الإخصاء عقوبة التحرش الجنسي عند قدماء المصريين
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

كانوا يعاقبون "الزاني" بقطع عضوه التناسلي

"الإخصاء" عقوبة "التحرش الجنسي" عند قدماء المصريين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الإخصاء" عقوبة "التحرش الجنسي" عند قدماء المصريين

"الإخصاء" عقوبة "التحرش الجنسي"
القاهرة - العرب اليوم

ترتبط الكثير من العادات المصرية الحالية، بالثقافة والعادات الفرعونية القديمة رغم كل التطورات التي حصلت في السنوات الأخيرة، وضمن الظواهر التي عانت منها معظم المجتمعات في الفترة الأخيرة، ظاهرة "التحرش الجنسي"، التي اختلفت عقوبتها من بين دولة لأخرى، وسنت لها التشريعات القانونية لمواجهتها.

عقوبة التحرش عند الفراعنة:
يقول الباحث المصري وكبير الأثريين في وزارة الآثار المصرية مجدي شاكر، إن المصري القديم سن في تشريعاته عقوبات رادعة تصل إلى حد الإعدام، ويضيف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن مصر سبقت دول العالم، عندما عرفت أن للجريمة آثار اجتماعية وأخلاقية ونفسية وخيمة، حيث استمد التشريع الجنائي من عادات الشعب المصري وتقاليده، وأن الفراعنة كانوا يؤكدون أن أفضل القوانين هي التي توجد في قلوب الناس لا في التشريعات.

ويؤكد شاكر أن عقوبة الزنا عند الفراعنة لم تقتصر على الإعدام، بل كانت تصل إلى الحرق، وقطع العضو التناسلي، أو يحول الرجل إلى جنس ثالث من خلال الإخصاء، مشيرًا إلى أنهم كانوا يعتبرون الزنا من الكبائر، خاصة إذا كان مقترفه متزوجا، وإذا زنت امرأة متزوجة يمكن أن تعدم، وإذا اغتصب رجل امرأة حرة متزوجة يحكم عليه بالإخصاء.

الزنا برضا المرأة:
ويتابع أن الرجل إذا زنا بامرأة برضاها يجلد ألف جلدة، ويحكم على المرأة بقطع أنفها، وأن بعض النقوش والبرديات أكدت تلك الحدود، ومنها نقوش " آني، وبردية بولاق، بردية لييد".

المراودة عن النفس:
وأوضح أن المراودة عن النفس كانت تواجه بنفس العقوبة، أو أقل حسب الضرر الواقع على الأنثى. متابعا أنه نسب للملك رمسيس الثالث تأسيس أول شرطة خاصة، لمواجهة التحرش في الشوارع والحدائق، مما ساهم في اختلاط الجنسين، وكان دور الشرطة منع أي قول، أو فعل لسيدة،  نتيجة بعض الفوضى في عصره، وكثرة الأجانب في مصر.
واستطرد أن بعض التدابير التي اتخذت في الشوارع للحافظ على المرأة المصرية، خاصة أنها كانت ترتدي ملابس ضيقة تبرز مفاتن جسدها، وأحيانا تكون كاشفة للذراعين والصدر.

أقرأ أيضا :

استمتع بآثار زادار ومعالم مالطة الممتدة حتى العصور الوسطى

وصايا بتاح حتب:
ويضيف "شاكر" أن "بتاح حتب"  وهو أحد الوزراء في عهد "جد كا رع" مؤسس الأسرة الخامسة، وله كتاب شهير عن "الأخلاق والسلوك الحسن"، له العديد من الوصايا في هذا الإطار ومنها، قوله بأنه إذا كنت تريد أن تكون موفور الكرامة  في أي منزل تدخله فلا تقرب النساء،  فما من مكان دخله التعلق بهوى النساء إلا وفسد، وكذلك قوله: "من الحكمة أن تجنب نفسك مواطن الشطط والزلل"، وكذلك "ولا توردها موارد التهلكة فإن  الآلاف من الرجال أهلكوا أنفسهم، وعملوا على حتفهم من أجل تمتعهم بلذة عارضة، تذهب كحلم في لمح البصر".

تحرش رئيس العمال:
وأشار إلى أن بردية "سولت رقم 124"، ذكرت  أن رئيس العمال في منطقة دير المدنية، في البر الغربي في الأقصر اتهم بالتحرش بإحدى العاملات، ووجهت له التهمه، لكن البردية لم تؤكد نوع العقاب الذي ناله، إلا أنه أعفي من منصبه لاحترام المجتمع للمرأة.

العقوبات الآن:
من جانبها قالت حليمة بناوي عضو فيدرالية  رابطة حقوق النساء بالمغرب، إن العقوبات والقوانين تساهم في الحد من انتشار هذه السلوكيات في الوقت الراهن، مضيفًا في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن القوانين وحدها ليست كافية، خاصة أن المجتمعات العربية بحاجة إلى موائمة فكرية وتربوية لمواجهة هذه السلوكيات، والعمل على نشر ثقافة احترام النساء والفتيات وعدم التعرض لهن.
وتابعت أن تفعيل القوانين يعد أحد العوامل الأساسية، إلا أن الإعلام والجانب التربوي والحركة الفكرية كلها عوامل يجب العمل عليها بشكل جاد من أجل الوقاية قبل حدوث الواقعة.

قانون العنف ضد المرأة في المغرب
صادق مجلس النواب المغربي  (الغرفة الأولى في البرلمان) على قانون لمحاربة العنف ضد النساء في 14 فبراير/شباط 2018، ونشر في الجريدة الرسمية رقم 6655 الصادرة يوم 12 مارس/آذار 2018،  وينص القانون على أنه يدخل حيز التطبيق خلال 6 أشهر بعد نشره في الجريدة الرسمية.
ويتضمن القانون عقوبة  بالحبس من شهر إلى ستة أشهر، وغرامة من 2000 درهم (200 دولار) إلى 10 آلاف درهم (1000 دولار)، أو إحدى العقوبتين،  لكل من أمعن في مضايقة الغير في الفضاءات العمومية أو غيرها من الأماكن بأقوال أو إشارات أو أفعال لها دلالات جنسية أو لأغراض جنسية، أو عن طريق وسائل مكتوبة، أو إلكترونية، أو هاتفية، أو تسجيلات، أو صور ذات طبيعة جنسية أو لأغراض جنسية.

تونس:
صادق البرلمان التونسي في يوليو/ تموز، على مشروع قانون القضاء على العنف ضد المرأة، ويتضمن المشروع عدة فصول تجرّم كل ما من شأنه الإساءة إلى المرأة، ومن ذلك فصل يلزم كل من ضايق امرأة في فضاء عمومي بأداء غرامة ما بين 500 دينار و1000 دينار (200-400 دولار).
وينص الفصل 226 ثالثا على السجن لمدة سنتين وغرامة خمسة آلاف دينار (ألفي دولار)، لكل من يرتكب التحرش الجنسي الذي يعرّفه القانون بأنه كل "اعتداء جنسي سواء بالأفعال أو الإشارات أو الأقوال، يتضمن إيحاءات جنسية، لأجل حمل الضحية على الاستجابة لرغبات المعتدي الجنسية، أو لأجل ممارسة ضغط خطير عليه"، ممّا قد يجعل التحرش بامرأة على فيسبوك يساوي السجن.

مصر:
وينص قانون العقوبات في مصر على معاقبة المتحرش، وتكون إما بالغرامة أو الحبس مدة تصل إلى 3 سنوات، وهو ما ينطبق على التحرش اللفظي في الطريق العام وتتراوح عقوبته من 24 ساعة وحتى 3 سنوات.
وحسب قانون العقوبات نص في المادتين 306 (أ)، و306 (ب)، على معاقبة المتحرشين،  وتصل إلى السجن لمدة تتراوح ما بين 6 أشهر إلى 5 سنوات، بالإضافة إلى غرامة قد تصل إلى 50 ألف جنيه مصري، لأنه يندرج تحت جريمة هتك العرض، كما تنص المادة 306 مكرر (أ) من قانون العقوبات على  العقاب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة من 3 —5 آلاف جنيه، حيث تتخذ العديد من الدول العربية إجراءات لمواجهة الظاهرة التي انتشرت في السنوات الأخيرة بشكل كبير، حسب إحصائيات محلية ودولية. 

قد يهمك أيضاً :

مُصمِّم ديكور يكشف عن تجديد أحد النوادي الليلية في بريطانيا

بيع مجموعة "ديفيد روكفلر وزوجته بيجي" بأسعار ضخمة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخصاء عقوبة التحرش الجنسي عند قدماء المصريين الإخصاء عقوبة التحرش الجنسي عند قدماء المصريين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab