أربعة فنانين يعكسون انتصار الغريزة على التاريخ عبر لوحاتهم
آخر تحديث GMT17:39:03
 العرب اليوم -

ضمن "غاليري" جديد في القاهرة

أربعة فنانين يعكسون "انتصار الغريزة على التاريخ" عبر لوحاتهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أربعة فنانين يعكسون "انتصار الغريزة على التاريخ" عبر لوحاتهم

معرض «انتصار الغريزة على التاريخ»
القاهرة - العرب اليوم

تحتضن القاهرة معرض فني جديد تحت عنوان «انتصار الغريزة على التاريخ» الذي يستضيفه غاليري «المشربية»، حيث التأمل الفلسفي والزمني في آن واحد، عبر أعمال أربعة فنانين هم: الفنان سامي البلشي، والفنانة شيماء محمود، والفنان إبراهيم البريدي، والفنان ياسر جاد، ويستمر حتى 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

تتكشف فلسفة المعرض تدريجياً مع المرور على أعمال الفنانين الأربعة، حيث تنتصر الأعمال بها لقيمة التلقائية، والطبيعة الفطرية، تلك الطبيعة التي تُجاوز الزمان والمكان، عبر العصور، لتُمثل أعمال الفنانين الأربعة ثيمة الغريزة التي تنتصر ببدائيتها وأصالتها على كل تاريخ.

يشهد المعرض تنوع توظيف الفنانين لأساليبهم الفنية في التقاطهم لثيمة التلقائية والحكايات، فيذوب أبطال لوحات الفنان سامي البلشي في مباهج الطبيعة، مستعينين بالمرح والروح الخفيفة، متجاوزين أثقال الحياة، وقيودها، فتجد في واحدة من لوحاته سيدة لم تمنعها بدانتها المُفرطة من استدعاء فطرتها الطفولية وتقفز في مشهد يستدعي مخزون الألعاب الشعبية.

ومن أعماق هذا المخزون أيضاً يطرح الفنان إبراهيم البريدي عشرات الوجوه والفقرات التلقائية التي يستخدم قصاصات القماش للتعبير عنها، في أسلوب فني اشتهر به قبل سنوات يُطلق عليه أسلوب «المرج خيط»، التي يتفاعل فيها البريدي مع قصاصات القماش بعفوية فنية، يرسم بها مشاهد كاملة غنية بالتفاصيل الغنائية، والطفولية، وحتى تلك التي تستدعي مشاهد من الذاكرة التراثية «الليلة الكبيرة».

أما وجوه النساء وحضورهن الوهّاج الذي يفرض نفسه عبر التاريخ، فتظهر انعكاساته في لوحات الفنان ياسر جاد، الذي صنع في بورتريهات السيدات كاريزما خاصة عبر تكويناته التعبيرية، تتكامل فيها لغة الجسد والوجوه، كأنها في حالة حوار مع التفاصيل الجمالية الرمزية المُجاورة كقطع الحُلي البسيطة التي تظهر كأنها جزء أصيل من تكوين بطلاته اللاتي يظهرن في روح تشكيلية حُرة قادرة على بسط نفوذها بجسارة رغم بساطتها الأخاذة.

فيما تقبع بطلات الفنانة شيماء محمود في مساحة تقع بين ظلال الواقع والخيال، وأطلقت على مجموعتها اسم «إنهن غير أحياء» في عنوان يُشارف الموت، ويصنع للحياة معنى بديلاً. تقول شيماء محمود لـ«الشرق الأوسط» إنها حاولت التعبير عن المخاوف التي ربما تجمع معظم الفتيات والنساء في الحياة، عبر إبراز مسحات من الشجن على ملامحهن، وظلال من الشحوب التي تعكس قدرة هذا الخوف على سلبهن قدرتهن على الحياة.

ورغم هذا الشحوب الذي عكسته درجات من الزُّرقة والرمادية والترابية على وجوه لوحات شيماء محمود، فإنها استعانت بمعالم جمالية ساطعة كخلفية لبطلاتها، وحتى ملابسهن، ومحيطهن عبارة عن زخارف نباتية، ونقوش لحروف عربية، وورود تقول عنها: «تعكس تلك الرمزيات رقة الأنثى، وطبيعتها الفطرية الرقيقة».

واستخدمت الفنانة تقنية «الديكوباج» التي هي عبارة عن قصاصات صغيرة من الورق المنقوش، في سعي لإعادة توظيف عناصر مختلفة لطرح بناء فني مُغاير، وترى في هذا الاستخدام الفني إضافة للمعنى الفلسفي للوحاتها: «الديكوباج وسيلة فنية لتقديم بناء فني مختلف، وهنا في اللوحات استعنتُ بقطع الديكوباج في اللوحات التي توحي كذلك بأن مشاعر الألم والتمزق قد تكون بدايات لأشياء أجمل».

قد يهمك ايضا:

لوحة نادرة لبوتيتشيلي في مزاد وتوقعات بسعر "خيالي"
منظمة الصحة العالمية تخشى تسجيل مليوني وفاة بوباء "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربعة فنانين يعكسون انتصار الغريزة على التاريخ عبر لوحاتهم أربعة فنانين يعكسون انتصار الغريزة على التاريخ عبر لوحاتهم



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 23:15 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً
 العرب اليوم - موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً

GMT 23:24 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها
 العرب اليوم - تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها

GMT 21:50 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راغب علامة يُعلن وفاة شقيقته الكُبرى

GMT 19:57 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية على بلدة دبين جنوبي لبنان

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 17:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السعودي ينهي التعاقد مع المدرب الإيطالي مانشيني

GMT 07:26 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا تمدد تعليق الرحلات إلى بيروت وطهران حتى أوائل 2025

GMT 15:35 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع النفط بأكثر من 1% مع تفاقم مخاوف الإمدادات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab