إرث ليوناردو دافنشي العلمي والفني يجذب زائري مكتبة الإسكندرية
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

أبرزت أهمّ التصميمات الهندسية والمعمارية له في مجال البناء

إرث ليوناردو دافنشي العلمي والفني يجذب زائري مكتبة الإسكندرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إرث ليوناردو دافنشي العلمي والفني يجذب زائري مكتبة الإسكندرية

الفنان الإيطالي العالمي ليوناردو دافنشي
الاسكندرية - العرب اليوم


اجتذب إرث الفنان الإيطالي العالمي ليوناردو دافنشي، زائري مكتبة الإسكندرية، (شمال مصر)، عبر تنظيم معرض فني يسرد جانبا مهما من إسهاماته الفنية العالمية، بالتعاون مع السفارة الإيطالية والمعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة والمتحف الوطني للعلوم، بجانب لقاء فكري ضم باحثين من مصر وإيطاليا، بالتزامن مع فعاليات دولية أخرى تحتفل بالذكرى الـ500 لوفاته.

وركز المعرض على الإسهامات العلمية لـ"دافنشي" عبر إبراز أهم التصميمات الهندسية والمعمارية له، خصوصاً في مجال البناء، كالرافعة الدوارة، وتصميم المدينة المثالية من الناحية الهندسية، كما ضم المعرض نموذجاً مقلداً لمجلد يضم أبرز أعماله الهندسية بشكل عام.

وضم المعرض 18 لوحة من أعمال وتصميمات دافنشي الهندسية التي استوحى بعضها من الطبيعة مثل تخيله لشكل المروحية والتي استلهمها من الأشكال الحلزونية بالطبيعة وسلط المعرض الضوء على اهتمام دافنشي بالطيران فصمم آلة للطيران وأجنحة ومظلة هبوط وقارباً طائراً. إضافة إلى بدلة غوص جلدية تتكون من معطف وسروال وقناع بنظارات زجاجية، وكذلك صمم قفازاً جلدياً يشبه مخالب الطيور.

وقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، في افتتاح «الندوة الدولية لإحياء الذكرى الــ500 لرحيل ليوناردو دافنشي... إرث عالمي»، التي تنظمها مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع السفارة الإيطالية والمعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة والمتحف الوطني للعلوم والتكنولوجيا بإيطاليا. إن «ليوناردو دافنشي خلّف للبشرية جمعاء إرثاً إنسانياً عظيماً، ووصفه بحجز الزاوية في تاريخ الفن والعمارة». مؤكداً أنه «أعجب بشخصية ليوناردو دافنشي منذ صغره، فقد كان رمزاً للصبر والإخلاص والتفاني في العمل، وكرّس حياته من أجل مستقبل البشر جميعاً.

وعبر جيلدو سامبيري القنصل الفخري لدولة إيطاليا في الإسكندرية، عن سعادته بالحفل قائلاً إن «مكتبة الإسكندرية أعطت الفرصة لدافنشي بأن يعيش في منبع الثقافة والتاريخ بعد مرور 500 عام على رحيله.

وناقش الحضور الذي ضم مصريين وإيطاليين أسباب نجاح دافنشي الذي ترك إرثاً كبيراً في مجالات العمارة، والهندسة والابتكارات والفن، واستعرض الدكتور باولو ساباتيني، مدير المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة، وأستاذ اللغة والأدب الإيطالي بجامعة عين شمس، أهم أعمال دافنشي، التي تجسد العديد من المعاني والمفاهيم في حياة البشر، أبرزها لوحة الموناليزا الشهيرة، والتي تحولت لأيقونة للجمال الغامض بعدما صور خلالها دافنشي الملامح الإنسانية بوضع مدهش.

وقال ساباتيني: «بالمثل كانت لوحة معاهدة فاوست مع الشيطان وتبدو في الخلفية ذكرى حبيبته والتي أصبحت تمثل كيف يفسد الشيطان حياة الإنسان ويغويه». وأبرز ساباتيني اهتمام دافنشي بالحضارات العالمية التي استلهم منها بعض تقنياته الفنية، وربط ساباتيني بين النقوش والرسومات الفرعونية الدقيقة التي صورت الحياة اليومية وأصبحت أيضاً رمزاً للخلود الأبدي، وقارن بين تمثالي نفرتيتي ولوحة الموناليزا والفرق بين ابتسامة كل منهما، فالأولى توحي بالصرامة والثانية بالغموض، لكن يجمعهما رمزية وجمال وشهرة العملين والقوة الخفية التي يمكن استشعارها بهما.
أما الفنان التشكيلي المصري الدكتور فريد فاضل، فسرد رحلته الطويلة التي دامت 12 عاماً بين أوروبا وأميركا لتتبع أثر ودراسة وأعمال دافنشي الأصلية. قائلاً: «خضت رحلة ثرية داخل عقل وقلب أحد أعظم الرجال في التاريخ، وتملكني خلالها الدهشة والانبهار».

وعدّد فاضل أهم المحاور التي ميزت عقلية دافنشي قائلاً: «الشمولية في التفكير والدمج بين العلم والفن، والفضول وحب المعرفة، أهم ما كان يميز أسلوب حياة وتفكير دافنشي، مما ساعده ليكون عملاق عصر النهضة».

ويرى فاضل أن دافنشي كان دقيقاً في رسوماته وحريصاً على مراعاة النسب، بعد دراسته للتشريح الداخلي والخارجي، إذ قدم تصميمات ونماذج لاختراعات هندسية ومعمارية مميزة، فقد كان يعرف نفسه كعالم وليس فناناً، ولفت إلى أنه كان مولعاً بجمال الطبيعة ويتميز بالإحساس القوي فعندما تغمض عينيك أمام لوحة لدافنشي لعدة ثوان وتعيد فتحها ترى بعداً آخر للوحة؛ وتشعر في بعض اللوحات أن بطلها هو من يختبرك وينظر إليك.

وقد يهمك أيضاً :

اكتشّاف سر تتبع عيني "الموناليزا" لمُشاهدي لوحة ليوناردو دافنشي

دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي تعلن اقتناء لوحة الفنان ليوناردو دافنشي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرث ليوناردو دافنشي العلمي والفني يجذب زائري مكتبة الإسكندرية إرث ليوناردو دافنشي العلمي والفني يجذب زائري مكتبة الإسكندرية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab