيلم التحريك الألماني الصامت «لا»، الذي لم تتعد مدة عرضه 5 دقائق، من إخراج كرستيان كوفمان. ويتناول الفيلم الذي يعرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولي الأول لأفلام التحريك، محاولات رجل عادي من المدينة تطويع قوة الطبيعة وبناء بيت خشبي في مهب الريح.

الرسومات البسيطة الأشبه بالرسومات الطفولية، والألوان المحدودة المستخدمة في تصميم الفيلم، علاوة على عدم استخدام الحوار، كانت من عوامل نجاح توصيل الرسالة المباشرة لصناعه، المتمثلة في سؤال منسي: هل أفسد التقدم قدرة الإنسان على مواجهة الطبيعة؟

ويعد المهرجان الذي يستمر حتى الخامس من الشهر الحالي، ويشارك فيه 230 فيلماً من 52 دولة، فرصة جيدة للتعرف على أحدث الأساليب المستخدمة في أفلام التحريك في الوطن العربي والعالم، التي لم تعد تنتج فقط لإمتاع الصغار، بل أصبحت تتناول موضوعات أكثر عمقاً، عن طريق تطويع القدرات غير المحدودة لبرامج التصميم والغرافيك، وجعل الخيال الغرائبي لصناع الفيلم قابلاً للتنفيذ.

وسيطرت القضايا الفلسفية المثيرة للتأمل على معظم الأعمال المشاركة، بجانب القضايا الإنسانية، وتعددت أماكن العروض المجانية بعدد من المكتبات والحدائق العامة ودور السينما بالقاهرة بهدف «نشر ثقافة أفلام التحريك»، وفق الدكتورة رشيدة الشافعي، رئيسة المهرجان.

ورغم إطلاق النسخة الدولية الأولى من المهرجان هذا العام، فإنه تم تنظيم 12 دورة محلية سابقة منه في مصر، وذلك قبل موافقة اللجنة العليا لتنظيم وإقامة المهرجانات التابعة لوزارة الثقافة المصرية ، على تحويل الملتقى لمهرجان دولي؛ مما ساهم في اجتذاب مشاركات دولية بارزة، بحسب ما يؤكده أحمد عبد السلام، المدير التنفيذي للمهرجان.

فيلم الافتتاح المجري «روبن برندنت» للمخرج ميلوراد كرستيتشكان، يعد أحد أبرز الأعمال المشاركة بالمهرجان؛ لما يتمتع به من عناصر الإبهار البصري، والسيناريو المحكم، الذي لا يدع مجالاً للملل طوال مدة عرض الفيلم التي تصل إلى ساعة ونصف الساعة. يتناول الفيلم قصة معالج نفسي يعاني من الكوابيس المتعلقة بلوحات فنية شهيرة، فيلجأ إلى سرقة 13 لوحة كخطوة للعلاج. ويعد الفيلم فرصة للتعرف على أعمال فنانين عالميين على غرار الفنان الإيطالي المنتمي إلى عصر النهضة ساندرو بوتيتشيلي، والفنان الأميركي الواقعي إدوارد هوبر.

تتشابك رسومات الفيلم كثيراً مع الأعمال الفنية لبيكاسو، مؤسس المدرسة التكعيبية، فيظهر أبطال الفيلم بوجوه طولية، يحمل بعضهم عيناً ثالثة، أو أطرافاً أطول من المعتاد، ورغم ما يحمله الفيلم من غرائبية، فإن عدداً كبيراً من جمهور المهرجان أقبل على مشاهدته، وطالب بتكرار عرضه مرة أخرى، وهو ما تم بالفعل.

وتضم المسابقة تسع فئات، من ضمنها أغاني التحريك؛ وهو ما شجع المخرج الفرنسي آرثر سيمين على المشاركة بأغنيته «رير»، للمغني ذي الأصول الأفريقية ديوجال. وتبرز أغنية «رير» قدرة برامج التصميم على تجسيد ما وراء المعنى، حيث تخرج الكلمات بأحرف مكتوبة من فم المغني ديوجال، تتناول قصيدة حب لامرأة، حين تلمس الكلمات عالمها تكشف عن زيفها وتسقطها في النهاية، ولا ينبغي للمشاهد هنا أن يكون ملماً باللغة الفرنسية،؛ فالتصميم يتخطى ذلك، يلامس الخيال والقلب، ويشيع في الجو نوعاً من الحزن الرقيق في النهاية.

مشاركة بلغارية أخرى بعنوان «انتروا» للمصممة ديانا مونوفا، عبارة عن فيديو تحريك لقطعة موسيقية للفنان آدم فان راسل، تحكي قصة مسافر يحاول العودة إلى منزله خلال أعياد الميلاد، لكنه لا يستطيع بسبب طول المسافة، فيقرر تزين أقرب شجرة له، ويحتفل مع قطته بالعيد.

ويحتفي المهرجان في دورته الدولية الأولى الحالية، بشركة «السحر والجمال»، أول شركة مصرية تنتج أول فيلم تحريك مصري سينمائي «الفارس والأميرة»، لصاحبها ومؤسسها المنتج السعودي عباس بن العباس، كما يكرم المهرجان عدداً من المشاركين في مجال الرسوم المتحركة، من بينهم الفنانة المصرية لقاء الخميسي، والدكتور عبد العزيز الجندي، أول من قدم نكات برسوم متحركة في التلفزيون المصري.

قد يهمك ايضـــًا :

وزارة الثقافة المصرية تنعي محمد الحلو الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض

وزارة الثقافة المصرية تعلن عن تنظيم ورشة للكتابة المسرحية والدراماتورج

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضايا الفلسفية تهيمن على مهرجان القاهرة لأفلام التحريك القضايا الفلسفية تهيمن على مهرجان القاهرة لأفلام التحريك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab