الإسكندرية - العرب اليوم
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، الذي يضم نخبة من الشخصيات الدولية البارزة وعدد من الوزراء السابقين وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب، بحضور كل من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة.
وأكّد بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، وجه الشكر للرئيس على الدعم الذي يقدمه للمكتبة، وكذا اللقاءات السنوية المنتظمة، إيمانًا منه بأهمية دور المكتبة في ترسيخ قيمة المعرفة وباعتبارها نموذجًا عالميًا ومنارة للعلم وللثقافة، مستعرضًا إنجازات المكتبة خلال عام 2018-2019، واستمرارها في أداء رسالتها الثقافية المعرفية، فقدمت الدعم إلى مكتبتي العاصمة الإدارية والعلمين، ووضعت خبراتها الفنية والإدارية في خدمة هذين المشروعين التنويريين المهمين.
وتبنت مكتبة الإسكندرية، عددًا من المشاريع والبرامج للتعريف بأهمية التنوع الديني في المجتمع المصري، مثل برنامج "المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب" لطلاب المعاهد الأزهرية، ومشروع "إحياء كتب التراث"، ومشروع "بوابة اللغة العربية"، وغيرها من المشاريع.
وأوضح المتحدث الرسمي بأن الرئيس رحب بأعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية مثمنًا دور المكتبة والمجهودات التي تبذلها لنشر العلم والثقافة والمعرفة محليًا وإقليميًا ودوليًا، وهي الجهود التي تتكامل مع تلك التي تقوم بها الدولة والتي تجسدت في تشييد مدينتي الثقافة والفنون في العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، وكذلك مشروع المتحف المصري الكبير والعديد من المشاريع الكبرى الأخرى في مجال المعرفة والثقافة والتعليم العالي، وموضحًا محورية دور مكتبة الإسكندرية في المساهمة في تعزيز المحتوي العلمي والثقافي لتلك المنشآت وتعظيم دورها في المجتمع المصري.
اقرأ أيضا:
مكتبة الإسكندرية تنظم اجتماع الخبراء الإقليمي حول "المرأة"
وحرص الرئيس على الاستماع إلى رؤى وأفكار أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية حول سبل دفع وتعزيز دور المكتبة، مشيرًا إلى أهمية الأخذ في الاعتبار تنامي انتشار التكنولوجيا البازغة في العصر الحالي، الذي يشهد ثورة صناعية رابعة، التي أصبحت تمثل تحديًا كبيرًا أمام مختلف الدول التي تسعي إلى اللحاق بركب التقدم والتنمية، وأكّد الرئيس أن مكتبة الإسكندرية بما لها من دور تنويري لديها القدرة على أن تساهم في نشر الوعي المجتمعي بأثر التكنولوجيا البازغة في المجالات كافة وسبل التعامل معها.
وأعرب أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، عن امتنانهم للجهود التي تقوم بها الدولة في مجال الثقافة والمعرفة وكذلك تعزيز جهود التسامح وقبول الآخر ومكافحة الفكر المتطرف، مشيرين في هذا الصدد إلى أهمية ومحورية الدور المصري على الصعيد الإقليمي والدولي باعتبارها مهد الحضارات ومركز الثقل في منطقة الشرق الأوسط.
وتطرق الأعضاء إلى أهمية تكثيف التعاون مع أفريقيا في مجال الثقافة والعلوم، أخذًا في الاعتبار رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، وأكد الرئيس في هذا السياق أن التعاون مع الدول الأفريقية في كل المجالات يحظى بأولوية متقدمة لدى مصر إيمانًا منها بأهمية علاقاتها مع مختلف أشقائها من دول القارة.
وأضاف السفير بسام راضي، أن الرئيس استعرض الجهود المصرية لتعزيز وترسيخ قيم التسامح والسلام وقبول الآخر ونبذ العنف والكراهية، فضلًا عن جهودها في مجل تطوير البحث العلمي وإنشاء العديد من الجامعات من خلال التوءمة مع كبرى الجامعات الدولية، بهدف ثقل المواهب والنابغين من الشباب في كل التخصصات، ليمثلوا كوادر مؤهلة تدعم العمل التنفيذي في مختلف مجالات الدولة، ومن ناحية أخري لدعم جهود الدولة في تغيير ثقافة التعليم في مصر وتطويرها على نحو يهدف إلى تعظيم قيمة التعلم واكتساب المعرفة والثقافة.
قد يهمك أيضا:
حفلتان لخالد سليم وفرقة ابن عربي بمكتبة الإسكندرية
افتتاح معرض مهن الدول الفرنكوفونية في مكتبة الإسكندرية
أرسل تعليقك