اللغات الأم تفجر موجة غضب جديدة في وجه طهران
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

"اللغات الأم" تفجر موجة غضب جديدة في وجه طهران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "اللغات الأم" تفجر موجة غضب جديدة في وجه طهران

دولة ايران
طهران - العرب اليوم

من محافظات أذربيجان شمالا والأهواز جنوبا، إلى كردستان غربا والبلوش شرقا، تشهد إيران حالة غضب للمكونات السكانية الشهير باسم "الشعوب غير الفارسية" التي تطالب بتدريس لغاتهم الخاصة مع بدء العام الدراسي الجديد، وهي اللغات التركية للأذريين والكردية للأكراد والعربية للأهواز. وتجسد هذا الغضب الأيام الماضية في فعاليات داخل أذربيجان والأهواز وكردستان للمطالبة بالسماح بلغاتهم في الدوائر الحكومية والمخاطبات الرسمية ومناهج الدراسة، منها الإضراب عن الطعام وحملات إلكترونية. وتنص المادة 15 من الدستور الإيراني على أن الفارسية هي اللغة الرسمية الوحيدة للدولة والكتب الدراسية والمخاطبات والوثائق، أما اللغات المحلية والقومية فأجازت استعمالها في الإعلام، مع تدريس آدابها في المدارس.وتؤكد المادة 101 من ميثاق حقوق المواطنة على أن "للمواطنين الحق في تعلم واستخدام وتعليم لغتهم ولهجتهم المحلية"، ولكن لم يتم تطبيقها في المدارس.ويستند نشطاء من أبناء الشعوب غير الفارسية على الاتفاقيات الدولية التي تطالب بتدريس لغات ما تصفها بـ"الأقليات"، ومنها اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل لسنة 1989.وترفض الحكومة تدريس هذه اللغات قلقا من أن تشجع النزعات الانفصالية، وفي ذلك وصف عضو أكاديمية اللغة الفارسية وآدابها، فتح الله مجتبعي، المطلب بالمؤامرة، قائلا: "ليس لدي أدنى شك في أن هذه القضية جاءت إلى إيران من الخارج".ولا تتوفر إحصائيات دقيقة للشعوب غير الفارسية، ووفقا لبوابة الخدمات الإلكترونية الوطنية الإيرانية، فإن 25 % من الإيرانيين يتحدثون التركية، و7% من الكردية، و6% العربية والبلوشية أو لغات أخرى.

 إضراب عن الطعام أضرب الناشطان الأذريان علي رضا فارشي في سجن طهران الكبرى، وعباس لساني في سجن أردبيل عن الطعام، من أجل تدريس اللغة التركية في إقليم أذربيجان شمال غربي إيران.واعتقل "فارشي" عدة مرات بسبب أنشطته الثقافية وجهوده لتعليم التركية، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات و6 أشهر بتهمة " تهديد الأمن القومي" و8 أشهر بتهمة "الدعاية ضد النظام".وأيضا لعباس لساني تاريخ من الاعتقالات بسبب أنشطته الداعمة للهوية الأذرية، منها اعتقاله في 2018، بتهمة "تنظيم مجموعة لزعزعة الأمن القومي" وحكم عليه بالسجن 15 عاما. ويشكل "أتراك إيران" أو "الآذريين" أكبر قومية غير فارسية في إيران، إذا ما أضيف إليهم التركمان والقشقائيون والأوزبك.

 حملات إلكترونية

أطلق نشطاء من عرب الأهواز، حملة إلكترونية موسعة لتدريس العربية في مدراس الأهواز (خوزستان) تحت عنوان "الدراسة بلغة الأم حقي".وفيما يخص الأكراد، كتبت 38 منظمة غير حكومية في كردستان رسالة إلى طهران احتجاجًا على "سياسة استبعاد اللغات غير الفارسية".واعتقلت السلطات الناشطة في مجال تعليم الكردية، زهرة محمدي، في 2020، وحكم عليها بالسجن 5 سنوات.

رسالة للمجتمع الدولي

وفي تقدير الدكتور عارف الكعبي، رئيس "اللجنة التنفيذية لدولة الأهواز"، فإن "نصف سكان إيران، منهم 12 مليون عربي، محرومون من لغتهم الأم".ويضيف لموقع "سكاي نيوز عربية" أن 40% من العرب في الأهواز لا يعرفون الفارسية لأن لغتهم في المنزل هي العربية، وهو ما يتكرر في المناطق الكردية والبلوشية والأذرية.وطالب الكعبي المجتمع الدولي بالضغط على إيران لتسمح بتدريس اللغات غير الفارسية، موجها رسالة باسم " اللجنة التنفيذية لدولة الأهواز" إلى المؤسسات الدولية والعربية المعنية لأجل هذا الغرض.

قد يهمك ايضا 

ناشط أرمني يوكد انه يخشى من أزمة إنسانية يسببها قطع أذربيجان الطرق

إيران تدعو أذربيجان وأرمينيا إلى "ضبط النفس"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغات الأم تفجر موجة غضب جديدة في وجه طهران اللغات الأم تفجر موجة غضب جديدة في وجه طهران



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab