العاصمة الجديدة في مصر تحتضن متحفًا يحكي قصص إنشاء 9 مدن تاريخية
آخر تحديث GMT08:24:07
 العرب اليوم -

يقع على مساحة 8500 متر ويضم قاعة عرض رئيسية وأخرى فرعية

العاصمة الجديدة في مصر تحتضن متحفًا يحكي قصص إنشاء 9 مدن تاريخية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العاصمة الجديدة في مصر تحتضن متحفًا يحكي قصص إنشاء 9 مدن تاريخية

داخل مقبرة «توتو» التي تم نقلها من سوهاج
القاهرة - العرب اليوم
تستعد مصر لافتتاح متحف للآثار في العاصمة الإدارية الجديدة خلال الشهور القليلة المقبلة، يحكي تاريخ العواصم المصرية، خلال العصور المختلفة، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ، وحتى العصر الحديث؛ بهدف تفسير سبب إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لمصر.   ووقّعت وزارة الآثار المصرية، ومجموعة الماسة، في حفل أقيم مساء أول من أمس بفندق الماسة وسط القاهرة، بروتوكول تعاون لإنشاء متحف جديد بمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة.   وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في كلمته خلال الحفل، إن “هذا البروتوكول جاء بعد موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، ووفقًا لقانون حماية الآثار وتعديلاته؛ بهدف إقامة متحف للآثار بمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، يضم مجموعة مختلفة من القطع الأثرية التي تعكس ثراء تاريخ مصر الحضاري والثقافي”، مشيرًا إلى أن “المتحف سيكون جاهزًا للافتتاح بعد شهور قليلة”.   وأضاف وزيري، إن “المجلس الأعلى للآثار سيتولى الإدارة والإشراف الأثري على المتحف، كما سيقوم باختيار القطع الأثرية التي ستعرض به، إضافة إلى إعداد تصميم فتارين العرض، ووضع سيناريو العرض المتحفي، واتخاذ التدابير اللازمة كافة لتوفير الحراسة والتأمين الكامل للقطع الأثرية، بينما تتولى مدينة الفنون والثقافة مهمة تجهيز مبنى المتحف إنشائيًا، والخدمات المختلفة كافة، من توفير نظم حديثة للإضاءة، والتأمين ضد مخاطر الحريق، والسرقة، والنظافة”.   من جانبه، أوضح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، في تصريحات صحافية على هامش الحفل، أن “البروتوكول ينص على إعارة وزارة الآثار مجموعة من القطع الأثرية لمتحف العاصمة الإدارية الجديدة لمدة 10 سنوات قابلة للتجديد، على أن تتقاسم الوزارة ومجموعة الماسة عائدات الزيارة”.   وقال العناني، إن “هذه سياسة جديدة تنتهجها وزارة الآثار في ظل قلة الموارد التي تعوق إنشاء متاحف جديدة، حيث تدخل في شراكات مع جهات أخرى لديها الإمكانات الكافية لإنشاء مبانٍ متحفية، وتتولى الوزارة مسؤولية عرض وتأمين الآثار والحفاظ عليها”.   ويقع متحف العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 8500 متر مربع، داخل مدينة الثقافة والفنون، ويتكون من طابقين، أرضي وأول، ويضم قاعة عرض رئيسية وقاعات عرض فرعية.   وقال وزيري، إن “متحف الآثار بمدينة الثقافة والفنون سيضم ألف قطعة أثرية، تحكي تاريخ مصر عبر العصور التاريخية المختلفة، ويزين مدخله المسلتان المصريتان اللتان تم إحضارهما من منطقة صان الحجر بالشرقية، كما سيضم مقبرة توتو المكتشفة حديثًا، والتي تم فكها ونقلها أخيرًا من سوهاج إلى متحف العاصمة الإدارية”.   وأوضح الدكتور محمود مبروك، مستشار سيناريو العرض المتحفي بوزارة الآثار، أن “هذا المتحف يوثق ولأول مرة تاريخ العواصم المصرية بداية من منف، ثم طيبة، والمنيا، مرورًا بالإسكندرية خلال العصرين اليوناني والروماني، وصولًا إلى مدينة الفسطاط والقاهرة الفاطمية والقاهرة الخديوية، كما سيتم تخصيص فترينة لكل عاصمة من العواصم الإدارية، لتسليط الضوء على النواحي الإدارية بما في ذلك الأختام، والرسائل، والصادر والوارد، والتبادل التجاري قديمًا، إلى جانب عرض الكثير من العملات التي توضح بداية ونهاية الحكم لكل فترة”.   وقال مبروك لـ”الشرق الأوسط”، إن “لجنة سيناريو العرض المتحفي بوزارة الآثار، اختارت 9 عواصم من العشرين عاصمة تاريخية لمصر، لعرض تاريخهم داخل المتحف”، مشيرًا إلى أن “هناك عواصم حكمت منها مصر لمدة 12 سنة، مثل تل العمارنة، وأخرى لمدة 970 سنة مثل القاهرة”.   وأضاف مبروك، إن “المتحف سيتحدث عن مؤسس كل عاصمة، وفترة حكمها، وموقعها، وأسباب نقلها، والوظائف الإدارية المهمة بها، والتي لا تختلف عن الموجودة حاليًا، إلا في أسماء شاغليها، بجانب أهم مبانيها الإدارية، وسيكون هناك ماكيت لكل عاصمة لتوضيح حجمها وامتدادها”، مشيرًا إلى أنه “من خلال حكاية تاريخ العواصم المصرية وأسباب نقلها يتم شرح قصة وأسباب إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، فالأسباب واحدة على مدار التاريخ”.   وأشارت الدكتورة نيفين نزار، معاون وزير الآثار لشؤون المتاحف، في تصريحات لـ”الشرق الأوسط”، إلى أن “متحف العاصمة الإدارية سيركز على القاهرة باعتبارها العاصمة الأم المؤثرة في مصر والتي تضم داخل جنباتها مجموعة من المدن بدءًا من الفسطاط، ومرورًا بالعسكر، والقطائع، وصولًا إلى القاهرة الفاطمية والخديوية، ثم العاصمة الإدارية الجديدة”، وقالت إن “المتحف سيوضح تاريخ العاصمة بالوثائق والقطع الأثرية، إضافة إلى استخدام الفيديو والوسائط المتعددة”.   وتضم مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة مبنى للأوبرا على مساحة 86 ألف متر مربع، وتتسع القاعة الرئيسية لمسرح الأوبرا الجديدة لعدد 2200 فرد، كما تضم المدينة مكتبة مركزية على مساحة 9 آلاف متر مربع، ومبنى بيت العود على مساحة 700 متر، ومباني للموسيقى والسينما والرسم والنحت، ومجموعة من المطاعم والخدمات لزوار مدينة الثقافة والفنون. وقال وليد سامي، مدير عام مجموعة الماسة، في كلمته خلال الحفل، إن “إنشاء مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، جاء بناءً على تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث بدأ إنشاء المدينة منذ أكثر من عام، وشارك في تنفيذ العمليات الإنشائية أكثر من 15 ألف عامل، كانوا يعملون على مدار الساعة”، مشيرًا إلى أن “الجدول الزمني لإنشاء المدينة كان 7 سنوات، وتم ضغطه إلى عامين بناءً على توجيهات الرئيس”.  

 

قد يهمك أيضًا

 خبراء المتحف الوطني في بريطانيا يكشفون عن "رسومات خفية" في لوحة رسمها ليوناردو دافنشي

مصر تدخل جينيس بأطول مائدة إفطار في العالم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاصمة الجديدة في مصر تحتضن متحفًا يحكي قصص إنشاء 9 مدن تاريخية العاصمة الجديدة في مصر تحتضن متحفًا يحكي قصص إنشاء 9 مدن تاريخية



ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 العرب اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة  والثقافة

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 12:48 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حسين فهمي يعلن للمرة الأولى سراً عن أحد أعماله

GMT 01:06 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 22:47 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يصدر تحذيرا لإخلاء مستوطنات إسرائيلية "فورا"

GMT 14:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة العمل المالي 'فاتف' تدرج لبنان في قائمتها الرمادية

GMT 09:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يبحث عن مشجع ذرف الدموع وهتف باسمه في دبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab