صاحب مجسم يخت المحروسة يكشف تفاصيل رحلته مع هواية النماذج المصغرة
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

تلفت أعماله نظر الزائرين والمتابعين الذين لا يملكون إلا الثناء على ما أبدعته يداه

صاحب مجسم "يخت المحروسة" يكشف تفاصيل رحلته مع هواية "النماذج المصغرة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صاحب مجسم "يخت المحروسة" يكشف تفاصيل رحلته مع هواية "النماذج المصغرة"

المعارض الجماعية
القاهرة ـ العرب اليوم

أصبح المهندس المصري، أيمن عبد الرازق، أحد الموهوبين القلائل في فنون النماذج المصغرة في مصر، حيث تلفت أعماله خلال المعارض الجماعية التي تجمع أصحاب هذه الهواية، أو التي ينشرها على مدونته "Master Models" بصفحات التواصل الاجتماعي، نظر الزائرين والمتابعين الذين لا يملكون إلا الثناء على ما أبدعته يداه، فيو مقدمتها نموذج "يخت المحروسة الملكي"، أحد أ قدم القطع البحرية في العالم، والذي يزيد عمره على 150 سنة، وفي وقت يتابع الكثير من المصريين حاليًا المعارض والتحف الفنية عبر شبكة الإنترنت بسبب الحصار الذي فرضه فيروس كورونا المستجد.

ويهوى المهندس الخمسيني، تصنيع مجسمات المراكب والسفن واليخوت، بأحجام مختلفة، وغيرها من الماكيتات، بأشكال تحاكي الواقع تماماً، بما يكشف موهبته، التي لا تتوقف عند حد معين، وتتجاوز حصار وباء فيروس «كورونا»؛ إذ يحاول دائماً تعلم الجديد لزيادة خبرته في هذا المجال.

يسرد عبد الرازق رحلته مع هوايته، قائلاً «موهبة التصنيع اليدوي تستهويني منذ سنوات عمري الأولى، فمنذ صغري كنت أحب الذهاب مع والدي إلى مصنع البلاستيك الذي يملكه في الإسكندرية، حيث كانت الفرصة أمامي أن أعمل بعض التركيبات والمجسمات بيدي من البلاستيك، ولو أعجبتني قطعة ما حولي أُقلّدها، مثل مضارب لعبة (الراكيت) التي نفّذتها على الكرتون، وهي التي جعلتني شغوفاً بالأعمال اليدوية».

لم تأخذ الهواية طريقها الطبيعية بعد ذلك نظراً لسنوات الدراسة، ثم الالتحاق بالكلية البحرية، ومنها للعمل ضابطاً بحرياً بالقوات البحرية المصرية، وإن كانت فكرة المجسمات لم تغب عنه؛ إذ كانت أقرب لما يعرف عسكرياً بـ«تختة الرمل» (طاولة الرمل)، التي تُستخدم عليها الرمال في التخطيط والتدريب بالمحاكاة والأغراض التعليمية، مع تحديد المساحة ومقياس الرسم والاتجاه، وهو ما لم يجعل فكرة المجسمات تغيب عنه رغم توقف نشاطه.

سنوات مرّت وعاد بعدها عبد الرازق إلى احتراف هوايته، عبر تصميمه مجسماً ليخت المحروسة التاريخي الذي وُضع في فندق المحروسة بالإسكندرية، «وهو ما جذب رواد الفندق، وأخذ شهرة كبيرة في المدينة، وأعتبره أبرز المجسمات التي نفذتها، خاصة مع دقة الصنع ومحاكاته لليخت الأصلي الذي يبلغ طوله نحو 450 قدماً وعرضه 42 قدماً».

بعد تنفيذ اليخت، بدأت الرحلة الاحترافية، حيث تم التوسع في تنفيذ المجسمات، وتنفيذ عرائس الأوبريت الشهير «الليلة الكبيرة»، أبرز ما قدم مسرح العرائس في مصر، لكن المراكب كان لها نصيب الأسد، وهو ما يعلّله قائلاً «لطبيعة عملي أصبح لدّي خبرة في عالم المراكب؛ إذ أعرف أبعادها وتفاصيل صنعها، وهو ما أفادني في دقة صنعها».

لم تتوقف الموهبة عند الحد، فمع سفر صاحبها إلى إنجلترا، استغل تلك الرحلة للاطلاع على هواية صناعة المجسمات المصغرة، من خلال شراء بعض الكتب المتخصصة فيها وفي النحت، بما جعله ملماً بالجديد والتطوير فيها، خاصة أنها هواية غير منتشرة مصرياً أو عربياً.

وساعدت التكنولوجيا صاحب الهواية في تطويرها مجدداً، خاصة مع انتشار التصميمات ثلاثية الأبعاد، حيث عمل على تطوير مهاراته بالدراسة المتخصصة لهذه البرامج التكنولوجية، مع الاعتماد أيضاً على الطابعات والأجهزة الحديثة، وهو ما مكّنه بشكل أكبر من أن يصبح المنتج النهائي جذاباً لعين من يشاهده، مع التمكن من إتقان التفاصيل الصغيرة بالمجسمات التي لم تكن تتقنها اليد.

قبل سنوات عدة، كان انضمام عبد الرازق إلى «النادي المصري لفناني الماكيتات والنماذج المصغرة»، الذي يجمع أصحاب هذه الهواية في مصر، حيث شارك في معارضهم السنوية والمعارض الأخرى التي تعرض إبداعاتهم، وهي الخطوة التي يراها تجربة مهمة في شهرة أعماله، حيث لفتت أعماله نظر الزائرين للمعرض، الذين أثنوا على تصميماته، وآخرها مطلع الشهر الماضي في معرض «ميكر فير» بالقرية الذكية بالجيزة.

تستغرق القطعة الواحدة من شهرين إلى ثلاثة أشهر للانتهاء من تنفيذها، وهو الوقت الطويل الذي يبرره صاحب المجسمات لأنه يعمل فقط خمس ساعات يومياً، كما أنه كلما صغر حجم المجسم أخذ وقتاً طويلاً ومجهوداً أكبر؛ لذا فهو ينصح المبتدئين في الهواية أو من يرغبون في التعلم أن يكون لديهم حب كبير للهواية، مع «التحلي بطول البال، والصبر الذي يفوق الخيال».

المصدر: الشرق الأوسط

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الثقافة المغربي يكشف أعداد زوار المعرض الدولي للكتاب ويبرز الحضور الموريتاني

سلطنة عُمان عروس معرض الكتاب في الدار البيضاء حتى 16 شباط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحب مجسم يخت المحروسة يكشف تفاصيل رحلته مع هواية النماذج المصغرة صاحب مجسم يخت المحروسة يكشف تفاصيل رحلته مع هواية النماذج المصغرة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab