فنادق أميركية تتشارك في تنظيم المعارض الفنية المحلية مع المتاحف
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

توفر للفنانين الرعاية المهنية وفرصاً للإبداع من دون مقابل

فنادق أميركية تتشارك في تنظيم المعارض الفنية المحلية مع المتاحف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فنادق أميركية تتشارك في تنظيم المعارض الفنية المحلية مع المتاحف

تنظيم المعارض الفنية المحلية مع المتاحف
واشنطن - العرب اليوم

صار اقتناء وعرض الفنون من جميع الأشكال مرادفاً للتجربة الفندقية منذ عقود وحتى اليوم، مع ظهور العلامات التجارية الفاخرة والعادية التي تسلط الأضواء على الأعمال الفنية المحلية والقطع الفنية من المتاحف بدلاً من إعادة طباعة الملصقات.

ويُعجب ضيوف الفندق بذلك أيما إعجاب: ففي استطلاع لعام 2018 أجرته منظمة «أميركيون للفنون» غير الهادفة للربح، خلص إلى أن 72 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أفادوا بأنهم استمتعوا كثيراً بالفنون في الأماكن «غير الفنية» داخل الفنادق.

وباتت الفنادق المحبة للفنون ومعارضها في الظهور في الكثير من المدن الأميركية، بما في ذلك «إيه آر تي» في دنفر، وفندق «هول أرتس هوتيل» في دالاس، على أمل جذب شريحة جديدة من العملاء الذين يرغبون في التواجد وسط المنحوتات والتركيبات المرئية، واللوحات، والوسائط المختلطة.

لكن في الآونة الأخيرة، بدأت بعض الشركات في توسيع نطاق ما يعنيه أن يكون الفندق مكاناً رائعاً للمعروضات الفنية.

كان الفنانون يعتمدون على المعارض فحسب في عرض وتسويق أعمالهم، ولكن المزيد من الفنادق تسعى الآن جاهدة إلى دعم المواهب الجديدة في هذا المجال.

يقول كارسون غلوفر، نائب رئيس تسويق العلامات التجارية لدى فنادق بنينسولا: «نحن لا نسعى لعرض القطع الفنون لأغراض الديكورات فحسب، بل إن رعاية الفنان هي الجانب المطلوب في هذا العمل». وكانت الشركة قد أنشأت برنامج «صدى الفنون»، الذي يسلط الضوء على الفنانين في منتصف حياتهم المهنية والذي اكتشفت أعمالهم من خلال الفندق في هونغ كونغ في شهر مارس (آذار) الماضي.

وبالنسبة للعرض الأول لبرنامج «صدى الفنون»، ابتكرت النحاتة الأميركية جانيت إشيلمان تمثالاً شبيهاً بالشبكة يتغير شكله مع تغير حركة الرياح. وكان الفنان الأسترالي المولد تيموثي بول مايرز يقوم بلف أدوات الحياة اليومية مثل الأقداح، والصحون، والكراسي ذات اللون الأحمر، ويجعل منها منحوتات خاصة بالموقع يطلق عليها مسمى «اليزارين» كانت تتخذ موضعها في مكان محايد من ردهة الفندق. وأنشأ المهندسون المعماريون من شركة ميناكس الصينية في شنغهاي نسخة حديثة من مقهى الشاي الصيني التقليدي باستخدام 999 قطعة من خشب الصنوبر والخيزران.

وقال السيد بول مايرز: «منذ أكثر من 20 عاماً وجدت نفسي أعمل على صناعة هذه المنشآت البيئية الضخمة التي لا أستطيع بناءها لنفسي».

ومن شأن أعماله وأعمال الفنانين الآخرين أن تسافر إلى مواقع أخرى تابعة لفنادق بنينسولا خلال السنوات القليلة القادمة، كما هو الحال مع معارض المتاحف.

وافتتح اثنان من عشاق جمع الأعمال الفنية، لورا لي براون وستيف ويلسون، فنادق المتاحف للقرن الحادي والعشرين في لويزفيل بولاية كنتاكي عام 2006، مع رؤية واضحة لإنقاذ وسط المدينة من التدهور.

وجمع الفندق أكثر من 3 آلاف عمل فني، موزعة الآن على الأماكن العامة، والصالات، والغرف، والمعارض مفتوحة على مدار الساعة يومياً.

ومن هذا الجانب، فإن هذه المجموعة من فنادق المتاحف - التي تفتتح الموقع التاسع هذا العام - تعمل بطريقة مختلفة عن المعرض الفني التقليدي، الذي يعمل وفق ساعات عمل محددة وصارمة.

كما أن العلامة التجارية الجديدة تتشارك أيضاً في تنظيم المعارض مع المتاحف الأخرى مثل متحف ولاية نورث كارولينا للفنون مع مراعاة أن فندق الفنون ليس بحاجة إلى أن يحل محل معرض الفنون تماماً.

وبعد استحواذ الفنانة السينمائية كريستينا زيدلر على فندق غلادستون في تورونتو، بدأ بوتيك الفندق المكون من 37 محلا في إقامة المعرض الدوري بصفة سنوية، فضلاً عن الفعاليات المباشرة. كما ساعد الفنانون أيضاً في التصميم الداخلي للمحلات.

وقال لي بيتري مدير المعارض: «يحظى الفنانون بحرية التفكير في تصميم الأثاث، وأغطية النوافذ، وورق الحائط، ومعالجة الجدران»، مشيراً إلى أنه بصرف النظر عن الفنون الدائمة في الغرف فإن الفندق لا يكلف الفنان بأي شيء. ويعتقدون في الفنادق أن مواصلة تغيير المعروضات هي من عوامل جذب الضيوف للزيارات المتكررة.

وأصبح تثبيت الجداريات من الوسائل الشائعة على نطاق واسع لإضفاء روح جديدة على تصاميم الغرف.

وفي فيلادلفيا، نشأ الفنان كينغ سلادين باعتباره طفلاً عظيماً داخل مدينة من ذوي الدخل المنخفض، وأصبح أول فنان مقيم في نادي فيتلر بالمدينة، الذي يعد وجهة للعمل والإقامة واللعب. ويصعب تفويت جداريته لصالة الألعاب الرياضية، حيث استخدم فيها طلاء المنازل، والأكريليك، وطلاء الرش في إنشاء «فورة من الحماس والطاقة».

ونظراً لأن تمويل الفنون هو من التحديات الدائمة، اتخذت بعض الفنادق خطوات لجمع التبرعات بطرق أكثر إبداعا.

دعا فندق «سانت كيت»، وهو فندق الفنون الذي افتتح حديثا في مليووكي في يوليو (تموز) الماضي، الفنانين المحليين لتصميم وتزيين بعض غرف الفندق. وكل تكلفة لديكورات الغرفة يستقطع منها نسبة معينة يتم التبرع بها إلى المنظمات الفنية، بما في ذلك مسرح ميلووكي، ومؤسسة الفنانين العاملين في التعليم، وحتى إحدى المحطات الإذاعية المحلية.

وتعرض سوزي كورديش، التي تدير أكثر من 70 فندقاً لعلامة «لايف كازينو أند هوتيل» التجارية الفندقية، تعرض بفخر مجموعتها الشخصية من الأعمال الفنية في تلك الفنادق. وفي الآونة الأخيرة، وجهت أنشطتها إلى المزيد من المنشآت الكبيرة ودعم الفنانين الناشئين ومتوسطي العمر.

وكلفت استوديو كريس دويل من نيويورك بإنشاء صورة متحركة تحت عنوان «ألعاب المهارات والفرص» على شاشة كبيرة للغاية في فندق مالايلاند لايف.

وقال دويل إنه عوضاً عن تركيز الطاقات على جمع الأموال، كانت لديه راحة بال وحرية كبيرة للعمل مع الفندق. وفي هذه الحالة، كانتتكلفة صناعة حائط عرض الفيديو أكبر بكثير من رسوم الفنان.

وأنشأ الفنان المكسيكي بوسكو سودي لوحة بمقاس 16 × 8 بعنوان «بلو بانجيا»، وهي معلقة في مكتبة فندق ماتيلدا في سان ميغيل ديل اللينديفي المكسيك.

يقول السيد بوسكو سودي: «إذا كان الفندق جيداً، وأنت كفنان في موضع يسمح لك بتماهي الظروف وفق العمل المطلوب، فإن هذا يساعد الفنانلأن الكثير من الناس سوف يشاهدون العمل الفني».

 وقد يهمك ايضا :

أداة تصوير تكشف أسرار "جورب" يرجع تاريخه إلى مصر القديمة

كتاب لـ"كارا كوني" يكشف عن ست ملكات مِن مصر القديمة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنادق أميركية تتشارك في تنظيم المعارض الفنية المحلية مع المتاحف فنادق أميركية تتشارك في تنظيم المعارض الفنية المحلية مع المتاحف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab