شيماء كامل تُبرز قدرة المرأة على التعامل مع محيطها بمعرض جديد في بيروت
آخر تحديث GMT21:37:31
 العرب اليوم -

يتضمن "الأم العنكبوت" 25 لوحة تحكي عن قدرات النساء

شيماء كامل تُبرز قدرة المرأة على التعامل مع محيطها بمعرض جديد في "بيروت"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شيماء كامل تُبرز قدرة المرأة على التعامل مع محيطها بمعرض جديد في "بيروت"

معرض «الأم العنكبوت» لشيماء كامل
القاهرة ـ العرب اليوم

تؤلّف القوة التي تتمتع بها المرأة وقدرتها على التعامل مع محيطها، في وقت واحد، موضوع معرض «الأم العنكبوت» لشيماء كامل في العاصمة اللبنانية بيروت. تقدم التشكيلية المصرية؛ ضمن 25 لوحة رسمتها بتقنية الميكس ميديا والأكليريك، ما يعكس شخصيتها وشخصية كل امرأة قوية التقت بها في حياتها «كما أمي وجدّتي وصديقات لي، كذلك يحكي معرضي عن جميع النساء في العالم، خصوصاً اللاتي تعرفت إليهن من قرب، وأعجبت بموقف أو تصرف نابع منهن، فحفرته بريشتي بعد أن خزّنته ذاكرتي». تقول كامل في حديث لـ«الشرق الأوسط» وضمن زخرفات ومنمنمات ووجوه نساء تعبّر ملامحهن عن القوة والضعف والفرح والإحباط وكل ما يمكن أن تمرّ به المرأة من حالات، يلفتك في معرض «الأم العنكبوت» الطابع الأسطوري الذي يسوده. وتعلق كامل: «المرأة في رأيي كائن بشري يتمتع بقوة خارقة. فهي الأم التي تربي وتعلّم وتؤدي الواجبات المنزلية، وتعمل خارج بيتها وتدير ميزانية عائلتها، وغيرها من المهام مرة واحدة».

الأساطير وشخصياتها الشيقة تمزجها كمال في أجواء خرافية، فنرى في لوحاتها أسماكاً تطير وهررة تحلق ورجلاً يتزين بتفاحة وامرأة تتوسط شعر رأسها المبعثر زهرة «مارغريت». أمّا الألوان التي تستخدمها، فهي تميل إلى الدفء ومشبعة بالبهجة. وتعلّق في سياق حديثها: «إنها ألوان ذات منحى إيجابي، رغم أنّ بعض اللوحات لا تحكي بالضرورة عن السعادة». وعن سبب هيمنة البرتقالي على معظم أعمالها ترد: «إنه من الألوان المحببة إلى قلبي، ويعكس نبض الحياة. كما أنّي متأثرة بشكل عام بألوان أزياء والدتي المزخرفة التي كانت تطغى عليها الألوان الزاهية، لا سيما البرتقالي. فذكرياتي وطفولتي وشبابي نمت بالتوازي مع حضور والدتي وجدتي وصورتهما المطبوعة دائماً في خيالي. فهذه الألوان بمثابة ميراث أعتز به».

معرض كامل الذي افتتحته في 18 يوليو (تموز) الحالي يحكي عن المرأة ويطلّ بخجل على الرجل. «لم أرد أن أظلمه في معرض يكرّم المرأة بالتحديد. والحياة كي تكتمل تحتاج إلى شريكيها الأساسيين؛ المرأة والرجل. أنا بالنهاية امرأة تحاول الدفاع عن بنات جنسها في لوحات تتناول حقوقهنّ المنتهكة، ومدى الاستخفاف بموقعها، خصوصاً في العالم العربي. فالمرأة في منطقتنا من أقوى نساء العالم ومن حقّها حصد نجاحاتها والاستمتاع بها. هي مسؤولة بشكل رئيسي عن الرجل لأنّها تربيه وتكبره تحت جناحها، ولذلك على الرجل أن يقدّرها ويحترمها رسائل مباشرة وغيرها مبهمة، يتلقفها زائر معرض «الأم العنكبوت». الاسم استوحته كامل من أيدي هذا الحيوان الكثيرة والقوية، التي باستطاعتها أن تقوم بأكثر من مهمة في آن. «هكذا تماماً أرى المرأة، وهكذا رسمتها في مخيلتي وترجمتها على الكانفاس في لوحاتي»؛ تقول شيماء التي لم تنسَ أن تقدم كثيراً من حنايا شخصيتها في رسوماتها.

الصراع بين الخير والشر، إضافة إلى مواقف سياسية، تقدمها كامل في لوحاتها... «هناك واقع أسطوري نعيشه يحصل في المنطقة من دون إيجاد أي حلول. ولذلك تريني أربط بين واقعنا المضحك المبكي هذا وحس الفكاهة والسخرية؛ الواضحين في بعض لوحاتي. وأرى أنّ الأحداث كلّها واحدة تشبه بعضها، واختلافها يكمن في أدواتها» هذا المعرض ليس الأول لكامل في لبنان، فهي سبق أن شاركت في إحدى دورات «صالون الخريف» في «متحف سرسق» ببيروت... «أكرّر في هذا المعرض ما سبق أن تحدثت عنه في سابقيه حول الصراع ما بين الخير والشر. وأنّ الخير سينتصر في النهاية، وهو ما أحبّ إبرازه دائماً في أعمالي. حتى وجوه النساء الحاضرات في لوحاتي تتفاوت ملامحهن لأُظهرنّ كأنّهنّ ملائكة رحمة يترجمن ما يرونه ويعشنه بنظراتهن الثاقبة».

تسكن كامل في لبنان منذ نحو 5 سنوات إثر زواجها من لبناني، محتفظة بتاريخها الفرعوني وتراثها المصري... «الموروث المصري يحيط بي كيفما تحركت. فأنا صعيدية من جنوب مصر، ولي علاقة وطيدة مع الأرض. هي تمثل مبادئي وآرائي. وما تقدمينه للآخر ينعكس عليك خيراً كان أو شراً؛ تماماً كالأرض. وتأتي الحيوانات لتكمل هذه الصورة السوريالية. فهي كالزخرفة؛ جزء لا يتجزأ من تشخيصي للإنسان؛ إذ أرى ملامحها في كل شخص أنظر إليه. وفي لوحة (التفاحة والرجل) يمكن مشاهدة الذبابة الذهبية، ذات الرأس الفرعوني. كل ذلك يرتبط بموروثي المصري وأحمله في لوحاتي المسافرة عبر بلدان العالم؛ ولبنان واحد منها»، واختتم قائلة: «لوحاتي النسائية تلخص شيماء كامل الحاضرة فيها بشكل أو بآخر. تتلوّن بانعكاسات للأشياء من حولي كأي امرأة أخرى تعيش في محيط معين».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تشويه لوحة شهيرة لـ"مريم العذراء" بعد دفع مبلغ زهيد لترميمها

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيماء كامل تُبرز قدرة المرأة على التعامل مع محيطها بمعرض جديد في بيروت شيماء كامل تُبرز قدرة المرأة على التعامل مع محيطها بمعرض جديد في بيروت



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:16 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية
 العرب اليوم - نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس

GMT 19:51 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 2.7 درجة يضرب الضفة الغربية فى فلسطين

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab