مدن سعودية تحتضن إرثًا متنوعًأ من فنون نحت التماثيل عبر الحضارات
آخر تحديث GMT17:39:03
 العرب اليوم -

من خلال ابتكار أساليب فنية انتشرت في مناطق أخرى من العالم

مدن سعودية تحتضن إرثًا متنوعًأ من فنون نحت التماثيل عبر الحضارات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدن سعودية تحتضن إرثًا متنوعًأ من فنون نحت التماثيل عبر الحضارات

النقوشات الأثرية
الرياض ـ العرب اليوم

تتميز مناطق شمال السعودية وخاصة مدن: العلا وتيماء وحائل، وشرق البلاد وجزيرة تاروت، بأنها شهدت حضارات متقدمة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، أنتجت إرثا متنوعا برز منه عدد كبير من التماثيل والنقوشات الأثرية.وكشفت الآثار المكتشفة والتماثيل تقدم هذه الحضارات في أسلوب النحت وجمالية الرسم وتنوع الموضوع، وتطورت مدرسة النحت في هذه الحضارات بابتكار أساليب فنية انتشرت في مناطق أخرى من العالم ويشير علماء الآثار إلى أن حضارة دادان بالعلا، والتي انتعشت في عهد اللحيانيين خلال الألف الأول قبل الميلاد كانت واحدة من أهم مراكز فن نحت التماثيل في الجزيرة العربية والعالم، كذلك قرية الفاو موقع مملكة كندة منذ القرن الرابع قبل الميلاد.

ووفقا لدراسة صادرة عن الجمعية السعودية للدراسات الأثرية لكل من الدكتور عبد العزيز الغزي والدكتور سعيد السعيد أستاذي الآثار بجامعة الملك سعود، فإن بوادر نحت التماثيل في مواقع متفرقة من الجزيرة العربية ظهر خلال الألف الرابع قبل الميلاد، حيث عثر على بعض التماثيل في حائل والعلا، اتسمت بأنها أقرب ما تكون إلى اللوحات الحجرية المسطحة. ولذا أطلق البعض عليها لفظة النصب أو المسلات، حيث يظهر شكلها العام مستطيلا وتنتهي من أعلى بالرأس المدبب، ونحتت ملامح وجوهها بطريقة الحز، والذراعان ملتصقان بالجسد، والأيدي أسفل الصدر. واكتفى النحات في أغلب الأحيان بتشكيل الرأس والجذع، وأحياناً ما يجري نحت وتحديد عام للساقين. واتسمت هذه التماثيل أيضاً بعدم تحرير أجزاء التمثال من بعضها، وظهر التمثال وكأنه كتلة حجرية جامدة.

وأوضحت الدراسة أنه ظهرت البدايات الأولى للنحت في شرق الجزيرة العربية في الفترة نفسها تقريباً، حيث عثر في جزيرة تاروت على تمثالين مؤرخين بالألف الرابع قبل الميلاد، تشير ملامحها إلى انتمائهما إلى عصر «حضارة العبيد». وتطور نحت التماثيل في شرق الجزيرة العربية خلال الألف الثالث قبل الميلاد حيث ظهرت الهيئات الآدمية في جزيرة تاروت بملامح واضحة ونسب جيدة، وتمكن الفنان من تحرير أطراف التمثال، فظهر عنصر التفريغ واضحاً في الفصل بين الساقين من ناحية، وبين الذراعين والجذع من ناحية أخرى، رغم وضع اليدين على الصدر في وضع تعبدي، في هيئة قريبة من هيئات المتعبدين في وادي الرافدين.

ومنذ أواخر الألف الثاني وخلال الألف الأول قبل الميلاد، خطا فن نحت التماثيل خطوات واسعة من التطور في أغلب مناطق الجزيرة العربية. فقد اتسم فن النحت في حضارة مدين بشمال غربي الجزيرة العربية، بالتنوع سواء بالنسبة لموضوعاته التي شملت أشكالاً آدمية وحيوانية ذات أغراض دينية أو اقتصادية، أو بخصوص المواد المشكلة منها هذه المنحوتات، والتي شملت الطين والفخار والحجر، فضلاً عن النحاس وكانت تيماء ملتقى لطرق القوافل التجارية في شمال غربي الجزيرة، فظهر ذلك الدور بوضوح في آثارها بشكل عام، وأعمالها المنحوتة بشكل خاص، ولا سيما في نقوش حجرها المكعب والمحفوظ بالمتحف الوطني بالرياض.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عدوى إسقاط التماثيل تصل إلى كولومبيا

زوّار “قصر البارون” تجذبهم مقتنيات “مصر الجديدة” والتماثيل الهندية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن سعودية تحتضن إرثًا متنوعًأ من فنون نحت التماثيل عبر الحضارات مدن سعودية تحتضن إرثًا متنوعًأ من فنون نحت التماثيل عبر الحضارات



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 23:15 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً
 العرب اليوم - موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً

GMT 23:24 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها
 العرب اليوم - تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة
 العرب اليوم - جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 09:29 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو يوسف ومي عز الدين يفتتحان "موسم الرياض" المسرحي
 العرب اليوم - عمرو يوسف ومي عز الدين يفتتحان "موسم الرياض" المسرحي

GMT 21:50 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راغب علامة يُعلن وفاة شقيقته الكُبرى

GMT 19:57 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية على بلدة دبين جنوبي لبنان

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 17:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السعودي ينهي التعاقد مع المدرب الإيطالي مانشيني

GMT 07:26 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا تمدد تعليق الرحلات إلى بيروت وطهران حتى أوائل 2025

GMT 15:35 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع النفط بأكثر من 1% مع تفاقم مخاوف الإمدادات

GMT 02:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

قصف على محيط مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا شمال غزة

GMT 12:20 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ترشيح بول بوغبا للانتقال لصفوف آرسنال في يناير

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة كورتوا وغيابه عن ريال مدريد بالكلاسيكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab