المتاحف الفرنسية تتخلى عن الأرقام الرومانية وتثير الجدل
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

المتاحف الفرنسية تتخلى عن الأرقام الرومانية وتثير الجدل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المتاحف الفرنسية تتخلى عن الأرقام الرومانية وتثير الجدل

المتاحف الفرنسية
باريس - العرب اليوم

اتخذت بعض المتاحف الفرنسية، خصوصا متحف اللوفر ومتحف كرنفليت قرار استبدال الأرقام الرومانية بالأرقام العربية على أساس أن عددا متزايدا من الزوار لم يعد بإمكانهم قراءة الترقيم القديم. ما أثار جدلا عند نخبة الثقافة الكلاسيكية.بعد مرور أربع سنوات من الإصلاحات الشاملة في متحف كرنفليت المخصص لتاريخ باريس، وأياما قليلة قبل الافتتاح، أعلن المتحف سيره على خطى متحف اللوفر الذي تخلى عن الأرقام الرومانية قبل بضع سنوات لتحديد القرون مع احتفاظه بترقيم الملوك القديم.

تبسيط المعلومة وجذب الزوار

وتقول مسؤولة التواصل والعلاقات العامة في متحف كرنفليت، كميل كوربيس، لموقع سكاي نيوز عربية "إن المتحف في سياسته الجديدة يأخذ في عين الاعتبار أحدث التوصيات الأوروبية في هذا المجال التي تدعو بالأساس إلى تطوير أساليب الخطاب وتيسيره من أجل أن تصل المعلومة بسلاسة للجمهور المتلقي أيا كان سنه أو جنسه".وتضيف أن المتحف يتبنى ما جاء على لسان المسؤولة عن الثقافة ورئيسة متاحف باريس، كارين رولاند، التي أكدت أن أحد الطموحات القوية لتجديد متحف كارنفليت هو تقديم مسار معلومات متاح للكل.

وتوضح، "إذ غالبا ما تتبع المتاحف نهجا مجزأ للجمهور، فتقسم مجال المتحف إلى مساحة مخصصة للأطفال، وزيارات محددة في أوقات معينة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. لكن في متحف كرنفليت، فقد تم اتخاذ مسار مختلف، من خلال استعمال أجهزة وساطة عالمية على طول الطريق، تسمح للجميع بالقيام بنفس الزيارة وفي نفس الوقت، ولهذا قمنا بتعليق العديد من الأعمال على ارتفاع يناسب الأطفال، والكتابة بطريقة برايل مضمنة مباشرة في نصوص العرض بدلا من أن تكون منفصلة، مع اللجوء إلى استخدام الأرقام العربية لضمان الفهم من قبل الجميع".وفيما يتعلق بالجدل القائم حول التخلي عن الأرقام الرومانية، تشير مسؤولة التواصل والعلاقات العامة أن متحف كرنفليت يقدم تسلسلا زمنيا مهما للغاية، يمتد إلى عصور ما قبل التاريخ (-9000) إلى يومنا هذا من خلال 3800 عمل.

وتتابع، "بالنسبة للقرون والحقب الزمنية، تم تفضيل استخدام الأرقام العربية لأن التواريخ المذكورة في الوثائق عديدة للغاية وتغطي فترة طويلة من التاريخ. وأظن أن هذا الاختيار يتوافق مع العديد من المتاحف حول العالم. في الواقع، باستثناء البلدان اللاتينية، لا يقرأ ولا يستعمل العديد من سكان الكوكب الأرقام الرومانية". أما فيما يخص أسماء الملوك والأباطرة، فتؤكد كوربيس أن المتحف سيحتفظ بأرقامهم الرومانية باستثناء 170 نصا يمكن الوصول إليها عالميا.

الصحافة الإيطالية تتدخل

في مقال في صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية اليومية، نشر في 17 مارس اعتبر أن "خطوة التخلي عن الأرقام الرومانية إشارة مثالية للكارثة الثقافية التي نعيشها حاليا. إذ بدل تعلم الأشياء، نزيلها حتى لا يشعر من يتجاهلها بعدم الارتياح، مذكرا بأن "الحواجز تستخدم لتعلم القفز".وفي جريدة "إيل مساجيرو"، فقد اعتبر أستاذ التاريخ الروماني، جوستو تراينا، من خلال أحد مقالاتها حول الموضوع، أن "المشكلة الحقيقية ليست في الجمهور، بل في أولئك الذين يقررون، السياسيون والقادة المحليون".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"تيك توك" أداة لتعريف الشباب بالمتاحف الفرنسية

متحف اللوفر يستعيد تحفتين من عصر النهضة بعد 38 عاماً من سرقتهما

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتاحف الفرنسية تتخلى عن الأرقام الرومانية وتثير الجدل المتاحف الفرنسية تتخلى عن الأرقام الرومانية وتثير الجدل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab