مدن سعودية تحتضن إرثًا متنوعًأ من فنون نحت التماثيل عبر الحضارات
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

من خلال ابتكار أساليب فنية انتشرت في مناطق أخرى من العالم

مدن سعودية تحتضن إرثًا متنوعًأ من فنون نحت التماثيل عبر الحضارات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدن سعودية تحتضن إرثًا متنوعًأ من فنون نحت التماثيل عبر الحضارات

النقوشات الأثرية
الرياض ـ العرب اليوم

تتميز مناطق شمال السعودية وخاصة مدن: العلا وتيماء وحائل، وشرق البلاد وجزيرة تاروت، بأنها شهدت حضارات متقدمة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، أنتجت إرثا متنوعا برز منه عدد كبير من التماثيل والنقوشات الأثرية.وكشفت الآثار المكتشفة والتماثيل تقدم هذه الحضارات في أسلوب النحت وجمالية الرسم وتنوع الموضوع، وتطورت مدرسة النحت في هذه الحضارات بابتكار أساليب فنية انتشرت في مناطق أخرى من العالم ويشير علماء الآثار إلى أن حضارة دادان بالعلا، والتي انتعشت في عهد اللحيانيين خلال الألف الأول قبل الميلاد كانت واحدة من أهم مراكز فن نحت التماثيل في الجزيرة العربية والعالم، كذلك قرية الفاو موقع مملكة كندة منذ القرن الرابع قبل الميلاد.

ووفقا لدراسة صادرة عن الجمعية السعودية للدراسات الأثرية لكل من الدكتور عبد العزيز الغزي والدكتور سعيد السعيد أستاذي الآثار بجامعة الملك سعود، فإن بوادر نحت التماثيل في مواقع متفرقة من الجزيرة العربية ظهر خلال الألف الرابع قبل الميلاد، حيث عثر على بعض التماثيل في حائل والعلا، اتسمت بأنها أقرب ما تكون إلى اللوحات الحجرية المسطحة. ولذا أطلق البعض عليها لفظة النصب أو المسلات، حيث يظهر شكلها العام مستطيلا وتنتهي من أعلى بالرأس المدبب، ونحتت ملامح وجوهها بطريقة الحز، والذراعان ملتصقان بالجسد، والأيدي أسفل الصدر. واكتفى النحات في أغلب الأحيان بتشكيل الرأس والجذع، وأحياناً ما يجري نحت وتحديد عام للساقين. واتسمت هذه التماثيل أيضاً بعدم تحرير أجزاء التمثال من بعضها، وظهر التمثال وكأنه كتلة حجرية جامدة.

وأوضحت الدراسة أنه ظهرت البدايات الأولى للنحت في شرق الجزيرة العربية في الفترة نفسها تقريباً، حيث عثر في جزيرة تاروت على تمثالين مؤرخين بالألف الرابع قبل الميلاد، تشير ملامحها إلى انتمائهما إلى عصر «حضارة العبيد». وتطور نحت التماثيل في شرق الجزيرة العربية خلال الألف الثالث قبل الميلاد حيث ظهرت الهيئات الآدمية في جزيرة تاروت بملامح واضحة ونسب جيدة، وتمكن الفنان من تحرير أطراف التمثال، فظهر عنصر التفريغ واضحاً في الفصل بين الساقين من ناحية، وبين الذراعين والجذع من ناحية أخرى، رغم وضع اليدين على الصدر في وضع تعبدي، في هيئة قريبة من هيئات المتعبدين في وادي الرافدين.

ومنذ أواخر الألف الثاني وخلال الألف الأول قبل الميلاد، خطا فن نحت التماثيل خطوات واسعة من التطور في أغلب مناطق الجزيرة العربية. فقد اتسم فن النحت في حضارة مدين بشمال غربي الجزيرة العربية، بالتنوع سواء بالنسبة لموضوعاته التي شملت أشكالاً آدمية وحيوانية ذات أغراض دينية أو اقتصادية، أو بخصوص المواد المشكلة منها هذه المنحوتات، والتي شملت الطين والفخار والحجر، فضلاً عن النحاس وكانت تيماء ملتقى لطرق القوافل التجارية في شمال غربي الجزيرة، فظهر ذلك الدور بوضوح في آثارها بشكل عام، وأعمالها المنحوتة بشكل خاص، ولا سيما في نقوش حجرها المكعب والمحفوظ بالمتحف الوطني بالرياض.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عدوى إسقاط التماثيل تصل إلى كولومبيا

زوّار “قصر البارون” تجذبهم مقتنيات “مصر الجديدة” والتماثيل الهندية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن سعودية تحتضن إرثًا متنوعًأ من فنون نحت التماثيل عبر الحضارات مدن سعودية تحتضن إرثًا متنوعًأ من فنون نحت التماثيل عبر الحضارات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab