مجموعة من النشطاء يمنعون قرار تغيير المكتبة المركزية في الموصل إلى محكمة
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

تعد المكان الوحيد الذي نقل تنظيم "داعش" كتبه إلى السرداب السفلي ولم يحرقه

مجموعة من النشطاء يمنعون قرار تغيير المكتبة المركزية في الموصل إلى محكمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجموعة من النشطاء يمنعون قرار تغيير المكتبة المركزية في الموصل إلى محكمة

المكتبة المركزية في الموصل
بغداد _ العرب اليوم

نجحت مجموعة من الشباب الناشطين، في وقف قرار الحكومة العراقية في مدينة الموصل، بتحويل المكتبة المركزية العامة في المدينة، وهي الوحيدة الناجية من التدمير، إلى محكمة. وأنشئت المكتبة التي تقع في منطقة الفيصلية في الجانب الأيسر من المدينة عام 1921، أي مع تأسيس الدولة العراقية عقب الاحتلال البريطاني. وهي المكتبة الوحيدة التي تنقل تنظيم "داعش" كتبها ومخطوطاتها وخرائطها القيمة إلى السرداب السفلي، ولم يحرقها أو يستولي عليها، واكتفى أفراده بتشويه الجدران وبعثرة الكتب وتخريب الأسلاك الكهربائية. وهي المكتبة العامة الوحيدة في المدينة إلى جانب مكتبة أخرى موجودة داخل جامعة الموصل أحرقها التنظيم المتشدد تمامًا.

والحملة التي قامت بها مجموعة من الناشطين الشباب من أهالي المدينة، حظيت بصدى واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وصدر إثر ذلك قرار شفوي من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بوقف تنفيذ قرار الحكومة المحلية. وقال صــالح الــياس حسين أحد الشباب الناشطين في الحملة إن تحويل تبعية المكـــتبة من الحـــكومة المحلية إلى وزارة الــثقافة سيـــثمر ترميــمها وتأهيلها والاهتمام بها أكثر، إذ ان مجلس المحافظة اهمل المكتبة ولم يصلح من حالها شيئًا.

وأضاف "إذا استمر الوضع على ما هو عليه وبقيت المكتبة مهملة فإن الكتب والمخطوطات القيّمة ستتعرض للتلف بسبب الرطوبة في السرداب، وستفقد الموصل ثروة أخرى من ثرواتها الثقافية التي دمر داعش معظمها. والناشطون الذين قادوا الحملة الخاصة بالمكتبة العامة هم من رعوا مهرجان القراءة. وهذه المجموعة التي تضم فنانين وصحافيين وناشطين من سكان الموصل، تحاول إحياء الفن والتراث في الموصل، لذلك دمجت المهرجان المذكور مع نشاطات فنية لفرق موسيقية من المدينة، وانبرت للمدافعة عن المكتبات والكتب المتبقية في المدينة.

وتابع صالح "دمر داعش الفنون والتاريخ والتراث في المدينة ولن نسمح بتدمير المكتبة التي أنشئت في هذا المكان قبل قرابة قرن، وليس من المنطقي تحويلها الى محكمة وإلا فقدنا آخر خيط ثقافي وعلمي في المكان". والمكتبة المركزية العامة في الموصل هي واحدة من عشرات المكتبات المنتشرة في عدد من المدن العراقية ومنها العاصمة بغداد، إذ توجد مكتبة مركزية في كل محافظة عراقية تحتوي كتباً ومخطوطات نادرة وخرائط، ومنها مكتبة الموصل التي نجت محتوياتها بأعجوبة من التدمير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة من النشطاء يمنعون قرار تغيير المكتبة المركزية في الموصل إلى محكمة مجموعة من النشطاء يمنعون قرار تغيير المكتبة المركزية في الموصل إلى محكمة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab