المتاحف الفرنسية تتخلى عن الأرقام الرومانية وتثير الجدل
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

المتاحف الفرنسية تتخلى عن الأرقام الرومانية وتثير الجدل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المتاحف الفرنسية تتخلى عن الأرقام الرومانية وتثير الجدل

المتاحف الفرنسية
باريس - العرب اليوم

اتخذت بعض المتاحف الفرنسية، خصوصا متحف اللوفر ومتحف كرنفليت قرار استبدال الأرقام الرومانية بالأرقام العربية على أساس أن عددا متزايدا من الزوار لم يعد بإمكانهم قراءة الترقيم القديم. ما أثار جدلا عند نخبة الثقافة الكلاسيكية.بعد مرور أربع سنوات من الإصلاحات الشاملة في متحف كرنفليت المخصص لتاريخ باريس، وأياما قليلة قبل الافتتاح، أعلن المتحف سيره على خطى متحف اللوفر الذي تخلى عن الأرقام الرومانية قبل بضع سنوات لتحديد القرون مع احتفاظه بترقيم الملوك القديم.

تبسيط المعلومة وجذب الزوار

وتقول مسؤولة التواصل والعلاقات العامة في متحف كرنفليت، كميل كوربيس، لموقع سكاي نيوز عربية "إن المتحف في سياسته الجديدة يأخذ في عين الاعتبار أحدث التوصيات الأوروبية في هذا المجال التي تدعو بالأساس إلى تطوير أساليب الخطاب وتيسيره من أجل أن تصل المعلومة بسلاسة للجمهور المتلقي أيا كان سنه أو جنسه".وتضيف أن المتحف يتبنى ما جاء على لسان المسؤولة عن الثقافة ورئيسة متاحف باريس، كارين رولاند، التي أكدت أن أحد الطموحات القوية لتجديد متحف كارنفليت هو تقديم مسار معلومات متاح للكل.

وتوضح، "إذ غالبا ما تتبع المتاحف نهجا مجزأ للجمهور، فتقسم مجال المتحف إلى مساحة مخصصة للأطفال، وزيارات محددة في أوقات معينة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. لكن في متحف كرنفليت، فقد تم اتخاذ مسار مختلف، من خلال استعمال أجهزة وساطة عالمية على طول الطريق، تسمح للجميع بالقيام بنفس الزيارة وفي نفس الوقت، ولهذا قمنا بتعليق العديد من الأعمال على ارتفاع يناسب الأطفال، والكتابة بطريقة برايل مضمنة مباشرة في نصوص العرض بدلا من أن تكون منفصلة، مع اللجوء إلى استخدام الأرقام العربية لضمان الفهم من قبل الجميع".وفيما يتعلق بالجدل القائم حول التخلي عن الأرقام الرومانية، تشير مسؤولة التواصل والعلاقات العامة أن متحف كرنفليت يقدم تسلسلا زمنيا مهما للغاية، يمتد إلى عصور ما قبل التاريخ (-9000) إلى يومنا هذا من خلال 3800 عمل.

وتتابع، "بالنسبة للقرون والحقب الزمنية، تم تفضيل استخدام الأرقام العربية لأن التواريخ المذكورة في الوثائق عديدة للغاية وتغطي فترة طويلة من التاريخ. وأظن أن هذا الاختيار يتوافق مع العديد من المتاحف حول العالم. في الواقع، باستثناء البلدان اللاتينية، لا يقرأ ولا يستعمل العديد من سكان الكوكب الأرقام الرومانية". أما فيما يخص أسماء الملوك والأباطرة، فتؤكد كوربيس أن المتحف سيحتفظ بأرقامهم الرومانية باستثناء 170 نصا يمكن الوصول إليها عالميا.

الصحافة الإيطالية تتدخل

في مقال في صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية اليومية، نشر في 17 مارس اعتبر أن "خطوة التخلي عن الأرقام الرومانية إشارة مثالية للكارثة الثقافية التي نعيشها حاليا. إذ بدل تعلم الأشياء، نزيلها حتى لا يشعر من يتجاهلها بعدم الارتياح، مذكرا بأن "الحواجز تستخدم لتعلم القفز".وفي جريدة "إيل مساجيرو"، فقد اعتبر أستاذ التاريخ الروماني، جوستو تراينا، من خلال أحد مقالاتها حول الموضوع، أن "المشكلة الحقيقية ليست في الجمهور، بل في أولئك الذين يقررون، السياسيون والقادة المحليون".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"تيك توك" أداة لتعريف الشباب بالمتاحف الفرنسية

متحف اللوفر يستعيد تحفتين من عصر النهضة بعد 38 عاماً من سرقتهما

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتاحف الفرنسية تتخلى عن الأرقام الرومانية وتثير الجدل المتاحف الفرنسية تتخلى عن الأرقام الرومانية وتثير الجدل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab