تعرف على أبرز الطيور التي قدسها الإنسان عبر العصور ابتعادًا عن شرّها
آخر تحديث GMT07:32:43
 العرب اليوم -

قدس المصري طائر "الرخمة" اعتقادًا منه بأنه يمثل طهارة الروح

تعرف على أبرز الطيور التي قدسها الإنسان عبر العصور ابتعادًا عن شرّها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على أبرز الطيور التي قدسها الإنسان عبر العصور ابتعادًا عن شرّها

الطيور التي قدسها الإنسان
القاهرة - العرب اليوم

قدّس الإنسان عبر العصور عدداً لا يستهان به من الطيور، إما لأنه كان يخاف منها ويريد الابتعاد عن شرّها، أو لأنه كان يريد منها شيئاً ينفعه. وقد لا تتسع الصفحات لذكر كل هذه الأنواع، لكن يمكن عرض أهمها. ولعل الصقر الحر أو الصقر المصري كان من أهم الطيور التي قدسها قدماء المصريين الذين اعتقدوا أن أرواح "النترو" كانت تستقرّ في أجساد الطيور، خصوصاً الصقر الحر الذي كان يصور أيضاً وهو يمثل الروح صاعداً إلى النجوم على هيئة صقر برأس إنسان، يليه طائر "الأيبس" وذكر الأوز وتمثل فيه آمون، وطائر "البشروش" وهو يمثل الروح.
كان المصري القديم يقدس أيضاً طائر الرخمة، وسمي بالرخمة أو الشوحة المصرية لأنه يمثل طهارة الروح. ويلي الصقر الحر (الذي يستعمل حالياً في الصيد عند أهل الخليج) أهمية طائر أبو منجل المقدس الذي كان أول هذه الطيور التي قدست عند قدامى المصريين من قبل الشعب والملوك معاً، وكان يسمى المعبود "جحوتي" الذي يصور بالهيئة الآدمية برأس أبي منجل المقدس، ممثلاً للإله تحوت.

وكان قدامى المصريّين يعتقدون أنه شفى أو عالج عين "حورس". ولقد عُثر على الآلاف من المومياوات المحنطة لطائر أبي منجل، وذلك في جبانة "تونة الجبل" وفي "سقارة". وحظيت الحمامة بمكانة مهمة في الديانات، واختارها نوح للبحث عن اليابسة فعادت إليه وهي تحمل غصناً من الزيتون. وهذا المشهد معمول به حتى اليوم عندما تتخذ الحمامة رمزاً للسلام. وهي الحمامة أيضاً التي وضعت عشاً عند مدخل غار حراء وجعلت كفار قريش يظنون أن لا أحد في الداخل. 

والحمامة هي الرمز المسيحي للروح القدس. واعتبرت الحمائم رسل لآلهة الحب الرومانية فينوس. واعتبر القدماء أن طائر الشحرور الأسود اللون يمثل رسل من ماتوا من البشر. أما البومة في اليونان، فارتبطت ارتباطاً وثيقاً بآلهة الحكمة وهي واحدة من رموز أثينا، بل إنها تجلب الحظ لمشاهدها أو سامعها في أنحاء أوروبا. ورأى الرومان أن سماع صوت البومة في الليل ينبئ بالموت الوشيك. وكانوا يعتقدون أن وفاة العديد من الرومان البارزين مثل أغريبا ويوليوس قيصر وأغسطس قيصر كانت تنبأ بهذه الطريقة. ولعل الاعتقاد بأن صوت البوم هو نذير شؤم في منطقة الشرق الأوسط قد انتشر فيها بفعل الرومان.

وفي النهاية، فإن بعض البلدان في العالم تلاقت حول أن طائر الرهو هو رمز العيش الطويل، والبجع رمز التضحية بالنفس، والغراب يقوم بنقل الروح من جسد إلى آخر، والباشق يصل ما بين العالم الأرضي والعالم السماوي، وطائر مالك الحزين هو رمز الموت وإعادة الانبعاث، والنعامة رمز العدالة، والطاووس رمز الذكاء، والسنونو والنسر الأصلع يعنيان الخصوبة.
ولا ننسى أن الأميركيين عززوا العقاب الأصلع وسموه بالعقاب النبيل، بينما كرمت إنكلترا غربان برج لندن لأن زوالها يعني أن المملكة ليست في أمان. نقار الخشب كان رمزاً للخراب والشيطان، واللقلق رمز للحذر والتقوى والعفة، والحجل يمثل الخداع والسرقة والشيطان بينما القبرة هي رمز لتواضع الكهنوت، لأن هذا الطائر يطير عالياً ويغني فقط عندما يكون في رحلة نحو السماء. الأوزة تمثل العناية الإلهية واليقظة، وتستخدم في بعض الأحيان في صور سانت مارتن تورز. أما مشاهدة صور القديس بطرس مع الديك، خصوصاً في الفن الماروني، فذلك لأن الديك رمز لصحوة الروح واستجابة لنعمة الله.

وغالباً ما يظهر الحسون في صور المسيح الطفل، ربما بسبب ولع هذا الطائر الصغير بالأشواك والشوك، فقد أصبح يمثل آلام السيد المسيح. وعن عصفور أبو الحن، هناك على الأقل أسطورتان: الأولى تقول إن صدر أبو الحن اكتسب اللون الأحمر كمكافأة له لحماية الطفل المسيح من شرار النار التي اشتعل بها صدر هذا الطائر، بينما الأسطورة الثانية تقول إن صدره صار أحمر اللون بعدما حاول إزالة الشوك من رأس يسوع خلال صلبه، فسقطت قطرات ثمينة من دمه على ريش صدر أبو الحن ولونته بالأحمر إلى الأبد. بقيت رواسب هذه المعتقدات تتناقل عبر الأجيال إلى درجة أن الكثير من الصيادين يمتنعون عن قتل الطيور التي عرف أنها كانت مقدسة إلا في لبنان، حيث نجدهم يقتلون كل أنواع الطيور بلا استثناء. 

وقد يهمك ايضا:

"الثقافة" السعودية تسعى إلى أن يكون مهرجانها "رجال الطِّيب" ذا خصائص فريدة

العثور على كنوز أثرية في أطلال موقع مدينتين غارقتين في البحر المتوسط

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على أبرز الطيور التي قدسها الإنسان عبر العصور ابتعادًا عن شرّها تعرف على أبرز الطيور التي قدسها الإنسان عبر العصور ابتعادًا عن شرّها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab