مهندسة مصرية تتوج بجائزة إيطالية بسبب الفراعنة
آخر تحديث GMT17:50:09
 العرب اليوم -

لرفع الصورة العالمية عن مصر الحضارية

مهندسة مصرية تتوج بجائزة إيطالية بسبب الفراعنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مهندسة مصرية تتوج بجائزة إيطالية بسبب الفراعنة

المهندسة المصرية داليا السعدني
القاهرة - العرب اليوم

حصلت المهندسة المصرية داليا السعدني، على الجائزة الذهبية في مسابقة A’Design Award الدولية في إيطاليا، عن أول متحف نوعي تقيمه داخل آخر مشاريعها الموجود بالجريك كامبس في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ويتناول الاكتشاف الأخير الذي قامت به حول سر جديد من أسرار القدماء المصريين، وكونهم أول من من أنشأوا فكرة الأمن المعلوماتي، وكل ما له علاقة بالعلم وحمايته.

وتعتبر هذه المسابقة واحدة من أكبر وأهم الجوائز في مجال التصميم، ويتنافس فيها عدد كبير من المصممين في أكثر من 105 مجالات في التصميم من مختلف أنحاء العالم.

وتعد داليا واحدة من أشهر 100 شخصية معمارية عالميًا في مجالي العمارة والتصميم، استطاعت أن تبرز التقاليد المصرية في صورة فنون معمارية أصيلة، لتسهم في أن ترفع من الصورة العالمية عن مصر الحضارية قيمة وإشعاعاً وبريقاً.

بدورها، أكدت داليا سعادتها بحصولها على هذه الجائزة عن هذا المتحف، والذي أثبتت من خلاله أن أي علم من العلوم الحديثة لها جذور عند الفراعنة، مشيرة إلى أن هذا المتحف لم يكن سهلاً تنفيذه، وكان بمثابة تحدٍ وحافز لكل مصري بأن يتعرف على تاريخه، فقمت بعمل العديد من الأبحاث والدراسات التي قمنا بتوثيقها في دراسة كبيرة باللغتين العربية والإنجليزية من خلال مساعدات من عدد من علماء المصريات ساعدتني في بناء دور كامل عن أصل المعلومات وحمايتها في مصر، فأجدادنا كانوا أول من اكتشفوا أهمية حماية المعلومات وطرق حفظها، إذ وجدنا تشابهات عدة، منها الـFirewall وDeep Web وPassword وanti-Virus وMaze وHoney Pot وغيرها من الأمور التي وجدت أن أصولها يعود إلى الفراعنة.

وفي المتحف قدمت جدارية تحمل رسما للكاتب المصري القديم مقترنًا بعدد من رسوم اللغة الفرعونية عن أهمية العلم عند الفراعنة لتضم النقوش الموجودة بعض الجمل والعبارات مثل "لا تعظم قلبك بخصوص معرفتك، لا تملأ قلبك بسبب إنك عالم"، "تشاور مع الجاهل مثل العارف"، "لم يصل أحد لنهايات المعرفة بعلمه"، "مختبئ الكلام الجميل خلف الحجر"، "فتجده عن البنات اللاتي علي الرحي"، مما يؤكد علي أهمية العلم والمعرفة عند قدماء المصريين.

وجمعت كلمات قالها الإله تحوت، إله المعرفة من كتاب الموتى، وهو يقول: "أنا تحوت الكاتب الماهر، ذو الأيد الطاهرة سيد الطهارة الذي يطرد الشر، كاتب الحقيقية، الذي يكره الشر وقلمه يحمي سيد الكون، سيد القرابين الذي يفسر الكتابات وكلماته ثبتت الضفتين"، وذلك مع نحت كبير له على الحائط، وإن كانت داليا السعدني استخدمت الحفر على حديد CNC إذ رفضت استخدام الحجارة حت لا يكون المتحف تقليداً لشكل المعابد الموجودة، ولجأت إلى رخام مصري رمادي مختلف عن التقليدي، كما وضعت أيضا جدارية أخرى للإله حورس والذي يعتبر إله الحماية، إذ نقلت عن كتاب الموتى نص فرعوني له يقول "أنا حورس الذي يقطن في ضوء شمسه، إن لدي قوة في شبكتي، لدي قوة في بريقي، لقد تجولت في أفاق السماء، حورس يجلس على عرش ابيه، حورس فوق العروش، إن وجهي هو وجه صقر مقدس"، ولقد تم حفر هذه الجداريات بأيدي الشباب من مختلف انواع المعادن.

ولم تكتف بذلك، بل جمعت كل الرموز الخاصة بالحماية، التي كان يعتقد فيها قدماء المصريين، وزينت الجداريات التي تركوها في المعابد، منها الجعران المجنح وزهرة اللوتس والأيدي البشرية، عين حورس، رمز الإله اوزوريس، وعقدة ايزيس، وإله القزم، الخرطوش، مفتاح الحياة والكوبرا والشمس المجنحة وشعار السلطة الفرعوني الصولجان والعصا، وغيرها في مكان واحد ومعها حجارة من محافظات مصر لتعلن عن حماية هذه الرموز لكل قطعة من هذا البلد، مؤكدة أنها بجمع قطع من الحجارة بالفعل من كل محافظة من محافظات الجمهورية ليظهر المكان وكأنه تميمة لأجدادنا المصريين القدماء في عمل فني متميز.

وأشارت السعدني، إلى أن وحده الإضاءة التي وضعتها في هذا المتحف الصغير تسمي الإله ثامون وهو حارس الأرض بما عليها، وتعتبر هذه الوحدة هي من أول وحدة إضاءة فرعونية يتم تصميمها، وأكدت المهندسة داليا السعدني إنها في المشروعات التي تقدمها تحاول تعريف المصريين والأجانب بتفاصيل التاريخ الخاص بنا، وخاصة التاريخ الفرعوني الذي لم يهتم به الكثيرون، قائلة "لقد كان من دواعي سعادتي أن اكتشف أن أجدادنا كانوا أول من اكتشفوا أهمية حماية المعلومات وطرق حفظها، ويجب دائما أن نتخيل أن كل ما قام به المصريون القدماء هو حماية للعلم من لصوص حقيقيين، أما اليوم تقوم الشركات بحماية المعلومات من لصوص افتراضي hackers على شبكة الإنترنت، فما اعتبره الغرب حاليا أنهم من اخترعوه هو موجود في الحضارة المصرية منذ آلاف السنين".

قد يهمك أيضا:

باحث يؤكد أن المصريون القدماء أول من قاموا ببناء السفن

أثريون يُؤكِّدون أنَّ القدماء المصريين عرفوا التَّعذيب بالجلد والخازوق للوصول إلى الاعترافات

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندسة مصرية تتوج بجائزة إيطالية بسبب الفراعنة مهندسة مصرية تتوج بجائزة إيطالية بسبب الفراعنة



ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 العرب اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة  والثقافة

GMT 06:22 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل
 العرب اليوم - نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل

GMT 09:12 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران
 العرب اليوم - خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران

GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل
 العرب اليوم - إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 16:38 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حملة إسرائيل العسكرية حولت بلدات لبنانية لأطلال وركام
 العرب اليوم - حملة إسرائيل العسكرية حولت بلدات لبنانية لأطلال وركام

GMT 15:52 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نيللي كريم تتحدث عن تأثير أعمالها الدرامية على المجتمع
 العرب اليوم - نيللي كريم تتحدث عن تأثير أعمالها الدرامية على المجتمع

GMT 07:00 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة "سكاوت" الأميركية للأوف رود
 العرب اليوم - فولكس واغن تعيد إحياء علامة "سكاوت" الأميركية للأوف رود

GMT 12:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر يونايتد يقيل مدربه تين هاغ بعد عامين "عصيبين"

GMT 04:55 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتولي تدريب المنتخب السعودي

GMT 01:23 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ايران توضح نوع الصواريخ المستخدمة في الهجوم الاسرائيلي

GMT 04:35 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ترمب يترك أنصاره في البرد لساعات بسبب مقابلة إعلامية

GMT 07:00 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة "سكاوت" الأميركية للأوف رود

GMT 17:58 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل ناعمة موضة شتاء 2025

GMT 01:07 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

قراصنة صينيون اخترقوا هواتف شخصيات سياسية أميركية

GMT 23:58 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مختلفة لاختيار المكتب المثالي لمنزلك المعاصر

GMT 10:45 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتهاء أزمة مسلسل غادة عبد الرازق والتصوير قريباً

GMT 01:00 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

واجب اللبنانيين... رغم اختلاف أولويات واشنطن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab