الأمل يتجسد بالفن غرافيتي تغطي أضرار فندق وسط بيروت
آخر تحديث GMT13:48:15
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

رسالة صمود بعيدة عن الألم والقسوة اللذين أنتجهما الانفجار

"الأمل يتجسد بالفن" غرافيتي تغطي أضرار فندق وسط بيروت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الأمل يتجسد بالفن" غرافيتي تغطي أضرار فندق وسط بيروت

مبادرة فنية تكريماً لبيروت
بيروت - العرب اليوم

يعدّ فندق «لو غراي» وسط بيروت أحد أكثر معالم العاصمة شهرة؛ نظراً لموقعه ولنشاطاته الثقافية والفنية المتعددة. هذا المعلم الذي افتتح أبوابه في عام 2009 شكّل وجهة معروفة للسياح العرب والأجانب. كما استضاف شخصيات بارزة في عالم الفن والرياضة أمثال بطل كرة القدم العالمي محمد صلاح، والممثلة الفرنسية المعروفة كاترين دونوف.منذ اندلاع الثورة اللبنانية في 17 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الفائت لم يسلم فندق «لو غراي» من أعمال الشغب التي كانت تجري في محيطه. فساحة الشهداء الواقعة بموازاته كانت محطة يومية للمتظاهرين. وإثر انفجار مرفأ بيروت أصيب بأضرار جسيمة أدت إلى إقفاله حتى إشعار آخر. ومن مرّ قرب الفندق بعيد الكارثة التي شهدتها بيروت لا بد أن يكون لفته إقفاله بواجهة حديدية سوداء ضخمة كتب عليها «نعود قريباً».

اليوم تغيرت تماماً هذه المشهدية القاتمة ليحل مكانها أخرى تنبض بالحياة تكريماً لبيروت. فبمبادرة من أصحاب الفندق جرى رسم لوحة غرافيتي على طول الواجهة الحديدية تحت عنوان «الأمل يتجسد بالفن» من توقيع ثلاثة رسامين، وهم: ألفرد بدر الملقب بـ«أي بي إس» وكل من زميليه «اكزيست» و«سباز».اللوحة تزينها بالأحمر كلمة «الأمل» بالإنجليزية (HOPE) مرسومة على خلفية زرقاء ويتقدمها رسم لطيرَي حمام أبيضين كعلامة السلام.

تماشياً مع حبّه للفن وملهماً بقوة الصمود التي تتميز بها بيروت وشعبها أراد «لو غراي» استحداث رسمة تكون بمثابة رسالة أمل تنبع من قلب بيروت المفجوع. وتقول ريتا سعد، المسؤولة الإعلامية في الفندق «منذ أن فتح الفندق أبوابه لم يتوقف عن العمل رغم الأحداث الصعبة التي عصفت بالبلاد. ولأن هذا المعلم عرف بنشاطاته الثقافية سيما وأنه يحتوي على 550 لوحة فنية، قررنا أن نقوم بمبادرة تشبهنا. فاتصلنا بالرسامين الثلاثة الذين لينجزوا لوحة غرافيتي تشكل مساحة ملونة بالحياة بعيداً عن الدمار الذي سبّبه الانفجار والذي أتى على طوابق الفندق وأثاثه وأبوابه ونوافذه ومداخله». وتضيف ريتا سعد في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»، «لطالما صمد هذا الفندق في وجه أحداث كثيرة وبقيت غرفه الـ103 مشغولة بنسبة 94 في المائة إلى حين اندلاع الثورة. وبقي العمال أثناءها يكنسون وينظفون ما خلّفته المظاهرات الشعبية المطالبة بحقوق المواطن اللبناني. ظروفنا بعيد الانفجار تبدّلت، نحن في حالة إعادة تأهيل وترميم وسنعود قريباً إلى العمل. ومع مبادرة (الأمل يتجسد بالفن) نؤكد على صمودنا وعلى تمسكنا بالحياة».

وتأتي هذه المبادرة بالتعاون مع شركة «ميروس» ضمن مشروعها «إحياء بيروت بالفن والثقافة» الهادف إلى دعم وتنشيط هذين المجالين إثر انفجار بيروت.وبارتفاع يصل إلى نحو 6 أمتار وعرض 15 متراً تنتصب لوحة «الأمل يتجسد بالفن» التي تم تنفيذها ببخاخ وطلاء خاصين بفن الغرافيتي. وضمن ألوان فرحة تتراوح ما بين الأحمر والأزرق والأخضر والأبيض تنتصب هذه اللوحة التي تمحو خلفية سوداء وراءها. ويقول الفنان ألفرد بدر (أي بي إس)، إن الألوان الزاهية التي استخدمها مع زملائه كانت بحد ذاتها رسالة صمود بعيدة كل البعد عن الألم والقسوة اللذين أنتجهما الانفجار. ويتابع في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «صعوبة هذه التجربة كانت تكمن في إرساء الفرح مع أن مشهد المرفأ المدمّر قبالتنا يشير إلى العكس تماماً. فما حدث في بيروت لم يكن متوقعاً وهو كارثة على الحجر والبشر. فكنا نحفر الأمل على اللوحة رغم كل إشارات الإحباط المحيطة بنا».

وماذا بعد إنجاز اللوحة، هل تغيرت نظرتكم للمشهد عامة؟ يرد «عندما ننتهي من إنجاز عمل فني معين ننفصل عنه تماماً ليأخذ طريقه الخاص نحو المارة والناس. فهدفنا كان استحداث مساحة أمل يسافر معها مشاهدها إلى أحلامه وتطلعاته المستقبلية وأعتقد أننا استطعنا تحقيق ذلك».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

شخص مجهول يشتري رائعة بول غوغان مقابل 9.5 مليون يورو

بيع تُحفة فنية رُسمت عام 1971 بـ1.4 ملايين دولار خلال مزاد في لندن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمل يتجسد بالفن غرافيتي تغطي أضرار فندق وسط بيروت الأمل يتجسد بالفن غرافيتي تغطي أضرار فندق وسط بيروت



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab