استراتيجية مصرية جديدة لتطوير طرق عرض الآثار في المتاحف
آخر تحديث GMT17:54:36
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

تعتمد على التكنولوجيا في توظيف عناصر الجذب لإبهار السيّاح

استراتيجية مصرية جديدة لتطوير طرق عرض الآثار في المتاحف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استراتيجية مصرية جديدة لتطوير طرق عرض الآثار في المتاحف

المتحف المصري بالتحرير
القاهرة ـ العرب اليوم

بدأت مصر تنفيذ استراتيجية جديدة لتطوير المتاحف القومية والإقليمية، وتغيير سيناريوهات العرض المتحفي، عبر التعاون مع خبراء مصريين وعالميين، لمواكبة أحدث طرق العرض المتحفي المعمول بها عالميًا، إذ توصف المتاحف المصرية ومن أبرزها المتحف المصري بالتحرير بأنها “مخازن آثار” نتيجة تكدس آلاف القطع الأثرية بها داخل فاترينات خشبية قديمة وغير جذابة، كانت تعيق حركة الزائرين وتجعلهم غير قادرين على الاستمتاع بالأثر، والتحرك داخل المتاحف بسهولة، بالإضافة إلى عدم وجود بيئة محيطة تسهم في الاستمتاع والترفيه، مما دفع الدولة إلى التفكير في إنشاء متاحف جديدة، وتنفيذ استراتيجية لتطوير طرق العرض بالمتاحف القديمة.

وتعتمد طرق العرض الجديدة على التكنولوجيا في توظيف عناصر الجذب والإبهار، على غرار المتاحف العالمية الأخرى التي تستخدم تقنيات الفيديو، والهولوغرام، وتطبيقات الهواتف المحمولة في تقديم قطعها النادرة للزائرين.

وتضم مصر عددًا كبيرًا من المتاحف القومية، والمتاحف الإقليمية، التي تعمل وزارة الآثار حاليًا على تطويرها بشكل مختلف، للحفاظ على هوية كل منها في إطار استراتيجية متكاملة لتطوير طرق عرض القطع الأثرية بالمتاحف المصرية، وفق الدكتور حسن سليم، عضو لجنة سيناريو العرض المتحفي بوزارة الآثار المصرية، الذي قال لـ”الشرق الأوسط”: إن “طريقة عرض القطع الأثرية اختلفت مع تطور الزمن، ففي العقود السابقة كان الأثري يتولى ترتيب القطع الأثرية، وفقًا لرؤيته... بحسب الترتيب الزمني تارة، أو وفقًا للموضوع والقصة تارة أخرى، لكن اليوم أصبح الأثري يتعاون مع مصمم العرض المتحفي للوصول إلى أفضل طريقة، فبينما يقوم الأثري باختيار القطع الأثرية المناسبة للمتحف، يتولى المصمم وضعها في السياق المطلوب بنفسه، وأصبح العرض المتحفي يركز على الفكرة أو القصة التي ينبغي للمتحف أن يرويها، بهدف التأثير في الزائر”.

أقرأ أيضًا وفاة أسطورة الباليه الكوبية أليسيا ألونسو عن 98 عاما

وبدأت فكرة المتاحف في الماضي بمحبي اقتناء المجموعات الفنية والأثرية، الذين كانوا يجمعون المقتنيات الأثرية، ويزينون قصورهم بها، بحسب المهندس كريم الشابوري، معماري ومصمم عرض متحفي، والذي أوضح لـ”الشرق الأوسط” أن “هذه المجموعات كانت تعرض باعتبارها كنوزًا، وكان يتم تصنيفها حسب الخامة أو المصدر، دون أن يكون هناك أهمية لقصتها أو حكايتها”.

وتعمل وزارة الآثار المصرية حاليًا على الاعتماد على القصة التي يرويها المتحف عبر تطوير سيناريوهات العرض المتحفي، وتقديم خدمات للزوار بالمتاحف القديمة، واستكمال المتاحف الجديدة التي بدأ إنشاؤها في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وتعثر تنفيذها، وذلك ضمن مشروع متكامل، لإعادة تطوير وتأهيل المتاحف المصرية، وربطها بالمجتمع، لتشكل قيمة مضافة تساهم في رقي المجتمع والشخصية المصرية، بحسب الدكتورة نيفين نزار، معاون وزير الآثار لشؤون العرض المتحفي.

نزار أضافت لـ”الشرق الأوسط” قائلة: “الوزارة بدأت تعيد النظر في فلسفة المتاحف، لتواكب لغة العصر، بحيث يحكي كل متحف قصة ممتعة، في بيئة تسمح للمواطن بالاستمتاع، وباستخدام تكنولوجيا تواكب المتاحف العالمية، مع النظر للمتحف نظرة استثمارية، باعتباره مصدر دخل وجذب سياحي”.

وكجزء من هذه الاستراتيجية الجديدة بدأت مصر تنفيذ مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير وتحويله إلى متحف للقطع الفريدة يحكي تاريخ الفن المصري القديم عبر العصور، بالتعاون مع تحالف من خمسة متاحف عالمية، يضم متاحف برلين وليدن واللوفر وتورينو والمتحف البريطاني.

وقال سليم إن “مشروع التطوير يتضمن وضع تصور جديد لسيناريو العرض المتحفي، عقب نقل آثار توت عنخ آمون للمتحف المصري الكبير، المزمع افتتاحه العام المقبل، بهدف وضع المتحف المصري بالتحرير على قائمة اليونيسكو”. مشيرًا إلى أن “المتحف المصري سيكون متحفًا للقطع الأثرية الفريدة التي تحكي قصة الحضارة المصرية من الناحية الفنية والدينية، حيث سيضم آثار يويا وتويا كآثار ملكية بديلة عن آثار توت عنخ آمون، كما سيضم تماثيل وقطعًا مهمة مرتبة زمنيًا في سيناريو عرض مبهر يتيح للزائر التجول بحرية والاستمتاع برؤية الأثر.

ولا يقتصر الأمر على تغيير سيناريو العرض المتحفي، بل تشمل عملية التطوير إعادة صيانة مبنى المتحف التاريخي الذي يتجاوز عمره المائة عام، إضافة إلى توفير سماعات للزوار ليتمكنوا من خلالها من الاستماع لشرح المرشدين السياحيين دون إزعاج.

الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قال لـ”الشرق الأوسط” إن “الوزارة بدأت استخدام أجهزة إرشاد صوتي صديقة للبيئة في المتحف المصري لتقليل الضوضاء الناجمة عن الزحام وشرح المرشدين السياحيين”، مشيرًا إلى أن “سياسة الوزارة تعتمد حاليًا على القيمة التي يقدمها المتحف والقصة التي يرويها بدلًا من عدد القطع الأثرية”.

وساهمت السياسة الجديدة في تغيير سيناريو العرض المتحفي للمتحف المصري الكبير، فلم يعد هناك اهتمام بعدد الآثار المعروضة، بقدر الاهتمام بقيمتها والقصة التي ترويها، وفق وزيري الذي قال: “لن نكدس الآثار في المتحف ونكرر تجربة المتحف المصري بالتحرير”.

وفيما سيحكي المتحف الكبير تاريخ الملكية المصرية وقصة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، سيتحول متحف الحضارة، بمنطقة الفسطاط (جنوب القاهرة) إلى مركز إشعاع حضاري وثقافي، يعرض تطور الحرف في مصر على مر العصور، ومن بينها التحنيط، بحسب سليم، الذي أوضح أنه مع “تطور سيناريوهات العرض المتحفي أصبح لكل متحف مفتاح، أو فكرة يتم تنظيم سيناريو العرض واختيار القطع الأثرية وفقًا لها”.

قد يهمك أيضًا

راشد الشرقي يصدر قرارًا بتشكيل مجلس أمناء"جائزة راشد بن حمد للإبداع"

مدرسة 6 أكتوبر القومية تحتفل بشهر الإنتصارات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استراتيجية مصرية جديدة لتطوير طرق عرض الآثار في المتاحف استراتيجية مصرية جديدة لتطوير طرق عرض الآثار في المتاحف



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab