فنانة ليبية توضّح أن الحرب تلهب مشاعر المبدعين الرسم بالنار
آخر تحديث GMT12:42:40
 العرب اليوم -

تستنطق الخشب ببساطة ألوانها لاستخراج الفن والجمال

فنانة ليبية توضّح أن الحرب تلهب مشاعر المبدعين الرسم بالنار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فنانة ليبية توضّح أن الحرب تلهب مشاعر المبدعين الرسم بالنار

بورتريه باستخدام الحرق بالنار مع مزج الألوان - استخدام ألوان الخشب
طرابلس - العرب اليوم

ربما يرى البعض أن الحياة اليومية في ليبيا تم اختزالها لصالح الاشتباكات والحرب التي تهيمن عليها منذ تسعة أعوام وأكثر، لكن هناك من يلفت النظر إلى أن هذا البلد الغني بالنفط والمواهب أيضاً، لا يزال قادراً على انتزاع نصيبه من البهجة، عبر مسارات كثيرة، أهمها الفن والإبداع.

من هذه الزاوية انطلقت الفنانة الليبية فريحة الكواش (45 عاماً)، في رحلة إبداعية عكست خلالها شيئاً من التأثر بالمورث الشعبي لبلادها عبر أعمال فنية جسدت فيها حب الطبيعة، وبساطة التناول.

ويمثل الرسم بالنار أبرز ملامح ما تتناوله الفنانة، التي تخرجت في قسم التصوير بكلية الفنون والعمارة عام 1999، حيث أنتجت عشرات الأعمال التي استلهمتها من الطبيعة التي تتميز بها بلادها، زينتها بالخيول والأشجار، والنباتات، والناس والبيوت القديمة.

تقول فريحة التي تعمل مُعلمة للرسم بوزارة التربية والتعليم بليبيا، في حديثها إلى «الشرق الأوسط»، إن للفن البصري، أو التشكيلي دوراً كبيراً كالإعلام والسينما والتلفزيون، وربما يكون أكبر؛ «فهو ينقل ما يحدث في المجتمع من صراعات وحروب وظواهر سلبية، حدث ذلك منذ العصور القديمة ويحدث الآن، كالرسم على الجدران أو الحفريات والفسيفساء».

وفريحة الكواش، التي تسكن قرية أم الرزم القريبة من مدينة درنة (شمال شرقي ليبيا)، شاركت في معارض كثيرة منذ بدايتها في طرابلس والبيضاء ودرنة اقتصرت أولاً على الرسم بالزيت والرصاص، لكنها منذ عام 2011 اتجهت للرسم على الخشب باستخدام أسلوب الحرق بالنار؛ وتضيف «بعد انتهائي من مرحلة الرسم بالألوان فايبر كاستيل، اتجهت لمزج الألوان عند حرق خشب في بعض الأعمال».

ولا تخفي الفنانة الليبية تأثيرات الحرب على المبدعين في بلادها، «نحن في (أم الرزم) لم تصلنا الحرب، لكن وصلتنا تبعتها، فكان هناك (شهداء) ونزوح لبعض العوائل من درنة إلى قريتنا»، ورأت أن «الحرب قد تلهم الفنان وتلهب مشاعره، وخاصة عند الانتصار فيها، لكن النزوح وعذابات المواطنين يفقده الشغف، وبالتالي يظل تأثيرها السلبي أكبر».

وذهبت إلى أن القلق الناتج من الأوضاع غير المستقرة «يأكل أفكار الفنان ونفسيته، ويصبح فاقداً للشهية»، فضلاً عن أن «كثرة الموت والتهجير والقتل والذبح تعزز الإحساس بالإحباط والقهر والغضب، لكنه يظل رغم ذلك قادراً على الإبداع، وإن جاءت أعماله عاكسةً لبيئته ومحيطه».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

علماء الآثار يكتشفون كنيسة بيزنطية مُزيّنة بالفسيفساء من 1500 عام في القدس

الفسيفساء والزجاج تُقدم تصميم مميز للمنزل وتضيف للديكور تحفة فنية مميزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانة ليبية توضّح أن الحرب تلهب مشاعر المبدعين الرسم بالنار فنانة ليبية توضّح أن الحرب تلهب مشاعر المبدعين الرسم بالنار



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab