عبدالله البصيص يُؤكد أنّ دور النشر في المنطقة ربحية وغير مهنية ولاتهتم بالترجمة
آخر تحديث GMT07:33:22
 العرب اليوم -

لأنها تصفه بالعار إذا خرج عن حدود معينة وتختلف من مجتمع لآخر

عبدالله البصيص يُؤكد أنّ دور النشر في المنطقة ربحية وغير مهنية ولاتهتم بالترجمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبدالله البصيص يُؤكد أنّ دور النشر في المنطقة ربحية وغير مهنية ولاتهتم بالترجمة

الروائي عبدالله البصيص
القاهرة ـ العرب اليوم

شدد الروائي عبدالله البصيص على أن سلطة المجتمع العربي قاهرة للإبداع، مشيراً إلى أن بيئة كهذه ستكون منفرة لا جاذبة.أكد الروائي عبدالله البصيص أن سبب اختياره لبيئة الصحراء في روايته "طعم الذئب"، هو أن البدوي معروف ببعده عن الثقافات والفلسفة، وتعتبر أفكاره أولية، ومعرفته للحياة والأشياء التي حوله صادرة عن ذاته، لا عن خلفية ثقافية اكتسبها، لافتا إلى أن ذلك سهّل عليه أن يتعاطى مع الأمور بأولوياتها، وأشكالها الأولية بدون أي تعقيدات ثقافية ومرجعيات.

جاء ذلك في جلسة حوارية للبصيص مع مجلس "شما محمد للفكر والمعرفة"، على تطبيق "Zoom"، بحضور رئيسة المجلس الشيخة الدكتورة شما بنت محمد، وعدد من العضوات، وتضمنت الجلسة عدة أسئلة من المتابعين تمحورت حول الأسلوب المتبع في كتابة الرواية، وقضايا أخرى تعنى بالسرد بداية، تحدث البصيص عن فكرة رواية "طعم الذئب"، وقال إنها تدور حول الحياة، والإنسان، وتأثير مجتمعه عليه، فالمجتمع شارك في تشكيل الشخصية، و"هناك قيود نحن لم نخترها ولكن المجتمع فرضها علينا قسراً، فالإنسان هو الذي يضع قيودا على نفسه"، هكذا يقول الفيلسوف جان جاك روسو، ومن الأقوال الشائعة ضمن هذا الإطار، حديث غابرييل غارسيا ماركيز، "نحن نولد مرة واحدة ثم تتولى الحياة عملية والدتنا"؛ ويوضح البصيص "هذا كان المقصد من كتابة الرواية".

شاعر المليون

وتابع "أنا شاعر وشاركت بشاعر المليون في أبوظبي، واستفدت من ملكة الشعر التي لديّ ووظفتها في الرواية، فالقصائد الموجودة فيها كتبتها لرواية، أما اللغة الشاعرية فجمعت بين الجزالة، وسهولة اللفظ، ورشاقة التعبير" وتحدث عن نهاية الرواية، وبيّن أنها نهاية مفتوحة، وأن كل قارئ سيخرج بنهايته الخاصة، أما عن فكرة المرأة في الرواية سواء أم ذيبان أو غيرها، فقال "فعل الشر يصدر من الرجل لأنه يطلب شيئا ما، والمرأة لا يصدر الشر منها إلا إذا كان دفاعا عن نفسها، فالمرأة لديها عطاء، وأسلوب، ومخاوف، وصفاتها تتماشى مع دورها، وسحرها يكمن في أنها تكون في طبيعتها وتلقائيتها".

سلطة قاهرة

وتحدث البصيص عن قضية الإبداع فقال "أنا لا أحب أن اضرب مثلا عن الغرب، لكن أحيانا نضطر إلى ذلك، يكثر الإبداع في الغرب، لأن عاداتهم وسلطة المجتمع على الفرد ليست كبيرة، ولا تشبه السلطة لدينا نحن العرب فهي قاهرة جداً، وهكذا بيئة تكون منفرة وليست جاذبة، لذلك فإن المبدعين في الغرب أكثر من المبدعين العرب، ونحن إذا خرج الفرد عن مسار المجتمع عندنا يتهم، لذلك هي سلطة قاهرة للإبداع".

وأشار إلى أن البيئة الخصبة في الإبداع هي أقل ما تكون سلطة المجتمع فيها، لافتا إلى أن المجتمع سلطته جبارة، لدرجة أنها تصل أحيانا إلى وصف الشخص بالعار إذا خرج عن حدود معينة، وتختلف هذه الحدود من مجتمع لآخر وحول تركيز الرواية على الفترة المسائية وتكرار أحداثها، قال البصيص "نحن العرب أجمل أوقاتنا في فترة الليل، فهو الوقت الذي يفضله الشعراء، وذيبان كشاعر يهوى الليل، ودائما الليل فيه شاعرية" وتطرق إلى قراءاته من الكتب، وقال "قراءة الفلسفة وعلم النفس من الضرورات، لأنه هذا المجال يعطينا فهما للشخصيات، ودوافعها النفسية وأسباب ردود أفعالها".

دور النشر

من ناحية أخرى، تحدث البصيص عن الترجمة "للأسف صناعة النشر في الدول العربية متراجعة كثيراً عن الغرب، والكتاب عندما يصدر عندنا لا يستطيع الكاتب أن يقول إنه يريد أن يترجمه، ولكن دار النشر هي التي تعرضه للترجمة أو تستعين بمترجم لترجمته، وللأسف بعض دور النشر العربية ليست مهنية إلا قلة القليل منها، فهي تريد أن تبيع الكتب وتبحث عن الربح، ولا تهتم بوصول أي كتاب إلى الغرب، وأقصد أنها تهتم بخدمة الأدب العربي أو اللغة العربية خلال لغته الأم لا باللغات الأخرى" وأضاف أن رواية "طعم الذئب" ترجمت إلى الصينية عن طريق شركة صينية تواصلت معه، ووافق على الترجمة.

ملحمة إنسانية

بدورها، قالت الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، في كلمة لها عن رواية البصيص "رواية (طعم الذئب) عمل مبدع، جعلنا نعيش أجواء صحراوية، فالصحراء حضور خاص، نستمد منها تاريخنا وقوة جذورنا التي رسخها أجدادنا على مر السنين، والرواية ملحمة إنسانية، ومع صفحاتها الأولى شعرت كأننا أمام مسرح بيئته صحراء حياتنا، تقف عليها جميع الشخصيات الإنسانية بكل إفرازاتها النفسية والحياتية" وأشارت إلى أنه كأن هناك فجوة زمنية صنعتها الرواية، وأدخلتها فيها إلى زمن بعيد من تاريخ صحرائنا الذي مازال باقيا فينا بالكثير من تفاصيله، كم هي حاضرة فينا تلك الصحراء حتى في قسوتها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مبيعات قصور الثقافة تتجاوز 20 ألف كتاب خلال الأيام الأولى لمعرض الكتاب

رواية مصرية عن "رهاب المثلية" تحصد جائزة الأدب العربي في فرنسا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله البصيص يُؤكد أنّ دور النشر في المنطقة ربحية وغير مهنية ولاتهتم بالترجمة عبدالله البصيص يُؤكد أنّ دور النشر في المنطقة ربحية وغير مهنية ولاتهتم بالترجمة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان
 العرب اليوم - تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab