تقرير يوضح حول نفق القطار العثماني تحفة أثرية يزيد عمرها عن مئة عام
آخر تحديث GMT00:50:10
 العرب اليوم -

تقرير يوضح حول نفق القطار العثماني تحفة أثرية يزيد عمرها عن مئة عام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يوضح حول نفق القطار العثماني تحفة أثرية يزيد عمرها عن مئة عام

العرب اليوم
القاهرة - العرب اليوم

على بعد 9 كيلومترات شرق محافظة طولكرم، تحت سفح أحد الجبال، يقع نفق سكة القطار العثماني، الذي يتجلى فيه جمال المكان وروعة البناء المتمثلة في جدرانه المقوسة والتجويفات الداخلية التي كانت محفورة في داخله.نفق القطار العثماني في بلدة بلعا الجبلية، شيد قبل 120 عام في فترة الحكم العثماني ليربط سوريا والأردن وفلسطين في طريق يصل الى الديار الحجازية، وكان الركاب ينتظرون في داخل هذا النفق مواعيد وصول القطار، الذي كان يعد نقطة انطلاق لعدد من المدن المجاورة. يقول الباحث التاريخي، حسن توفيق: "لقد تم تشييد نفق القطار العثماني في عهد السلطان عبد الحميد الثاني على أنقاض خربة رومانية وبيزنطية في الفترة بين عامي 1876 و1908، وهو تحفة أثريّة عثمانية ومعلم تاريخي هام، حيث يبلغ طوله 240 مترا وعرضه 7 أمتار وارتفاعه 12 مترا، وتوقّف العمل فيه خلال الحرب العالمية الأولى بعد انهيار الدولة العثمانية، ومن ثم تم استخدامه من قبل الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1923 في نقل الجنود والعتاد، وبعد خروج البريطانيين استخدم أخيرا من قبل إسرائيل في العام 1948 لطرد وتهجير السكان الفلسطينيين من أراضيهم".

النفق العثماني أو الخرق كما يسميه سكان بني بواسطة السخرة، وهم الجنود الذين كانوا يقومون بالخدمة العسكرية الإجبارية في الدولة العثمانية، مستخدمين وسائل بدائية لحفره، وكان يستخدم النفق لنقل الحجاج إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة. ويقول توفيق: "لقد استعانت الدولة العثمانية بمجموعة من المهندسين الألمان والأتراك وذلك لصعوبة الحفر مع الإمكانيات البدائية المتوفرة، ولقد تم إنجازه بعمل شاق ليربط فلسطين بالعالم". وتابع: "ما تبقى من النفق العثماني الآن هو شكله العام، لكنه يعد وجهة سياحية للعائلات في طولكرم والمدن المحيطة للاستمتاع بجمال بنائه وبالطبيعة الجبلية المحيطة به والنباتات التي تزين حوافه كالزعتر والحنون، لتوفر للزائرين مزيداً من الراحة والاستمتاع بالأجواء الجميلة والمناظر الخلابة". من جهته، قال عضو بلدية بلعا، مصطفى شحرور: "إن الخرق يحتاج إلى ترميم للحفاظ على مكانته التاريخية والأثرية، بعدما تم إدراجه على الخارطة السياحية والأثرية لمحافظة طولكرم وبناء بعض المرافق لتسهل زيارته والتمتع بمنظره الجميل". نفق القطار العثماني جزء من تاريخ فلسطين، وشاهدا على حقب زمنية تعود إلى الفترة الرومانية والبيزنطية والعثمانية، لكنه يحتاج إلى تبني وترميم من قبل الجهات المعنية ليكون وجهة سياحية كبيرة في فلسطين.

قد يهمك ايضا 

السعودية تختتم مشاركتها الأكبر في مهرجان «كان» السينمائي

الدفاع السعودية تعلن عن انفجار عرضي في ساحة قرب مدينة الخرج دون إصابات

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يوضح حول نفق القطار العثماني تحفة أثرية يزيد عمرها عن مئة عام تقرير يوضح حول نفق القطار العثماني تحفة أثرية يزيد عمرها عن مئة عام



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:21 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

تنسيق التنورة القصيرة بطريقة شبابية وعصرية
 العرب اليوم - تنسيق التنورة القصيرة بطريقة شبابية وعصرية
 العرب اليوم - تنسيق الأثاث المناسب للمساحات المنزلية الصغيرة

GMT 06:13 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 13:04 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

محمد حماقي يعلن شروطه لدخول عالم التمثيل

GMT 12:12 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

تشيلسي يربط السنغالي نيكولاس جاكسون حتي عام 2033

GMT 15:24 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

موجة طقس سيئ تضرب النمسا وترقب فيضانات عارمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab