بعد قرن الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه
آخر تحديث GMT10:33:12
 العرب اليوم -

بعد قرن الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بعد قرن الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه

المتحف المصري في ميدان التحرير - صورة أرشيفية
القاهرة ـ العرب اليوم

نجح فريق بحثي مصري باستخدام التصوير المقطعي المحوسب، في الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري، ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه، ولم تتم دراستها منذ انتقلت من موقع اكتشافها بمنطقة «بين الجبلين الأثرية» شمال غربي مدينة إسنا بمحافظة قنا (جنوب مصر)، إلى بدروم المتحف المصري بميدان التحرير قبل أكثر من قرن.

وكان الدفن في أوعية ممارسة معروفة في مصر القديمة، بالنسبة للأطفال، كما دُفن الأطفال أيضاً في توابيت خشبية، وأشارت دراسات سابقة إلى أن أوعية الدفن التي تأخذ شكل ما يعرف باسم «أمفورا»، كانت في الأصل لأغراض منزلية، ثم تمت إعادة تدويرها لاستخدامها في الدفن، وهو ما قد يشير إلى مستوى اجتماعي واقتصادي منخفض.

وخلال الدراسة التي نشرت مؤخراً، حول المومياء المجهولة حبيسة الوعاء، في كتاب حمل عنوان «دراسات مصر القديمة»، نجح الفريق البحثي الذي تقوده سحر سليم، الأستاذة بقسم الأشعة بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، بمشاركة صباح عبد الرازق، مدير المتحف، من الكشف عن بعض تفاصيل هذه المومياء، والتي قد ترجح أن الطفل المدفون بالوعاء كان ينتمي إلى المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض.

وتقول صباح عبد الرازق في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «لا تحتوي سجلات المتحف على معلومات إضافية حول الوعاء أو المومياء بداخله، ووفر التصوير المقطعي المحوسب، الذي نفذته الدكتورة سحر سليم، حلاً مثالياً للكشف عن تفاصيل المومياء، ومدى جودة تحنيطها، وهو ما أعطى مؤشرات عن الطبقة الاجتماعية المتدنية التي ينتمي لها الطفل صاحب المومياء».

وأتاح التصوير المقطعي المحوسب، الذي يستخدم الأشعة السينية، دراسة المومياء دون إحداث الضرر بالوعاء، ليتم اكتشاف علامات تشير إلى انخفاض مستوى التحنيط، حيث لا توجد مادة صمغية (راتنج)، كما لا توجد تمائم، أو عبوات الكتان الحشوي، ولم يتم لف الجسم، وبدلاً من ذلك كان محاطاً بقطعة قماش مطوية فضفاضة موضوعة داخل الوعاء، وهذا النمط من التحنيط، يشير إلى أن المتوفى كان من المستوى الاجتماعي والاقتصادي المتوسط إلى الأدنى.

وتضيف عبد الرازق: «رغم هذه النتيجة التي توصلنا لها، فإنه لا يمكن الجزم بأن الدفن في أوعية ارتبط بالمستوي الاقتصادي المنخفض، حيث توجد حالات لمومياوات أطفال دفنت في أوعية وكانت تنتمي إلى الطبقة الثرية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المتحف المصري الكبير في طليعة المتاحف الجديدة التي ستفتح أبوابها عام 2022

صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد قرن الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه بعد قرن الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab