قلعة “ميراماري” الإيطالية تجمع القصص الرومانسية وخرافات الفأل السيئ والأشباح
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

سكنها ماكسيميليان قبل إعدامه وأُصيبت فيها زوجته شارلوت بالجنون

قلعة “ميراماري” الإيطالية تجمع القصص الرومانسية وخرافات الفأل السيئ والأشباح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلعة “ميراماري” الإيطالية تجمع القصص الرومانسية وخرافات الفأل السيئ والأشباح

إطلالتها على البحر الأدرياتيكي تجعلها مزاراً سياحياً مهماً
لندن - العرب اليوم

قلعة قاتمة لا تؤثر عليها حتى أشعة الشمس مهما كان الطقس صافيًا. إنها قلعة “ميراماري” الإيطالية، التي يقول كل من زارها إن جوًا من الكآبة يسيطر عليها. وهي تقع في خليج جريجنانو، على بُعد بضعة كيلومترات من مدينة ترييستي الساحلية الإيطالية.

وكان من المفترض أن تكون القلعة منزلًا للنمساوي، أرشيدوق فرديناند ماكسيميليان، شقيق الإمبراطور فرانز جوزيف الأول، وزوجته شارلوت البلجيكية. وكان ماكسيميليان قد أبدى إعجابه بترييستي؛ بصفته القائد الأعلى للقوات البحرية، وأصدر أمرًا بتشييد قلعة “ميراماري” في عام 1855، إلا إن الزوجين عاشا هناك لمدة 4 أعوام فقط بين عامي 1859 و1863 حيث عُين ماكسيميليان إمبراطورًا للمكسيك، وهو المنصب الذي شغله لفترة قصيرة قبل إعدامه في عام 1867، وهو في عمر الخامسة والثلاثين.

نزل الخبر كالصاعقة على زوجته شارلوت، فأصيبت بالجنون، ما استدعى مغادرتها “ميراماري” إلى بلجيكا. وتقول الأسطورة اليوم إن روحها ما زالت تتجول في حدائق القلعة وهي تنادي على ماكسيميليان. ومنذ ذلك الحين، ارتبط اسم القلعة بالفأل السيئ. ولكن، هل تعدّ “ميراماري” أكثر القلاع إثارة للحزن في أوروبا أم إن الأمر كله مجرد أسطورة؟

ترد آندرينا كونتيسا، مديرة متحف القلعة، على هذا السؤال، نافية أن المكان يتسم بالحزن وما يتردد عن لعنته، مشيرة إلى توارث خرافات قديمة. وتقول مؤرخة الفنون، أليس كافيناتو، التي تعمل بمتحف القلعة: “يأتي الناس إلى هنا رغبة منهم في رؤية عش الحب الذي جمع شارلوت وماكسيميليان، فهو لا يزال مكانًا رومانسيًا”.

أكثر ما يميز القلعة حتى الآن حفاظها على كل مواصفاتها الأصلية، باستثناء علامات خروج الطوارئ الموجودة باللونين الأخضر والأبيض، والتي أضيفت إلى المكان لأسباب أمنية. ما عدا ذلك؛ يمكن للزوار التجول سيرًا على السجاد في كثير من الغرف بالطابقين الأرضي والأول.

ومن المفارقات أن ماكسيميليان نفسه لم يرَ الحجرة الأفخم في القلعة مطلقًا، وهي حجرة “هيرشيرسال” ذات اللونين الأحمر والذهبي؛ إذ لم يتم الانتهاء منها حتى عام 1870، أي بعد 3 سنوات من وفاته. واليوم؛ هناك 16 لوحة معروضة على الجدران، إضافة إلى الطاولة نفسها التي كان يجلس عليها ماكسيميليان عندما جرى التوقيع ليصبح إمبراطور المكسيك. خلال الزيارة يكتشف الزائر أن القلعة لم تكن دائمًا رومانسية؛ إذ احتلها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية، قبل أن تُصبح مركزًا عسكريًا للحلفاء فيما بعد. وقد فُتحت للجمهور في عام 1955. لكن على الزائر أن يحضر في الصباح الباكر، وإلا اضطر إلى الوقوف في طابور طويل من أجل الدخول.

ويتم يوميًا فتح القلعة في الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة السابعة مساء، مقابل 8 يوروات (9 دولارات). ويجب حجز الجولات التي يرافقها مرشدون داخل القلعة بصورة مسبقة، ولكن هناك أيضًا جولات صوتية بكثير من اللغات لمن لم يتمكن من ذلك.

وتحظى “ميراماري” بجمال خاص، حتى بالنسبة لمن ليس لديهم اهتمام بتاريخ النبلاء؛ فاسمها يعني “إطلالة البحر”، نظرًا لإطلالتها على البحر

الأدرياتيكي، كما تتمتع بحديقة رائعة هي مزيج من حديقة إيطالية ومتنزه إنجليزي، بحسب ما أراده ماكسيميليان، الذي يُقال إنه ساعد في زراعة أجزاء منها.

قد يهمك أيضًا

قلعة دينانت البلجيكية تقع على جرف ارتفاعه 100 قدم وبُنيت في بداية القرن الـ 18

تعرّف على أشهر شوارع التسوّق في ميلانو الإيطالية للحصول على جميع احتياجاتك

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلعة “ميراماري” الإيطالية تجمع القصص الرومانسية وخرافات الفأل السيئ والأشباح قلعة “ميراماري” الإيطالية تجمع القصص الرومانسية وخرافات الفأل السيئ والأشباح



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab